بالفيديو والصور.. "انفراد" داخل المركب الملكية التاريخية (S S KARIM) بعد مرور 100 عام على إنشاؤها كهدية للملك فؤاد من "أسكتنلدا".. القبطان: تعمل بالبخار بالكامل

مدير المركب: إمتلكها الملك فؤاد وإبنه فاروق وجمال عبد الناصر والسادات وإنتقلت لشركة سياحة بعهد مبارك. تضم عشرات التحف التاريخية والخطابات الملكية.

تنظم رحلات يومية بين الأقصر وأسوان وتحظى بشغف كبير من السائحين الأجانب. مركب حملت الملوك والرؤساء المصريين على مدار 100 عام مضت فى نهر النيل بمحافظة الأقصر، مركب لها تاريخ كبير يعود لعام 1917م عندما تم تقديمها هدية من "أسكتلندا" إلى الملك فؤاد وتسجل تاريخ الدولة المصرية خلال المائة عام الأخيرة، هى المركب ((S S KARIM)) القابعة حالياً بمرسى مدينة الأقصر السياحى، والذى قامت "انفراد" بجولة داخلها لرصد التاريخ لهذه المركب المميزة. شملت جولة "انفراد" داخل المركب التاريخية ((S S KARIM)) الغرف التاريخية وأروقة وطرقات ونظام عمل وترتسم على جدرانها صور وتحف وحكايات تاريخية لا تنسى، ونظام تشغيل المركب بالبخار تماماً، والتى يعود عملها لـ100 عام ومازالت مستمرة فى رحلاتها اليومية السياحية لإدخال السعادة فى قلوب السائحين الأجانب الذين يقدمون على الأقصر يومياً للإستمتاع بالتاريخ الفرعونى للأقصر. وفى هذا الصدد يقول سامح السيد مدير مركب ((S S KARIM))، أن المركب منذ بداية عام 2017 وهى تقوم بعمل إحتفالات وحفلات يومية على متنها وذلك إحتفالاً بمرور 100 عام على انطلاقها، حيث تم بناء المركب فى عام 1917 بدولة إسكتلندا وتم إرسالها كهدية للملك فؤاد وقت كان حاكم لمصر، ومنه إنتقلت إلى إبنه الملك فاروق، وكانا يقومان بها بعدة جولات وزيارات لكافة مدن ومحافظات جنوب الصعيد. ويضيف مدير المركب فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه عقب إنتهاء الحكم الملكى بمصر وقيام ثورة الضباط الأحرار فى يوليو عام 1952م انتقلت ملكية المركب التاريخية إلى القصر الجمهورى لتكون مركب الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر والتى قام بها بعدة زيارات لمحافظات الجنوب والشمال وغيرها، ثم منه إلى الرئيس محمد أنور السادات والذى وهبها بدوره إلى زوجته ومحبوبته جيهان السادات التى شهدت عليها عدة إحتفالات نسائية وزيارات لمحافظات المنيا وسوهاج والأقصر واسوان للإستمتاع بجولات سياحية على المركب التاريخية. ويقول سامح السيد انه أخيراً وبعد تقلد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك حكم البلاد قامت وزارة الرى وقتها بعرض المركب ((S S KARIM)) فى المزاد العلنى لعدم الحاجة إليها، وبالفعل وقع المزاد على شركة "سبرنج تورز" للسياحة والتى مازالت فى ملكيتها حتى يومنا هذا، وتنظم على متنها رحلات يومية سياحية للأجانب بين مدينتى الأقصر وأسوان. وحول الإقبال الكبير من السائحين الأجانب والمصريين على الحجوزات فى المركب لحضور الرحلات بين الأقصر وأسوان، يقول مدير المركب أنها تحظى بحالة عشق كبيرة بين الأجانب والمشاهير بمصر من الفنانين والسياسين لتاريخها العالمى حيث شهدت مختلف العصور بمصر من الملكية حتى الجمهورية فهى تعتبر تحفة فنية تسير فى قلب نهر النيل بمصر. وعن مشتملات المركب من تحف نادرة وخلافه، يقول سامح السيد أن المركب ((S S KARIM)) تضم العشرات من التحف التاريخية النادرة التى إستخدمها الملك فؤاد وابنه الملك فاروق ومازالت متواجدة داخل أروقة وغرف المركب حتى الآن، والتى تتمثل فى خرائط خاصة بكافة محافظات ومدن مصر والتى رسمت بعناية فائقة، وكذلك صور نادرة للملك فاروق، ودعوة لحفل زفافه وبعض الخطابات المكتوبة بخط الأيدى من الملك فاروق لبعض الأطباء، ومجموعة من الأدوات والمقطوعات الموسيقية الفريدة، وجهاز "الفون غراف" الذى يعمل بالاسطوانة، ورسومات لعلم مصر وقت كونها فى العهد الملكى. فيما تحدث قبطان المركب محمد فواز عبد العال، أنها تعمل بنظام البخار بالكامل، ولا يوجد داخلها محرك ديزل كباقى المراكب الحديثة، مضيفاً أنه عمل بالمركب كمساعد لوالده رئيس المركب وقتها فى عام 1997م، وعقب وفاة والده تم تقليده منصب رئيس المركب ومازال يباشر عمله داخلها حتى الآن، فهو يقوم بعمل تراخيص كل 3 سنوات للقيادة وهى عبارة عن دورة نظرية وآخرى عملية حول قيادة المراكب. ويضيف قبطان المركب محمد فواز عبد العال لـ"انفراد"، أن أهم ما يميز المركب ((S S KARIM))، أنها الوحيدة بكافة أنحاء الجمهورية التى تعمل بنظام البخار بالكامل، فهى تضم حوالى 14 غرفة ومطعم وقاعة استقبال، وروف وحمام سباحة صغير، ويبلغ طولها 47.40 مترًا، وعرضها 10.80، وارتفاعها 11.25 وبها 2 محرك بخارى بقوة 168 حصان. وقال قبطان المركب أنه يجرى الإعداد لحفل عالمى للذكرى الـ100 للمركب فى قلب نهر النيل، مؤكداً على أن قيادات الشركة التى تتبعها المركب تقدموا بطلبات ليحيى راشد وزير السياحة ومحمد بدر محافظ الأقصر لتنظيم إحتفالية عالمية بعيدها المئوى، وتشمل تقديم دعوات لكافة النجوم والمشاهير المصريين والأجانب الذين دخلوا المركب على مدار الـ100 عام الماضية، وكذلك قيادات أسكتلندا الذين أشرفوا على بناؤها، بهدف الترويج للسياحة بالأقصر من خلال ذلك الحفل.