قطر تشترى الإعلام الغربى لخدمة سياستها الخارجية..الدوحة تستثمر بمراكز بحثية على رأسها «بروكنجز» لاستهداف دول عربية فى مقدمتها مصر..الإمارة الخليجية استحوذت على الجارديان لاستخدامها فى الترويج لمصالحها

نقلا عن العدد اليومى... مراكز أبحاث الجزيرة والعربى.. عصا الدوحة لتوجيه سياستها الخارجية ومنصتها فى الهجوم على الجيوش العربية مصادر: الدوحة أنفقت 9 مليارات دولار فى منظومة الإعلام الاجتماعى وكيفية حشد الجماهير تعى قطر أهمية الإعلام فى الوقت الراهن، لاسيما الإعلام الغربى الذى يرسم سياسات بعض الدول الغربية، وهو ما دفع حكومة الدوحة لشراء أسهم فى عدد من الصحف الغربية، وهو ما كشفت عن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، التى كشفت عن تمويل قطر لبعض مراكز الأبحاث والدراسات وعلى رأسها معهد البحث والدراسات فى أمريكا وهو معهد بروكنجز. وقالت الصحيفة إن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الباحثين الذين يعملون فى مركز بروكنجز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة فى التقارير التى يصدرها المركز. وكشف أحد الباحثين العاملين فى مركز بروكنجز الدوحة فى حديثه للصحيفة أنه تم إبلاغه بعدم اتخاذ مواقف تنتقد الحكومة القطرية فى الأوراق البحثية، مضيفا «إذا استخدم عضو بالكونجرس الأمريكى تقارير بروكنجز فإنه يجب أن يدرك أنها لا تمثل القصة الكاملة». وأكدت الصحيفة أن المسؤولين فى مركز بركنجز اعترفوا بعقد لقاءات دورية مع مسؤولين فى الحكومة القطرية لمناقشة أنشطة وتمويل المركز، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطرى السابق الشيخ حمد بن جاسم عضو فى المجلس الاستشارى لمركز بروكنجز. قطر تستحوذ على صحيفة الجارديان فيما كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة القطرية نجحت فى شراء الـ%20 المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، موضحة أن الدوحة نجحت فى إتمام صفقة شراء نسبة %20 المتبقية من الجارديان لتصبح خاضعة لسيطرة الحكومة القطرية، وذلك فى محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشارا، وتوجه انتقادات حادة للحكومة العربية، التى تريد الحكومة القطرية استهدافها وعلى رأسها مصر. وتسعى قطر لبسط نفوذها وفرض رأيها على العالم الخارجى من خلال السياسات الزائفة، التى تتبعها حكومة قطر تجاه بعض الدول العربية التى تريد استهداف جبهتها الداخلية والعبث بأمنها واستقرارها ولا سيما مؤسسات الدولة المصرية، التى كان لها نصيب الأسد من التقارير الهجومية غير الحيادية، إضافة للترويج لتحليلات تستند لوجهة النظر الواحدة، وأضحت الصحيفة البريطانية تابعة للأسرة الحاكمة فى قطر. فيما تضخ الحكومة القطرية أموال كبيرة لتطوير قناة الجزيرة ومنصتها الإعلامية فى الترويج للسياسة القطرية فى الدول العربية، إضافة لمحاولة خلق كيانات إعلامية فى لندن لتشكيل شبكة إعلامية قوية، وتأتى فى مقدمتها جريدة العربى الجديد، وقناة العربى، التى يمتلكها مستشار أمير تميم، عضو الكنيست الإسرائيلى السابق، عزمى بشارة، إضافة لتمويل مراكز أبحاث ودراسات فى الدوحة تصدر تقارير بحثية حول الأوضاع الجارية فى الدول العربية، وفى مقدمتها دول الربيع العربى. وتنفق الحكومة القطرية ملايين الدولارات على مركز أبحاث ودراسات الجزيرة والذى يصنف كأهم مراكز الأبحاث، التى تعتمد الحكومة القطرية على الدراسات الصادرة عنها، ووفقا للموقع الرسمى للمركز فهو يضم عددا كبيرا من الباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية، الذين يقومون بإعداد أبحاث ودراسات عن الأوضاع داخل البلدان العربية بما يتفق مع رؤية الحكومة القطرية. وبرز فى السنوات الأخيرة دور المركز العربى للدراسات والأبحاث، الذى يضم عددا كبيرا من المتخصّصين العرب فى العلوم الاجتماعية والإنسانية بصورةٍ عامّة، وبينهم وبين قضايا مجتمعاتهم ودولهم، وأصبح للمركز ثقل كبير فى الشرق الأوسط بسبب الأموال الضخمة التى تضخها الحكومة القطرية لصالح مدير المركز عزمى بشارة المستشار الخاص لأمير قطر تميم بن حمد. ويهتم المركز العربى بالأبحاث والدراسات، التى تنتقد دور الجيوش العربية فى المنطقة ومهاجمة المؤسسات العسكرية فى المنطقة العربية، وعلى رأسها مصر وسوريا والعراق، إضافة لتركيز أبحاث المركز على قضايا الأقليات بشكل كبير والتركيز على وجهة نظرها فقط وتناول قضيتها من زاوية واحدة. استثمارات قطر فى شركة «فضاءات ميديا» وكانت « انفراد» قد نشرت وثائق تكشف وجود مساهمين وممولين فى شركة فضاءات ميديا مرتبطين بقطر ويمثلون الستار ، الذى تقف خلفه الدوحة فى توجيه وإدارة صحيفة العربى الجديد وتليفزيون العربى. تتضمن أسماء المساهمين فى الشركة رجل الأعمال القطرى سلطان الكوارى والمقرب من عزمى بشارة، والمحامى العراقى البعثى السابق صباح المختار، وهو متواضع الثراء، إضافة لـ«مؤيد ديب» وهو موظف أقرب إلى صفة مدير أعمال عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة، ويقيم فى الدوحة، وعبدالرحمن الشيال وهو مصرى تم طرده من عمله كمساعد مترجم فى السفارة السعودية نظرا لتواضع قدراته، ومن ثم طردته هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى بعد تزويره تقريرا عن الشذوذ الجنسى، وإسلام لطفى الإخوانى المصرى، الذى اعترف فى حواره مع العربى الجديد أن عزمى بشارة «هو من دفع شركة فضاءات ميديا لتبنى مشروع العربى الجديد». واعترف إسلام لطفى بأن دولة قطر تمول مشروع العربى الجديد وشبكة تليفزيون العربى، زاعما بأن التمويل القطرى لن يدفع الدوحة للتدخل فى حرف واحد فى سياسة القناة. الصفحة الممولة من حكومة الدوحة وتنتهج الحكومة القطرية سياسة توجيه الرأى العام الغربى تجاه أوضاع الجارية فى المنطقة العربية من خلال شرائها لصفحات فى أبرز الصحف الأجنبية فى الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك لخدمة السياسة الخارجية لقطر، والتى تحاول النيل من مؤسسات دول عربية فى مقدمتها مصر وسوريا وليبيا. وتدافع الدوحة عن تيارات الإسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، عبر إمبراطورية قطر الإعلامية المترامية فى لندن وقطر والولايات المتحدة، ومحاولة تبرئة تلك التيارات من الجرائم الإرهابية، التى ترتكبها بحق شعوب المنطقة. قطر والإعلام الاجتماعى أكدت مصادر خليجية أن دولة قطر أنفقت ما يقرب من 9 مليارات دولار فى منظومة الإعلام الاجتماعى، لاسيما مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» و«إنستجرام»، موضحة أن الدوحة أدركت أهمية الإعلام الاجتماعى فى الترويج للأفكار والمعلومات، التى ترغب الدول فى نشرها بصورة أكبر فى المنطقة، وذلك بعد وصول عدد مستخدمى الإنترنت إلى 3 مليارات، فى حين وصل عدد مستخدمى الإعلام الاجتماعى 2 مليار من بينهم 6.1 مليار مستخدم عبر الهواتف الذكية. وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«انفراد»، أن قطر أدركت أهمية وسائل التواصل الاجتماعى، وبدأت فى وضع خطة لغزو الإعلام الاجتماعى، الذى بات الأكثر تأثيرا فى السنوات الأخيرة بوضع ميزانية للبدء فى عمل ورشة تدريبية وتأسيس شركات رائدة فى المجال مهمتها الإلمام بكل مفاهيم وسائل التواصل الاجتماعى وكيفية خلق منصات إعلامية قوية على «فيس بوك» و»تويتر» للتأثير على الرأى العام العربى بشكل خاص، مؤكدة أن الدوحة استخدمت الحرب الإعلامية على بعض دول مجلس التعاون الخليجى عبر منصات إعلامية وحسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعى لتصدير مشكلات وأزمات لتلك الدول. وأشارت المصادر إلى أن السلطات القطرية أولت اهتماما كبيرا بـ«السوشيال ميديا» فى العديد من مراكز الأبحاث، التى تم تدشينها خصيصا لتحقيق أهداف ومصالح تخدم أجندة الدوحة فى المنطقة، موضحة أن بداية الدورات، التى تمت كانت تركز حول أهمية مواقع التواصل الاجتماعى فى حشد الجماهير حول قضية أو هدف محدد وكيفية توجيه تلك الآراء لخلق قضية رأى عام فى المجتمعات العربية، موضحة أن بعض مراكز الأبحاث القطرية عقد دورات حول أهمية التواصل الاجتماعى فى المجتمع وديمومة الاتصال بالإنترنت ومتابعة كل جديد وكيفية الحشد على مواقع التواصل الاجتماعى، وشملت الدورات التحدث عن مواقع التواصل مثل «تويتر» و«فيس بوك» و«الانستجرام» و«التيليجرام» و«السناب شات» و«الواتس آب» والتدريب عليها بشكل مكثف وتخصيص ميزانية مالية فى الموازنة العامة للحكومة القطرية. وأوضحت المصادر أن الدوحة شاركت فى إعداد دراسات وأبحاث بالتعاون مع دول غريبة لها فى كيفية حشد الجماهير حول قضايا اجتماعية تهم المواطن العربى، لاسيما قضايا العمال وكيفية الحشد لها على مواقع التواصل الاجتماعى، إضافة لآلية حشد أكبر عدد من الجماهير للنزول للتظاهر والاحتجاج على ظروف معيشية ببث مقاطع مصورة تثير عاطفة المواطنين وتكسر حاجز الخوف بداخلهم للتظاهر وسبل مواجهة قوات الأمن بنشر توجيهات لشل حركة القوات واستهدافها بشكل مباشر وكسر الحاجز النفسى بين ضابط الشرطة والمواطن البسيط. وأكدت المصادر أن دول الربيع العربى نجحت فى حث عدد كبير من المواطنين للنزول للشوارع للتظاهر ضد الأنظمة العربية، موضحة أن الدوحة تعد أحد رؤوس حربة فى دعم الحسابات الشخصية لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى دول الربيع العربى وتزويدهم بدراسات تساعدهم فى حشد الجماهير فى الميادين العامة ونشر توصيات الدراسات، التى أعدتها المراكز البحثية فى كيفية اقتحام المنشآت الحكومة والشرطية لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وتوظيف الإعلام الاجتماعى فى نشر السلبيات، التى ضربت المجتمعات العربية. وأشارت المصادر إلى أن قطر ساعدت الجماعات المسلحة، التى تقاتل فى المنطقة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى باحترافية ساعدت فى استقطاب عدد كبير من الشباب العربى والأجنبى للقتال فى الدول، التى تشهدت صراعات مسلحة، لاسيما فى سوريا وليبيا والعراق، مؤكدة أن الدوحة كان له دور كبير فى ضم عدد كبير من الشباب العربى، الذى يقاتل فى صفوف التنظيمات الإرهابية، وذلك من خلال سيطرتها على جماعات تيار الإسلام السياسى لتشكيل جيوش إلكترونية تستخدم فى توجيه الرأى العام نحو قضية بعينها ودعمها بالمقاطع المصورة لترسيخ الفكرة فى عقول شبابنا العربى. وتعد قطر أحد أكبر الدول الداعمة لحسابات مواقع التواصل والمنصات الإعلامية المؤثرة للعبث بأمن الدول العربية، لاسيما دول مجلس التعاون الخليجى ودول الربيع العربى، التى تشهد صراعا مسلحا لخدمة أجندتها الإقليمية فى المنطقة وتوجيه الرأى العام ضد قضايا محورية تخدم مصالح الدوحة فى الدول العربية. وتمتلك قطر عددا ضخما من مؤسسات الإعلام الاجتماعى لتوجيه فكر الشباب العربى نحو قضايا بعينها وحشد مواقع التواصل الاجتماعى حول قضايا سياسية تتبناها الدوحة للترويج لها بشكل أكبر على مواقع التواصل الاجتماعى، التى باتت مصدرا رئيسيا وأساسيا للمواقع الإخبارية العالمية. يذكر أن حالة من الغضب تنتاب الشارع القطرى بسبب سياسة الدوحة التى تتبعها فى دعم التنظيمات المسلحة والإنفاق على مشروعات واهية لا تخدم الاقتصاد القطرى، فى الوقت الذى سجلت فيه الموازنة العامة للدولة عجزًا بلغ 13 مليار دولار للمرة الأولى منذ 15 عاما، مرشحا للزيادة، فى الوقت الذى بلغ فيه سعر برميل النفط 48 دولارا.
















الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;