"باليه" و "موسيقى" و "رياضة" فى المركز الثقافى الروسى.. 1000 زائر يومياً..و"شريف جاد" مدير الفعاليات: يجب إرسال فنانين ليشاركوا فى المهرجانات الروسية..وأتمنى التعاون مع وزارة الثقافة

المركز الثقافي الروسي يعد علامة من علامات الحياة الثقافية في مصر منذ الخمسينات حتى الآن، حيث يوجد فى مصر منذ 60 سنة، وبمجمل 50 سنة نشاط ثقافى و فنى، فهو جسرا حيويا يربط بين الشعبين المصري والروسي، و يقدم مختلف الألوان الثقافية من فنون وعلوم سواء باللغة العربية أو الروسية ، ففى المركز تتوفر الفرصة للتعرف على الثقافة الروسية بكل جوانبها.

وقام "انفراد" بزيارة المركز فى مقره بالدقى، و عمل حوار مع شريف جاد مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي ورئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، للتعرف أكثر عن المركز وأنشطته المختلفه ودوره الكبير في دعم العلاقات المصرية والروسية .

- حدثنا في البداية كيف نشأ المركز الثقافي الروسي بالقاهرة ؟

-- المركز الثقافي الروسي أُنشا عام 1956، بمنطقة وسط البلد، ثم إلى الزمالك، ثم انتقل إلى الدقى، مقره الحالي، عام 1966، و منذ ذلك الحين يساهم المركز بشكل كبير في مد جسور التواصل الثقافي الفني والعلمي ما بين مصر وروسيا .

- هل العلاقات المصرية الروسية كان لها أثر فى نشأة المركز؟

-- نعم، حيث أن العلاقات الرسمية بدأت في 26 أغسطس سنه 1943 ، ولكن العلاقات التاريخية تمتد لعمق التاريخ لمدة ألف سنة تقريبا حيث أخذت أشكال مختلفة من المعاملات كالدينية والتجارية والسياسية، وتأسيس المركز الثقافي الروسي، جاء مصاحبا لهذه العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، ويذكر أن روسيا كان لها دور كبير أثناء العدوان الثلاثي على مصر، فقد أصدر الاتحاد السوفيتي الإنذار الشهير لوقف العدوان، والمطالبة بالإنسحاب من الأراضي المصرية، كما دعم مصر بالأسلحة عندما رفض الغرب مساعدتها، وكان لذلك الموقف دور فى تقوية العلاقات بين مصر و روسيا.

- وماذا عن الهدف من إنشاء مركز ثقافي روسي فى القاهرة؟

-- الهدف الأساسي من إنشاء المركز هو مد جذور التواصل الثقافي بين الشعبين المصرى و الروسي، فمن خلال هذا المركز نستطيع التعرف على الثقافة الروسية من خلال المعارض التشكيلية، الأفلام السينمائية، العروض المسرحية، والحفلات الموسيقية، وعلى الجانب الآخر يقدم الجانب المصري فنونه المميزة للجمهور الروسي القادم إلى المركز .

- ما هي الأنشطة التي يقدمها المركز للجمهور؟

-- المركز يقدم مجموعة من الأنشطة، بداية من تعليم اللغات المختلفة "الروسية، الإنجليزية، الفرنسية، والعربية"، وذلك من خلال دورات ينظمها المركز، كما يوجد قسم الكمبيوتر وهو من الأقسام ذات الشعبية داخل المركز، هنالك أيضاً فرصة لتعلم الموسيقى والرسم والتصوير، بالإضافة إلى وجود مكتبة تضم آلاف الكتب باللغات الروسية والعربية والإنجليزية، وتضم أيضا قسم خاص للأدب الروسي المترجم للغة العربية .

- من أكثر الشخصيات التي أثرت وارتبطت بالمركز الثقافي ؟

-- انجذب للمركز منذ بداية تأسيسه نخبة من المثقفين المصريين، مثل توفيق صالح ويوسف شاهين وعاطف الطيب، بالإضافة إلى الفنانين مثل فاتن حمامه، يسرا،محمد هنيدى، أحمد السقا، و منى زكي، والذين عرضوا أعمالهم الفنية بالمركز وعملوا حوارات مع الجمهور بعد العرض.

- ما مدى إقبال المصريين على المركز؟

-- الإقبال متزايد جدا، حيث يقدم يومياً ما بين 800 و 1000 زائر فى اليوم الواحد، ونحن سعداء بذلك، حيث أصبحنا من المراكز الثقافية صاحبة الشعبية الكبيرة. وجدير بالذكر أن مساحة المركز الكبيرة بجانب الفعاليات التى يقدمها ساعدت على ذلك، فالمركز يضم مسرح يتسع لـ 500 مقعد، بالإضافة إلى عدد كبير من القاعات متعددة الأنشطة .
- هل يساعد المركز الشباب فى الحصول على فرصة عمل سواء داخل مصر أو خارجها ؟
-- أكيد، حيث أن الشباب بشكل عام مهتم باللغات والكمبيوتر، و المركز يساهم فى تعليمهم، مما يؤهل الشباب للعمل.

- ما رأي شريف جاد في الثقافة المصرية، وهل تأثر علي سير العمل داخل المركز ؟

-- الثقافة المصرية غنية جدا، فالتراث المصري متعدد في كل المجالات، فعلى سبيل المثال السينما المصرية تتميز بالعراقة حيث توجد منذ 100عام، و الأدب المصري تمت ترجمته إلى اللغة الروسية مما عرّف الجمهور الروسي على نجيب محفوظ ويوسف إدريس والعقاد، أما في مجال الرسم يوجد تشكيليين على أعلى مستوى، فمصر هى قلب العالم العربي ومنبع الثقافة في المنطقة، ومن هنا جاء القرار بإنشاء مركزين ثقافيين لروسيا بالقاهرة و الأسكندرية .

- ماذا عن خطة تطوير الخدمات التي يقدمها المركز الثقافي الروسي؟

-- كان يقوم المركز منذ الستينات، بعرض أنشطة ثقافية روسية متمثلة فى عرض أفلام، معارض منتجات يدوية شعبية، و حفلات لفرق فنون شعبية روسية وذلك فى 16 محافظة في مصر، ولكن الأجواء الأمنية حالت دون ذلك السنوات الأخيرة،و أتمنى أن تعود العلاقات الثقافية الفترة القادمة لما كانت عليه في الستينات، وأن تشهد قفزة نوعية في العلاقات ما بين مصر وروسيا، حتى يحدث تفاعل ثقافى حقيقى، ويمكن تطبيق ذلك من خلال العديد من الطرق، مثل إرسال فنانين مصريين للمشاركة فى المهرجانات الروسية، والتعاون مع وزراة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية والهيئة العامة لقصور الثقافة، حتى نستطيع تقديم الثقافة الروسية في أكثر من محافظة الفترة القادمة.

- ماذا عن تكريم شريف جاد بالمركز؟

-- في البداية أتقدم بالشكر لزملائى في المركز ومديره ، لقد تم تكريمى مرات عديدة، آخرها في احتفالية الذكرى الـ 50 على نشاط المركز الثقافي، من ألكس تيفانيان مدير المركز، فكنت أول مدير عربي للمركز الثقافي وشاركت في إفتتاح المركز الثقافي بعد أن تم إغلاقه 10 سنوات نتيجة توتر العلاقات بين البلدين. أنا أعمل فى المركز منذ 28 سنة، بدأت فيه بوظيفة المدير العربي، ثم مديراً للنشاط الثقافي، ورئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية.


WhatsApp Image 2016-12-02 at 3.55.09 PM (2)

WhatsApp Image 2016-12-02 at 4.23.14 PM (1)

WhatsApp Image 2016-12-02 at 4.23.14 PM (2)

WhatsApp Image 2016-12-02 at 4.23.14 PM (3)

WhatsApp Image 2016-12-02 at 4.23.14 PM



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;