بالصور.. "انفراد" داخل أكبر مدينة لصناعة الدواء فى قلب الجبل الأصفر بأبو زعبل.. "النصر للكيماويات" افتتحها عبد الناصر لتصنيع الخامات الدوائية.. و500 مليون جنيه لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواء

هناك بين أحضان الجبل الأصفر بمنطقة أبو زعبل تقع أكبر مدينة دواء فى مصر وكانت أكبر مدينة دواء فى قارتى آسيا وأفريقيا منذ عام 1964.المدينة التى أسسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ما تزال هناك فى الصحراء بجوار مصنع 18 الحربى، يصنع بداخلها أكثر من 300 صنف دواء للإنسان والحيوان و24 مادة خامة يتم تصنيع الدواء منها. وكان الهدف من إنشائها سد احتياجات البلاد من الكيماويات الدوائية والمضادات الحيوية، ومع افتتاح تحقق لأول مرة فى مصر والمنطقة كلها قيام صناعة دوائية لإنتاج الخامات والكيماويات الأساسية لصناعة الدواء. "شركة النصر للكيماويات الدوائية" إحدى شركات قطاع الأعمال العام تقع على مساحة 120 فدانا نحو 500 ألف متر مربع بها نحو 17 مصنعا، وأنشئت عام 1960 بصدور القرار الجمهورى رقم 2382 فى 26/12/1960 بإنشاء الشركة برأس مال قدرة 3 ملايين جنيه. على مشارف قلعة الدواء المجاورة لقلاع الإنتاج الحربى عبارة شهيرة لعبد الناصر قالها وكتبها أثناء افتتاح مدينة الدواء 1964 مع الزعيم السوفيتى خروشوف والعلماء الروس ما تزال على مدخل الشركة، "مشروع يتجلى فيه دور العلم فى خدمة السلام، فإن عمله هو صنع الدواء ابتداء من مركباته الأساسية إلى حد تعبئته وتوجيهيه إلى خدمة من يحتاجون اليه، وهذا المشروع بمقياس الكفاية العلمية، هو أضخم مشروع من نوعه فى آسيا وافريقيا، وهو يقف على المستوى العالمى بامتياز وجدارة". الشركة تتمتع بسمعة عالية فى مجال المحاليل الطبية محليا وفى العديد من البلدان العربية والإفريقية، إضافة مجالين جديدين للنشاط وهما: إنتاج مركزات الأعلاف والكيماويات الزراعية من انزيمات وأحماض أمينية وأحماض غير عضوية، وإنتاج المطهرات والصابون السائل بأنواعه. وتسعى الشركة بحسب الاستراتيجية التى أعدها الدكتور حسين عبد الحى رئيس مجلس الإدارة إلى استعادة المكانة المحلية والإقليمية والدولية فى مجال إنتاج الخامات الدوائية والمستحضرات الطبية، مع الوصول إلى تغطية شريحة من السوق المصرى تصل إلى 25% بعد 3 سنوات لمستلزمات الغسيل الكلوى (مرشحات – محاليل غسيل كلوى – خطوط دم – ابر فستولا – مستلزمات طبية). كما تسعى الشركة إلى إنشاء منطقة نظيفة ومصنع إنتاجى متعدد الأغراض تضم مخزن استقبال المواد الخام، ومعدات وأجهزة لإجراء عمليات البلورة والترشيح والتجفيف والطحن والتعبئة والتغليف، ومخزن للمنتج النهائى تحت التحليل. وفى جولة بالشركة اصطحبنا فيها الدكتور أحمد عز الدين مدير عام التطوير انطلقت السيارة داخل القلعة العظيمة لمصنع أدوية السكر، وداخل المصنع تابعنا عملية التصنيع بداية من المفاعل إلى مراحل التنقية وتجهيز الخامة واستمعنا لشرح عن عملية الصناعة من الدكتور محمد محيى الدين مدير المصنع عن إمكانيات المصنع التى تنتج نحو 50 طن شهريا تكفى احتياجات السوق وسط إمكانية لزيادة قدرة المصنع. وبالقرب منه وعلى بعد نحو نصف الكيلو متر قال الدكتور محمد معوض مدير مصنع الاسبرين إنه يتم إنتاج مادة خام نحو 40 طنا شهريا تلبى احتياجات السوق المحلى ويتم إرسال الخامة لمصانع القطاع العام والخاص. وفى مقابل مصنع مادة الإسبرين تبدو ملامح المصنع الجديد لمستلزمات الغسيل الكلوى وهو مصمم لأفضل تكنولوجيا فى العالم ينتج نحو 150 ألف وحدة شهريا يمكن زيادتها لـ300 ألف وحدة شهريا، كما يقول الدكتور محمد رضا رئيس قطاع الإنتاج، والذى يضيف أن تصنيع 300 ألف وحدة يمثل 50% من حاجات السوق المحلية ونحتاج فقط لـ10 ملايين جنيه لاستكمال هذا الأمر. وأضاف أن الخبراء الألمان انبهروا من تصميم المصنع الذى يعتمد أعلى معايير الأمان والجودة فى العالم، لافتا أنه تم تغيير الشعيرات داخل الفلاتر وفق أحدث تقنية المانية وتم اعتمادها من ألمانيا ومن عدة دول وجارى تسجيلها فى مصر، لافتا أن المصنع ينتظر شهادة التسجيل من وزارة الصحة المصرية. وقال: إن شركة الفا بلان ثانى أكبر شركة فى العالم هى من نفذت المصنع، مؤكدا أهمية أن تكون جميع مستلزمات الغسيل الكلوى خاصة المرشحات تصنيع محلى حتى لا يتلوث المصريين نتيجة استخدام مرشحات معاد استخدامها وهو أمر لا يمكن اكتشافه. إنشاء مصنع متطور لإنتاج الخامات والدواء ويؤكد الدكتور حسين عبد الحى رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات أن هناك دراسة اقتصادية لإنشاء مصنع متعدد الأغراض: يتكون المصنع مما يقرب من 50 مفاعل (بسعة بين 3-5 أطنان للمفاعل) من نوعىst.stوالأنامل لتحقيق الأغراض المختلفة يمكنها إنتاج سنوى يزيد عن 10 آلاف طن من الخامات، لافتا أنه تبلغ التكلفة التقديرية للمعدات 100 مليون جنيه، والتكلفة التقديرية للإنشاءات 30 مليون جنيه، ورأس المال العامل 80 مليون جنيه، وتكلفة الأجور والعمالة سنويا 3.5 مليون جنيه، وتكلفة المصروفات الصناعية سنويا 5.5 مليون جنيه، ( إهلاك – صيانة ) وتكلفة الخامات الفنية سنوياً 15.5 مليون جنيه ومتوسط فترة الاسترداد 3 سنوات.وأضاف أن الدراسة كانت وقت أن كان الدولار بـ8.888 جنيه، الآن من المتوقع أن تصل التكلفة الاجمالية للمصنع 500 مليون جنيه. وتابع الدكتور حسين عبد الحى: الشركة الأهم فى مصر بحاجة إلى تدخل عاجل من الحكومة خاصة من الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام لتدبير 30 مليون جنيه فورا تمكن الشركة من مضاعفة إنتاج مرشحات الكلى وإنشاء المنطقة النظيفة مع عمل صيانة شاملة للمبانى الشركة وشوارعها التى بدأ عليها التهالك، حيث لم يتم تطويرها منذ 60 سنة، وفى ظل مواقعها فى منطقة جبلية، أيضا تحتاج الشركة لتحديث أسطولها من السيارات ودعمها بـ5 أتوبيسات ركوب كبيرة الحجم ودعم ورشها حتى تتمكن من مواصلة رسالتها. الشركة التى تعد قلعة للدواء لم يفكر وزير واحد دعمها أو زيارتها منذ 20 عاما وكأنها سقطت من حسابات الحكومة.






















































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;