"يا الدفع يا الضلمة".. شبح الظلام يلاحق لندن.. وتليجراف تكشف: هناك مؤشرات واضحة على نقص إمدادات الطاقة.. والبريطانيون سيدفعون أكثر للتمتع بالتيار.. والاعتماد على الطاقة "المتقطعة" مؤشر على الأزمة

بعد سلسلة من الأزمات التى شهدتها بريطانيا فى أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبى، كشفت صحيفة تليجراف البريطانية فى تقرير لها اليوم الاثنين، أن هناك عدة مؤشرات على وجود أزمة نقص فى إمدادات الطاقة، موضحة أن اعتماد لندن المتزايد على الطاقة المتجددة "المتقطعة"، يعنى أن هناك مشكلة تلوح فى الأفق. ونقلت الصحيفة عن مسئول بمصلحة الغاز الطبيعى والكهرباء البريطانية قوله إن لندن تواجه البلاد أزمة إمدادات غير مسبوقة بسبب إغلاق مناجم الفحم. وحذر أندرو رايت، وهو شريكبارز بالمصلحة والمدير التنفيذى السابق، من أن أصحاب المنازل قد يضطروا لدفع المزيد للإبقاء على التيار الكهربائى بينما يجلس جيرانهم فى الظلام لأنه لن يستطيع الجميع أن يستهلكوا القدر الذى يريدونه من الكهرباء. وقال رايت النظام الذى نألفه لديه بعض الاعتياد فى تشكيله فكان واضح بشكل كاف وكان هناك هامش للإمدادات، ولكن زيادة التقطع فى الإمداد من الطاقة المتجددة تنتج تغييرات عميقة فى هذا النظام.. فلدينا الآن مرونة أقل بكثير مع فقدان القدرة فى مجال الوقود.. إن الفحم هام ولكن هذا إلى زوال". ونوه إلى أن المواطنين الأكثر ثراء سيتمكنون من التمتع بالكهرباء لفترة أطول من أقرانهم الأقل حظا، مشيرا إلى أن بريطانيا فقدت الكثير من قدرتها فى مجال الوقود بسبب غلق مناجم الفحم، تاركة اختيارات أقل بكثير للموردين. وألقى رايت باللائمة على التركيز على الطاقة المتجددة. من جانبها، قالت المصلحة إن رايت كان يتحدث بصفة شخصية وإنها ملتزمة بتوفير الطاقة لكل المواطنين. وكان وزير المالية فيليب هاموند قد قال مؤخرا إن بريطانيا ستحتاج لاستثمار مبالغ طائلة لإبقاء التيار الكهرباء، بواقع 100 مليار جنيه استرلينى فى الـ20 عام القادمة حتى تفى البلاد باحتياجاتها من الطاقة. ويأتى ذلك فى الوقت الذى تشير فيه تقديرات الخبراء إلى اقتراب بريطانيا من أزمة مالية كبرى، فى أعقاب الخروج من الاتحاد الأوروبى، وبعد أيام من مشاركة تريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية اللافتة فى قمة المنامة الخليجية، على أمل الحصول على المزيد من الدعم وتوقيع عقود استثمارية مع دول الخليج الكبرى، لتعويض خسائر لندن الاقتصادية. وتعد أزمة الطاقة أحد أوجه الأزمات الاقتصادية التى بدأت تدق أبواب لندن، حيث قالرئيس مجموعة اليورو، ووزير المالية الهولندية يورين ديسلبلوم، فى تصريحات له قبل يومين: "لن يكون هناك مركز مالى جديد ليحل مكان لندن كعاصمة مالية لأوروبا بعد بريكست"، مشيرا بحسب ما نشرته صحيفة "فيننسيالى داجبلاد" الهولندية إلى أن هناك توقعات بنقل العديد من المصارف كليا إلى بلاد أخرى بدلا من بريطانيا. وحذر ديسلبلوم لندن بشكل صريح من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبى، وقال من المستحيل أن تبقى عاصمة أوروبا المالية حال رفضت الانصياع للقواعد الأوروبية.. وإذا أرادت الوصول للسوق الداخلية ستضطر لقبول القواعد والقوانين الخاصة بالاتحاد.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;