"استغل شقيقى توقيعى له على ثلاث ورقات على بياض كنت سلمته له لإنهاء أى إجراءات خاصة بالمحل الخاص بى لسفرى لليبيا، لكونه موظفا كبيرا بالضرائب، ولخلاف على المحل بينه بين زوجتى استغل غربتى وقام بخيانة الأمانة بالائتمان على التوقيع، وأقام 3 جنح مباشرة ضدى "إيصالات أمانة" بمبلغ 200 ألف جنيه، لتصدر ضدى أحكام بالحبس 5 سنوات"، بهذه الكلمات بدأ عز الدين داود 65 سنة حديثه، فى محاولة ليجد من يحنو عليه ويساعده على اجتياز مأساته فى أواخر أيامه، والتى سوف تقضى عليه وعلى أسرته وبناته، بسبب خيانة الأخ وغدر الصديق أصبح مطارد أمنيا.
وتابع عم عز حديثه مسترسلا، الأمور لم تصل فقط إلى خيانة أخى الأكبر لى وطمعه فى ميراثى من أبى، الذى كتبته لزوجتى لرعايته خلال غربتى، وإنما المصائب تأتى تباعا، فمجرد علمى بصدور أحكام ضدى بالحبس اتصلت بصديق لى وهو رئيس زوجتى فى العمل بالجهاز المركزى للمحاسبات ويدعى محمود. س، حيث كنت أتردد على مكتب المحاماة الخاص به بعين شمس قبل سفرى لإنهاء بعض الإجراءات القانونية.
واستطرد عم عز قائلا، فطلب منى صديقى تحرير توكيل باسم أحد المحامين الذين يعملون بمكتبه وهو نبيل. أ. ب وعبد الوهاب. ع. س، وبالفعل قمت بعمل التوكيلات المطلوبة للمحامين لاتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، وبالفعل تم المعارضة فى قضيتين، وتمكنت من الحصول على البراءة فى واحدة وانقضاء الدعوى فى الأخرى.
ويستكمل عم عز الدين حديثه بمزيج من الحسرة والألم، قائلا: صديقى لعب الشيطان بعقله، وخان جميع الأعراف والشرائع والقانون، وتعمد من خلال اتفاق شيطانى مع المحامين اللذين يعملان فى مكتبه ويتابعان قضيتى الأخيرة أن يتراخا فى الحضور أمام المحكمة، واتخاذ الإجراءات القانونية، ودفع الكفالة، واستنفاد جميع مراحل التقاضى، لكى يسقط حقى القانونى، ويتم تأييد الحبس ضدى، لكى يفوز بزوجتى.
وفى نهاية حديثه قال عز الدين داود، الآن أنا مطارد ومهدد من قبل الأجهزة الأمنية لتنفيذ الحكم الصادر ضدى، ولا أجد من يساعدنى فى كشف هذه الجريمة النكراء ووصمة العار ضد مهنة المحاماة، مؤكدا أنه تقدم بشكوى رسمية إلى نقابة المحامين ضد المحامى "نبيل أ إ" برقم 93 لسنة 2016 ليتم تحديد جلسة 6 فبراير 2017 لنظر الشكوى أمام مجلس تأديب المحامين بمحكمة استئناف الدائرى 13 جنايات شمال القاهرة، كما تحقق نيابة المطرية فى القضية رقم 23663 لسنة 2016 ضد صاحب مكتب المحاماة والعاملين معه.