"علم مصر يوحد الشيخ والقس".. القس روفائيل يوحد الأديان بعمامة الإمام.. ويستقبل عزاء ضحايا "المرقسية" بمسجد بميت غمر.. ويؤكد: مصر لن تنهض إلا باتحاد جميع أبنائها.. وإمام المسجد: الإرهاب وحد قطبى الوطن

شيخ أزهرى: مصر أن مضت على هذا النحو فإنها ستكون من أرقى الأمم القس: لم نعرف أبدا تفرقة بين مسلم ومسيحى والإخوة المسلمون حاضرون معنا طيلة الوقت فى المناسبات السعيدة والحزينة توجت مدينة ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، شعار الوحدة الوطنية، وتوحيد أطياف المجتمع المصرى على نسيج واحد، من خلال تجميع ألوان علم مصر، بعمامتى شيخ وقس، فى مشهد لم يره أحد من قبل، حيث أقدم قسيس على وضع عمامة شيخ أزهرى، بلونيها الأحمر والأبيض، فوق عمته السوداء، مكونا علم مصر، بعد أن اجتمع أهالى المدينة بمسلميها ومسيحيها، يتناقوشن فيما بينهم، ويعزى كل واحد منهما الآخر، فى ضحايا الكنيسة البطرسية، بعد التفجير الإرهابى الذى لحق بالكنيسة إبان قداس الأحد الماضى، فى ذكرى المولد النبوى الشريف، فالمصاب عظيم كما يصفه أبناء القرية، وكعادتهم يتجمعون فى جميع المناسبات صفا إلى صف واحد، لا يفرقون بين دين أحد، كل سواء ما دام الأمر فى مصلحة البلاد. وقد اجتمع أهالى بدقادوس، فى المؤتمر الذى أقامته جمعية بيت العائلة الغمراوى، بميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعنوان النسيج الواحد، بمضيفة "أبو على" بقرية دماص، بحضور قيادات كنسية وأزهرية، لإدانة تفجير الكنيسة البطرسية، كان فى مقدمة الحضور لهذا المؤتمر المئات من أبناء القرية، وإمام مسجد القرية، وكهنة كنيسة العذراء مريم، بدقادوس، التابعة لإيبارشية ميت غمر. تبرئة الإسلام من المتطرفين والدواعش وأدان الشيخ محمد السيد، إمام مسجد القرية، الذى حرص على أن يكون جالسا وسط قيادات الكنيسة، بأسقفية ميت غمر، فهم نزلوا ضيوفا بالقرية، بدعوة من الجمعية لحضور المؤتمر، وأدان التفجير فى كلمته خلال المؤتمر، قائلا إن الإسلام برئ، من المتطرفين والدواعش، فهؤلاء لم يفهموا الدين الذى أنزل على النبى محمد، فى يوم مولده كان لابد أن يحدثوا الناس عن سماحة الإسلام لا ينفروهم منه بغوغائيتهم وجهلهم. ويتابع "إمام المسجد" فى حديثه لـ"انفراد"، أن الكتب السماوية كلها ربانية المصدر، تحافظ على النفس البشرية، وهى أشرف ما خلق الله، والروح لا يملكها إلا الله ومن قتلها بدون ذنب جزائه عند الله عظيم، وإن هذا الإرهاب الأسود، إما بتعمد وقوع الفتنة بين عنصرى الأمة، أو لإسقاط الدولة، فإنه وحد المسلمين والأقباط، وعز على الإرهاب أن تكون جمهورية مصر العربية آمنة، ومرة يفجر فى مسجد ومرة فى كنيسة، ويريد للقادة ألا يقفوا على أرض صلبة، وجميع تعاليم الإسلام تستنكر هذا الإرهاب وتجرمه وتأثمه، بأشد الآيات، ونحن لا نرضى به والأديان بريئة منه، وعزائنا أن الله مطلع ولا يرضى بظلم أبدا. علم مصر يوحد المسلمين والمسيحيين القس روفائيل سليمان، راعى كنيسة العذراء مريم بدقادوس، التابعة لإيبارسية ميت غمر، والذى أضحى حديث جميع وسائل التواصل الاجتماعى، والذى فعل مالم يذهب إليه أحد بفكر، فطلب عمامة إمام المسجد بلونيها الأحمر والأبيض، وقام بوضعها فوق عمامته السوداء، وقال: "هذا علم مصر، وبدون العمامتين لن توجد مصر، فالكنيسة والمسجد سدنة هذا الوطن وقوته". وعبر جميع الحضور حينها عن سعادتهم لهذا الفعل، خاصة أنها فكرة تلقائية، نبعت من قلب صاف، لا يشوبه شئ سوى الإخلاص فى حب الوطن كما قال أحمد سعيد أحد منظمى المؤتمر "رأينا جميع الإخلاص فى حب البلد، فى عين القس روفائيل، وهو قام بعمل لم يذهب إليه فكر أحد فينا مطلقا، وهذا أن دل يدل على صفاء قلبه، وحب وطنه، وهو ما كان يفعل ذلك إلا من باب الحب، وقد رجت القاعة أًصوات التصفيقات، والإعجاب بالفكرة، فما من حاضر فى هذا المشهد، إلا وكان على يقين أن مصر سوف تمضى بهذا الشكل الذى قام به القس روفائيل راعى كنيسة العذراء مريم. رسالة حب وود من القس روفائيل لنسيج الوطن الواحد يقول القس روفائيل سليمان: "مصر مكونة مننا جميعا، ونحن أبناء وطن واحد، اتحادنا أو تفرقنا نحن من ندفع ثمنه ونجنى حصاده، نحن حريصون تماما الحرص على أن تكون العلاقات طيبة مع الجميع كما أمر الله، وأن تنتشر المحبة والمودة فى صفوف الناس، وأن يعبد الناس ربهم بأمان فى هذا البلد، الذى نحبه جميعا ونصلى من أجله ونعمل على أن يكون من أرقى البلاد بين سائر البلاد". ويضيف "روفائيل": "استشهاد ضحايا الكنيسة البطرسية تزكية للكنيسة الأرثوذكسية، حيث إننا جميعا نشعر بالحزن على فراق أبناء الكنيسة، ولكن نعلم تمام العلم، أن السماء هى التى تفرح بهم، لأنهم ماتوا أثناء القداس، داخل الكنيسة، فلم يعد يحترم هذا الإرهاب الأسود بيت عبادة، ولا يرعى حرمة مصلى، ولن يستطيع الإرهابيون، مهما فعلو وخططوا، وبثوا روح الفتنة، بدعوة من الشيطان أن يفعلوا فى أهل مصر أو فى مقدرات البلاد، ما يسعون إليه من الشىء، فمصر هو البلد الذى يملك أعرض الحضارات، والتى شهدت تعدد الأديان والأجناس، وتاريخ طويلا من المحبة. وتابع "روفائيل": "نحن فى مصر على مر التاريخ، لم نعرف أبدا تفرقة بين مسلم ومسيحى، والإخوة المسلمون حاضرون معنا طيلة الوقت فى المناسبات السعيدة والحزينة، ونحن إلى جوارهم، جنبا إلى جنب، زملاء وأصدقاء وإخوة وجيران، لا يفرقنا شئ، وكلما زادت الضيقات بيننا زادت المحبة وزاد الود بين عنصرى الأمة بمسلميها ومسيحيها، الذين هم أصل هذا البلاد، وإن ما قمت به بوضع العمتين على بعضهم البعض، وكونا علم مصر، يرمزا إلى أن مصر لن تكون ولتنهض إلا باتحاد شعوب ومتبعى العمامتين، وأن يكونوا واحد، وهم بالفعل كذلك، يلقنون الدنيا كلها درس فى المودة والإخاء والمحبة والتسامح، وتقبل الآخر واحترام الجميع، فى وطن ينعم بالأمن والأمان.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;