محسن جابر: كل من يعمل فى إنتاج الموسيقى يخسر بسبب القرصنة.. لو الدولة اهتمت بتقنين الملكية الفكرية سيزيد الدخل القومى.. مصر كانت تنتج 500 ألبوم سنويا وحاليا لا نتجاوز 40 ألبوما.. وأتوقع اختفاء الـ CD

يعد مما لا شك فيه أن المنتج الموسيقى والغنائى محسن جابر هو أحد أهم منتجى هذه الصناعة فى الوقت الراهن فقد استطاع هذا الرجل برغم ما يواجه الصناعة من مشاكل وأزمات، يأتى فى مقدمتها القرصنة، أن يصمد ويكمل مشواره فى عالم إنتاج الموسيقى ويخلق جيلا جديدا من المطربين بعدما أنتج فى السابق لكبار المطربين مثل شادية وفايزة أحمد وميادة الحناوى وأحمد عدوية، ثم جيل عمرو دياب وتوالت لديه الأجيال من المطربين. ومازال محسن جابر يحمل فى جعبته مشروعا ينقذ به صناعة الموسيقى من الدمار والضياع ويقنن أزمة القرصنة، ولكن لا يجد من يساعده فى تنفيذ ذلك المشروع الذى ربما يكون سببا فى دخل قومى لمصر يستفيد منه الجميع.. وخلال حواره مع "انفراد" يكشف جابر عن أسباب "زعله" من هشام عباس ومصير ألبوم الفنانة ميادة الحناوى وآخر اخبار الفنان أحمد عدوية وألبومه معه، كما يحدد من هو مطرب ومطربة عام 2016.. *هل مجال صناعة الموسيقى مازال مجالا مربحا؟ كل ما يعمل فى مجال صناعة الغناء والموسيقى بيخسر والقرصنة الإلكترونية هى السبب وبالمناسبة نجاح الأغنية أو الألبوم ليس له علاقة بالربح فالنجاح الجماهيرى لا يعنى إيرادات حاليا فالصناعة اصبحت غير مربحة وخاصة لمن يدخل هذا المجال جديدا لكن المنتجين القدامى ربما يستطيعون تعويض ما يصرفونه فقط وبطرق أخرى وخدمات أخرى تقدمها شركاتهم كمثال انا لدى محطة تليفزيونية وما يذاع على القناة ربما يكون أغنية أو أغنيتين فقط هما من إنتاجى ولكن الباقى مجرد عرض وهذا ربما يعوض الخسائر. * وهل لا يوجد أى حل لمشكلة القرصنة عبر الإنترنت؟ القرصنة عبر الإنترنت هى العدو الأكبر والوحيد لصناعة الكاسيت ولكن قرصنة الطبع سهل السيطرة عليها وسوف أعطى لك مثال ففى أحد اجتماعاتنا عن حقوق الملكية كان هناك ممثلين من بعض الشركات ومن شركة "ميكروسوفت" ومن حقوق الملكية وكان هناك شخص يقدم عرض وفتح الاسكرين الخاصة به ويعرض لنا الموقع بتاعه فوجدت عمرو دياب ومحمد فؤاد ووردة لديه فى الشاشة على موقعه وفى شرحه قال إنه للأسف لديه 12 موقع وعدد الزوار لديه بشكل يومى 4 ملايين شخص و2 مليون بس للأسف بيعمل تحميل وهذا بحسبة بسيطة سنجد أن 40 ألف أسطوانة يوميا يتم تحميلها فى اليوم وكان مستاء جدا وهو لا يعلم أن هذه الألبومات أغلبها ملكى. *ولكن فى أوروبا استطاعوا حل هذه المشكلة.. فما رأيك؟ فى أوروبا حلوا هذه المشكلة بنسبة كبيرة وأنا قرأت عن قضية لسيدة حملت حوالى 12 أغنية فقط بدون مقابل فتمت محاكمتها وغرمت 962 مليون دولار وهذه قضية شهيرة ومن هنا اطالب بتدخل الدولة فقد قمنا بدورنا فى توصيل المعلومات للوزراء والجهات المعينة وعلى الدولة أن تتخذ قوانين لان هذا انتهاك لحقوق الملكية الفكرية وهذا الأمر أصبح يشكل خطرا أيضا على الصحافة لأن الأخبار أصبحت تتداول بدون مقابل قبل أن تصل للجرائد أو مواقع أخرى تسرق الأخبار من مواقع. *وما توقعاتك فى عام 2017؟ على آخر عام 2017 سوف ينتهى ما يسمى بالسى دى لأن الموبايل قضى على الصناعة فالتكنولوجيا تتطور وتقضى على بعض المهن وعلى بعض الصناعات وهنا لابد من تقنين ذلك ونحن نشتكى منذ فترة، ولكن لا يوجد تقنين. وبالمناسبة الدول التى قننت اصبح لها دخل قومى من الصناعة وهذا امر لابد أن تنتبه له الدولة والمطربين والمنتجين هنا سيكونون مبدعون وينتجون على عكس ما عندنا تجد المطرب قلقان من عدم حصوله على حقوقه ودخله غير مستقر والكوارث التى حدثت تجعله قلق اكثر فالوسط فى حالة يرثى لها. *هل لديك أرقام بحجم الخسائر من القرصنة للغناء والموسيقى؟ آخر تقرير من مؤسسة ifbi وهى المنظمة العالمية لحقوق المصنفات الفنية وهى تخرج نشرة دورية كان حجم الخسائر لمصر أنها خسرت الصناعة فى مصر 2 مليار دولار فقط فى الموسيقى والغناء، فمصر فقدت 2 مليار دولار لو دخلت لمصر فهذا دخل قومى مصر تخسره ولو جاء هذا الدخل لمصر سوف يستفيد الجميع المطربون والمنتجون والصحافة والضرائب والدولة. *ولماذا لا تقدم مشروعك مرة أخرى للدولة؟ أكثر من 10 سنوات أجرى فى هذه القصة وحينما استطعنا أن نصل لبر أمان من خلال الوزير فاروق حسنى الذى كلف المستشار أشرف العشماوى وأصدر قرارا وزاريا جاءت الثورة وأطاحت بكل شىء وبعد الثورة كان الوزراء المتعاقبين لا يلحقون القراءة وعلى ما نقدم الملف الوزير يتشال وآخر مرة كان لى لقاء مع جابر عصفور وعرضت عليه الأوراق وانفرجت أساريرى لأنه تحمس وشعر بأنه يفعل شىء للفن ووافق ولكن "على ما روحت البيت" كان اتشال من موقعه. *هل بينك وبين المطرب هشام عباس مشكلة أو أزمة أو خلاف؟ بالعكس الفنان هشام عباس صديقى وصديق عزيزصديق وفنان كبير ولكنه متكاسل جدا فى خروج ألبومه معى وحتى لا يحملنا الفانز الخاص به سبب تعطيل الألبوم أقول لهم أنه هو المتكاسل وأنا باقوله: "اهتم شوية بالغناء لأنه أهم من البرامج والأشياء الأخرى، ولكن حماسه للغناء محتاج "زقة" فألبومه واقف لعدم حماسه. *وماذا عن ألبوم ميادة الحناوى؟ ولماذا لا يخرج للنور وهو جاهز؟ ميادة الحناوى مطربة كبيرة وصديقة وعزيزة وفرد من أفراد الأسرة وعندما جاءت عزمتها عندى فى البيت وهى من المطربين الذين لديهم انتماء وطنى، وكلما نستدعيها تقول إنها لا تستطيع بسبب الأزمة السورية لكن فى الفترة الأخيرة شجعناها ولها أغان جاهزة بالفعل وأغانى أخرى تحتاج تعديلات ولها ألحان نحتاج فقط تركيب صوتها، وهى ألحان لعمرو مصطفى "أغنيتين " ولمحمد ضياء " ثلاثة أغانى " وأغانى لصلاح الشرنوبى وفى الفترة القليلة القادمة سوف نعمل على الانتهاء من الألبوم. *من هم المطربين الذين نقول عنهم هم مهاجمين محسن جابر فى سوق الغناء حاليا الذى يعتمد عليهم؟ لدى جيل جديد فى الشركة وفنانين مثل رامى صبرى وامال ماهر هشام عباس وسامو زين وميادة الحناوى وما هو أقرب ألبوم رامى صبرى وتامر عاشور وآمال ماهر بتسجل وميادة ننتظر تركيب الصوت وهناك أيضا أحمد عدوية. * بما أن اللون الشعبى أصبح هو الطاغى لماذا لا تفكر فى عمل قناة شعبى؟ فكرة إنشاء قناتى كانت من البداية لها أهداف كثيرة وهى انبثاق قنوات أخرى منها مثل الشعبى والخليجى والكلاسيكى ولكن فى الوقت الحالى صعب هذا الأمر. *هل ممكن أن ينتج محسن جابر لأوكا وأورتيجا مثلا أو ما يسمون بمطربو المهرجانات؟ أعترض على المهرجانات فى كلماتها وليس ألحانها وعبدالوهاب لما سألناه زمان عن عدوية فقال: هل له جهور فقلنا له: نعم لديه جمهور فقال: يبقى فيه حاجة فيه ناجحة لأنه لن يكون له جمهور من فراغ، فهناك حاجة عجبت الناس فى هذا المطرب ولذلك أنا لست ضد هذا النوع من الغناء ولا ضد مطربيه والمهرجانات كذلك اصبح لها جمهور من علية القوم ومن الحارة الشعبية وكل المستويات تتفاعل مع هذا النوع من الغناء لأنه شكل غنائى راقص ولكن عيبه الكلام الساذج وهو الكارثة والمشكلة ولكنى لا أعتقد أن أنتج هذا النوع كمحسن جابر لكن ربما الجيل الجديد من الشركة ينتجه. وما رأيك فى أحمد عدوية وما أثير حوله من حلمى بكر وأنت تنتج له ألبوم؟ حلمى بكر أستاذنا ومن الأصدقاء وأنا أعرفه جيدا ولكنى فى موضوع أحمد عدوية ربما لم يعبر بشكل صحيح أو ما نشر مختلف عما قاله وأنا من عاصرت أحمد عدوية من عام 1971 من نجاحاته المدوية وشريط أحمد عدوية بص شوف عدوية بيعمل إيه كان أحد المسارات المهنية فى حياتى لأننى اخترعت أمرا جديدا فقد وضعت إعلانا له كان يغنيه داخل شريط والأغنية دى غيرت مسار عدوية ومسارى أنا أيضا من حيث الإنتاج وعدد المبيعات للألبوم وحققنا رقما قياسيا وهذا الأمر غير مسار حياتى وأحمد عدوية كان له مؤيدين وله أيضا من يهاجمونه، وبليغ حمدى لحن له وعبد الوهاب أشاد به وكان عدوية أعلى أرقام تسجيلات وحفلات وكان هناك من يتوسط لنا لكى لا يضرب الأفراح كان لديه فى اليوم الواحد مثلا 10 أفراح، فهو نجم ولديه تاريخ وأعتقد أن حلمى بكر لم يقصد وهى كانت زوبعة وانتهت. *وما سبب طغيان الأغانى الشعبية على الذوق العام؟ هى ظاهرة لا تسعدنى لأنى منتج للكلاسيكيات وكل حقبة من الزمن تظهر هذه الظواهر بسبب المرحلة الفوضوية التى نعيشها ففى مرحلة حرب 73 طغى الشعبى على الكلاسيكى وهذا شىء حزين، والشعبى فن لا أنكره ولكن الكفة ليست معدولة والفن الشعبى لم يزيد ولكن الفن الكلاسيكى هو الذى اختفى لأن الدولة لا ترعاه، وكلما كانت الدولة مشغولة يزداد الفن الشعبى ويتراجع الفن الكلاسيكى بنجومه فالاختفاء هو ما يجعلنا نشعر بسيطرة الشعبى وفى الأوقات العادية كان ما لا يقل على 500 ألبوم سنويا، ولكن حاليا لا يقدم غير 40 ألبوما وهناك مطربون لا يقدمون ألبوماتهم إلا كل سنتين أو ثلاثة سنوات. من هو مطرب عام 2016 ونحن فى بداية عام 2017؟ أفضل مطربة على الإطلاق هى آمال ماهر، وستكون أيضا الأفضل عام 2017 وبالنسبة للطرب الرجالى مفروض أن يحتل محمد حماقى القمة لأنه وضع رجل كويسة وثبت أقدامه، ولكن تامر مكتسح وحقق ما لم يحققه أى مطرب، فهو مطلوب فى كل الدول، وفى الصوت الصاعد لم يشدنى أحد ولكن هناك مواهب متواضعة من البرامج ولكنى استمعت لبنت مطربة صوتها واعد هى هايدى موسى.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;