"نتيجة امتحان سنة أولى جواز طلاق بالثلاثة".. شهر العسل ينتهى فى ليلة الزفاف أحيانًا.. سيدة تكتشف بعد 3 أسابيع مرض الزوج النفسى.. والخلع رد أخرى على الخيانة.. و42% من حالات الطلاق بين حديثى الزواج

"استحملى.. هى أول سنة كدة دايمًا تكون مليانة مشاكل، اصبرى بس أول سنة تعدى وهتعرفوا طباع بعض كويس" النصيحة التى توجهها كل الأمهات لبناتهن اللائى يصدمن مبكرًا فى الصورة الوردية لديهن عن الزواج، وتضيق صدورهن بالمشاكل المتتالية التى تبدأ أحيانًا قبل انتهاء شهر العسل. وهى النصيحة التى يثبت صدقها آلاف الأزواج الذين تحسنت حياتهم بالعشرة وقلت خلافاتهم الزوجية إلى حد كبير بعد أن عرف كل منهما طبع الآخر، وقدم ما يلزم من التنازلات لتستمر الحياة. ولكن بالنسبة لأخريات، لم تكن هذه النصيحة أبدًا ذات معنى، ولم يطقن حتى الانتظار للتأكد من مدى صدقها، واتخذن قرار الطلاق، وأحيانًا الخلع مبكرًا، ولم يحتجن الكثير من الوقت ليقررن أن العشرة ستكون مستحيلة مع الرجل الذى اخترنه ليقضين العمر معه. هذه الحكايات على بعد سطور من عينيك الآن هى بالكاد 4 حكايات من آلاف تضمها دفاتر محاكم الأسرة وغيرها آلاف تواريها أبواب البيوت.. "انفصال بعد شهرين زواج بسبب تدخلات الأهل" "خطوبة سنة وشهرين جواز" كانت هذه حصيلة علاقة "ص.أ" ذات الـ 27 عامًا، بزوجها السابق الذى حصلت على ورقة طلاقها منه بعد عامين تقريبًا من الزواج وقد خرجت من هذه العلاقة بطفلة وقرار بألا تتزوج مرة أخرى "لأنى ببساطة مش عاوزة اتبهدل تانى" كما تقول لـ"انفراد". البدايات بالنسبة للشابة الثلاثينية لم تكن وردية كعادة كل البدايات وتحكي: زواجنا كان تقليديا جدًا، جارة لى كانت الوسيط فى الموضوع، وأحببنا بعضنا فى الخطوبة، أهله لم يوافقوا علىَّ فى البداية لأننى نحيفة جدًا بالنسبة لهم، وزنى كان 50 كيلو جرامًا، لكنه أصر أن يتزوجنى. بدأت المشاكل بعد بداية الزواج بسبب تدخلات الأهل كما تحكى "ص" وتقول "كان بيحكى كل حاجة لدرجة إنه لو خلاف فى وجهات النظر كان يتحول لمشكلة كبيرة، فيها مد إيد وطرد وبهدلة فكانت الجوازة لازم تتوقف". اكتشفت "ص" حملها فى الشهر الثالث من الزواج، ففكرت فى التراجع عن الزواج من أجل ابنتها ولكن زواجه بعد ولادة الطفلة بشهرين بالضبط وعدم اهتمامه برؤيتها أو سؤاله عنها جعلها تمضى فى إجراءات الطلاق وتقول "أهلى طبعًا ما كانوش متقبلين فكرة إنى اتطلق خالص لحد ما هو اتجوز فعلاً فرفعوا قضية طلاق للضرر، قعدنا فى قضايا ومحاكم سنين وهو ما بيصرفش عليها، وطلع عينى على ما صرفتلها نفقة من بنك ناصر وقعدت فترة فعلاً مقررة إنى مش هتجوز تانى لأنى ببساطة مكنتش عاوزة اتبهدل تانى". بعد فترة من الوقت فكرت "ص" بطريقة مختلفة فى اختيار الزوج المقبل وفى معايير اختيار مختلفة، ولكن الجدل حول مشروع قانون الحضانة الجديد يصيبها بالرعب وتقول "أكتر حاجة مخوفانى دلوقتى إن بنتى تتاخد منى وهى كل حياتى فعلاً، هو ماشافش البنت ولا مرة لحد دلوقتى، وهى عندها 6 سنين دلوقتى، وهيتجنن ويشوفها دلوقتى لكن هى نفسها اللى مش راضية تشوفه رغم إنى ما بقولهاش حاجة وحشة عنه، كنت بقولها فى الأول إنه مسافر بس كبرت وبدأت تفهم إنه ما بيرجعش وما بيسألش عنها". "الراجل المحترم" تحول إلى "وحش" بسبب الخمور تحول صادم فى شخصية زوجها ليلة الزفاف واجهته "دعاء.ن" ذات الـ 28 عامًا، فجأة تحول "الرجل المحترم" الذى تمت خطبتها له بعد تعارف تصفه بأنه "شبه جواز الصالونات" إلى رجل آخر لا تعرفه يشرب الخمور التى أكد خلال الخطوبة أنه "يعرف ربنا ومالوش فى الحاجات دى" بالإضافة إلى البانجو والحشيش وتقول "ليلة الفرح كانت المفاجأة، لقيت تلاجتى اللى كنت مالياها عصائر ومشروبات غازية، لقيت مكان الحاجات دى خمور وبيرة وقالى الحاجات دى أصحابه مجاملينه بيها". الصدمة استمرت حين سافرا لقضاء شهر العسل، ووجدته بنفسه يشترى الخمور بالإضافة إلى الحشيش والبانجو "لما بدأت أقوله إن كل الحاجات دى حرام والمشروبات دى غلط عليه بدأت رحلة الإهانات حتى قدام أهله". التجاوزات بحق العروس التى لم تتم شهرها الثانى من الزواج بعد ظلت مستمرة، حتى حين علم بخبر حملها تقول "فرح أول يوم وتانى يوم لما بقيت بتعب بقى يقولى نزليه، أنا مش عايزه". لم تقتصر التجاوزات عليها وحسب وإنما امتدت لتطال أهلها، ووالدتها بالتحديد، وتصاعدت الإهانات من السباب إلى الضرب، رغم حملها، ثم إلى الطرد إلى بيت أسرتها دون نقود ودون حتى أن تكمل ارتداء ملابسها "طردنى من غرفة الفندق وكملت لبس هدومى فى الطرقة، ونزلت لأهلى وأنا حتى مش معايا فلوس، وتليفونى كنت ناسياه فى بيت أهلى، وبعدها كلم أبويا يقوله إنه هيطلقنى لأنى نزلت من غير إذنه وهو طاردنى". لأسباب كثيرة منها الطفل المنتظر وقصر فترة الزواج وأسطورة أن السنة الأولى لابد وأن تكون مليئة بالخلافات، كانت هناك محاولات للصلح إلا إنه وسط هذه المفاوضات للصلح خطب فتاة أخرى وأعلن ذلك على "فيس بوك" وتحكى "دعاء": "منها لله أخته وبنتها هما اللى كانوا جايبين له العروسة، ولقيتها بتتصل بيا تسألنى أنا سبته ليه؟ فحكيت لها كل حاجة فبدأ يبعت لى رسائل تهديد بأنه هينشر لى صور عريانة معاه على النت". فاض الكيل بـ"دعاء" فقررت رفع قضية خلع وأخرى بتبديد المنقولات وتقول "الحمد لله خدت الخلع، وفى قضية المنقولات أخد حكم بـ 6 شهور حبس، وهرب من مصر قبل ما الحكم يتنفذ.. أنا ما أخدتش حاجة منه ولا حتى هدومى، وهو عمره ما شاف بنته ولا يعرف عنها حاجة ولابيصرف عليها، واتحايلت عليه قبلها يشوف بنته مرضيش أبدًا"، تضيف بمرارة "أصلاً لما عرف إنى حامل فى بنت عايرنى هو وأهله بإنها بنت". "دعاء" أيضًا بعد هذه الرحلة القصيرة جدًا مع الزواج اتخذت قرارًا بعدم تكرار التجربة أبدًا وتقول "بصراحة كرهنى فى الجواز بس بنتى مهونة عليا حاجات كتير". "قضية خلع بعد 3 شهور زواج بسبب الخيانة" قصة "نور.ع" مع الزواج لم تكن أفضل حالاً، وإن اختلف السبب إلا أن القرار كان واضحًا "قضية خلع بعد 3 شهور زواج" وتقول "نور" البالغة من العمر 26 عامًا لـ"انفراد": "لحد دلوقتى ما أخدتش الحكم، منتظراه فى يناير، لكن إحنا منفصلين فعلاً من بعد 3 شهور من الجواز". وتحكى "نور" عن قصة الحب العنيفة التى انتهت بخيانة "كان بيحبنى جدًا من فترة طويلة، لدرجة إنه لما اتخطبت استنى لما فسخت خطوبتى واتقدم لى لأنه معجب فعلاً بيا... هو كان بالنسبة لى عادى فى الأول بس بعد كدة حبيته"، تضيف: "فى بداية الجواز كان كويس جدًا معايا وبيحبنى بجنون لدرجة إنه ما يقدرش ينام لو أنا مش موجودة جنبه، لكن بمجرد ما حصل حمل، وبدأت أتعب وأدخل المستشفى بدأ يتغير". هذا التغير لم يأتِ بعد شهور طويلة وإنما فقط بعد شهر واحد من الزواج، وتقول "فجأة بقى يسافر كتير، ويقول مع أصحابه، ما يسألش عليا وأنا تعبانة وأنا أفوت، لحد ما بدأت أشك فى تصرفات معينة بينه وبين واحدة من صديقاته، اللى كنت متقبلة وجودهم فى حياته على مضض لكن ما كنتش بحب أخنقه". مؤشرات عدة على تغيره بدأت تظهر و"نور" تراقب فى صمت، وتجمع الأدلة أيضًا فى صمت، حتى قررت أن تواجهه بالحقيقة وأنكر، ثم وجدت الدليل الأكثر وضوحًا "كان كاتب عنها فى كشكول يوميات اكتشفته بالصدفة، وفهمت منه إنها كانت بتيجى له البيت، وأنا مش موجودة". بعد كشف خيانته قررت "نور" الانتقام "مافيش حد من أصحابه معرفش الموضوع، صورت من الكشكول 20 نسخة ووزعتها عليهم، وكلمت حتى أهل البنت وقلت لهم إنها خربت بيتى، وهو بدل ما يعتذر بيقولى إزاى تفضحى بنت وتضريها". طلبت "نور" الطلاق ولكنه لم يوافق رغم عدم اهتمامه حتى برؤية ابنتهما التى تبلغ من العمر الآن 10 شهور، فقررت أن ترفع دعوى خلع ووجدت مساندة كبيرة من أهلها ولا تزال حريصة على مواصلة مشوار الخلع حتى اللحظة الأخيرة رغم تغيبه عن كل الجلسات. "بعد 3 أسابيع اكتشفت الحقيقة المرة: زوجى مريض نفسى" بدقة شديدة تذكر "هالة.ز" كل تاريخ له علاقة بزوجها السابق، بدءًا من تاريخ خطبتهما بعد تعارفهما فى شركة الأدوية التى كانا يعملان بها، مرورًا بتاريخ عقد القران ثم الزواج وأخيرًا الطلاق الذى جاء بعد 8 شهور فقط من تاريخ الزواج، ولكن "هالة" تؤكد أن الانفصال الحقيقى كان بعد شهرين فقط من الزواج وكل الفترة التالية هى مجرد إجراءات. تقول "هالة": "المشاكل بدأت بعد الأسبوع الثالث من الزواج، لاحظت بعد الأسبوع الثانى إنه كان كل يوم يدخل أوضته ويقفل الباب ومعاه كوب ماية، استغربت وطبعًا تخيلت إنه كان بياخد مقويات مثلاً، لكن لما بدأت أدور اكتشفت إنه بياخد علاج للاكتئاب، وفهمت طبعًا إنه مريض نفسى". حاولت هالة أن تستوعب الصدمة بهدوء، اندهشت من أن يخفى عليها الأمر وفكرت كيف يمكن أن تساعده لأنها كانت تحبه جدًا، وتقول "كنت بعامله عادى جدًا بس تقريبًا هو حس إنى عرفت، وفى يوم بطلب منه فلوس عشان نشترى حاجات للبيت فوجئت بيه بيقولى أنا اديت لماما المرتب عشان هى ليها عندى فلوس". لم تنجح "هالة" فى ابتلاع الصدمة الثانية وسألته باندهاش "طب إحنا هنعيش منين؟ وهنعمل إيه باقى الشهر؟ قال لى كلمى أمى اعرفى منها هنعمل إيه". تعترف هالة "طبعًا انزعجت جدًا، وقتها كان عدى 3 أسابيع على جوازنا وعرفت إنى حامل". يمين الطلاق الأول لـ"هالة" كان بسبب المشكلة نفسها، وتحكى "فى يوم ماكانش فى أكل فى البيت ولا فطار، بصيت فى محفظته لقيت 50 جنيه أخدتها عشان أجيب أكل، صحى هو مالاقاش الفلوس راح رمى عليا يمين الطلاق". بعد 3 أشهر لم يحاول خلالها الزوج أن يطمئن على زوجته التى انتقلت لبيت أهلها، ولا حتى عن طفله فى أحشائها، فكرت هى وتناقشت مع خالها حول الموضوع فعاتبها على فتح محفظة زوجها دون إذنه، فقررت العودة للبيت. استقرت الأمور لمدة أسبوعين فحسب ثم عادت المشاكل، لتطور إلى اعتداء بالضرب رغم أنها فى الشهر الرابع من الحمل، وعادت مجددًا لبيت أهلها ولكنها هذه المرة طلبت الطلاق. بعد الاتفاق على الانفصال حاول أحد أصدقائه التدخل لإصلاح الأمور، وأخبرها أن سبب إصابة زوجها بالاكتئاب هو تعرضه لاعتداء جنسى فى وقت سابق، بالإضافة إلى قوة شخصيته أمه التى تتحكم فى كل حياته، فرق قلبها له من جديد وقررت العودة. عادت "هالة" من جديد للبيت ولكنها هذه المرة لم تستقر فيه أكثر من يومين انتهوا بطردها وهى فى الشهر الثامن من الحمل إلا إنها هذه المرة رفضت مغادرة البيت دون أن تحصل على الطلاق. 42% من حالات الطلاق تحدث بين السنة الأولى والرابعة تقول الأرقام الكثير عن حالات الطلاق المبكر، خلال السنوات الأولى من الزواج، فحسب آخر دراسة لجمعية المأذونين الشرعيين فى مصر، والتى صدرت قبل شهور، فإن متوسط عدد حالات الطلاق خلال عام 2015 وصل إلى 264 ألف حالة، وأن 42% من حالات الانفصال تحدث بين المتزوجين حديثًا، تحديدًا بين السنة الأولى والرابعة للزواج. أما إحصائيات هيئة الأمم المتحدة فتشير إلى أن إجمالى عدد المطلقات فى مصر بلغ 4 ملايين مطلقة. وكشف تقرير أصدره مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء أن حالات الخلع عبر المحاكم أو الطلاق خلال 2015 تخطت ربع مليون حالة، وأن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة لا تتجاوز بعض حالات الزواج أكثر من ساعات بعد عقد القران وغالبيته لا تستمر أكثر من 3 سنوات.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;