بالفيديو.. رغم مرور الذكرى الـ28 على رحيله.. توفيق الدقن الشرير خفيف الظل مازال يعيش بيننا بأعماله.. وايفيهاته "أحلى من الشرف مفيش" و"يا اه يا اه" و"انتباه يا دنس" ماركة مسجلة

"يا اه يا اه"، "انتباه يا دنس"، "أحلى من الشرف مفيش"، "ألو يا همبكة"، "صلاة النبي أحسن"، "العلبة دي فيها فيل"، جمل وايفيهات مازالت تعيش بيننا حتى الآن رغم رحيل صاحبها منذ 28 عاما، حيث فارقتنا الموهبة الفنية التي لم تتكرر توفيق الدقن يوم 26 نوفمبر 1988.

توفيق الدقن الشرير الذي رسم البسمة على وجوهنا، فرغم إجادته لتقديم أدوار الشر إلا أنه كان يقدمها بطعم ولون مختلف، فرغم تقديمه لدور الشرير والندل والخائن إلا أننا لم نستطيع أن نكرهه في أي دور قدمه، حيث أنه يتمتع بقبول غير طبيعي، ولم يقدم ماضي يوما ما الشكل التقليدي الكلاسيكي لدور لشرير الذي لابد أن يكون وجهه مجهما وعابسا وأن يرفع حاجبه ولا يضحك مطلقا، بل على العكس تماما، حيث أن شر توفيق الدقن كان شر محببا للنفس.

ورغم تقديم الدقن أنماط مختلفة للشخصيات الشريرة إلا أنه رغم ذلك في كل شخصية كان يعطي درسا في الفن والبساطة والتلقائية، وكيف يكون بارعا في تقديم شخصيته ويجعلك تصدقه ولكن رغم ذلك تحبه وتكره الشخصية التي يجسدها في الوقت نفسه، فمثلا في فيلم "ابن حميدو" قدم الدقن شخصية "الباز أفندي" تاجر المخدرات والذي يفعل كل موبقات الحياة من التجارة في المخدرات والتزوير وتلفيق تهم لآخرين والرغبة في الزواج من فتاة صغيرة تكرهه، لكن رغم ذلك لم يستطيع أحد كره شخصية الباز أفندي بل أحبناها كثيرا وظلت تعيش بيننا حتى الآن ولم ننسى جملته الشهيرة به "صلاة النبي احسن".





ونفس الأمر في فيلم "سر طاقية الاخفاء" والتي جسد بها شخصية البلطجي أمين والذي كان يسرق ويقتل ويصاحب راقصات وأيضا يريد الزواج من ابنة خالته رغما عنها وأيضا قام بالتعدي على خالته بالضرب، إلا أن ذلك لم يمنعنا من حبه والضحك على ما يقدمه، وظللنا نردد حتى الآن جملته الشهيرة بالفيلم "العلبة فيها ايه.. العلبة فيها فيل".




وأيضا في فيلم "أحبك يا حسن" الذي جسد خلاله شخصية بلطجي وشرير الحارة، إلا أن جملة "أحلى من الشرف مفيش" و"يا آه يا آه" و"انتباه يا دانس" باتت من أشهر اللازمات الموجودة في السينما المصرية حتى الآن، كما أن شخصيته عبده الدانس في الفيلم كانت من أشهر الشخصيات أيضا، وإذا ظللنا نعد الأدوار التي تميز بها الدقن لن نستطيع حصرها، حيث أنه لم يشارك في أي عمل فني دون أن يترك بصمته به، ورغم تقديمه لأكثر من 300 عمل فني بين فيلم ومسرحية ومسلسل إلا أنه لم يقدم شخصية تشبه الأخرى ولم يكرر نفسه مطلقا بأعماله.