الشهيد حبيب الله.. بالصور: الحزن يخيم على 4 محافظات وآلاف يشيعون جثامين شهداء كمين النقب.. المنيا وسوهاج تتشحان بالسواد.. محافظ أسيوط: ضربوا نموذجا للتضحية.. وقيادات الإسكندرية يودعون النقيب حازم أسام

شيع آلاف من أهالى محافظات أسيوط، وسوهاج، والمنيا، والإسكندرية، جثامين الشهداء الـ8 فى الحادث الإرهابى الذى استهدف كمين النقب فى الوادى الجديد، فى جنازات عسكرية مهيبة حضرها قيادات المحافظات الأربعة. محافظ أسيوط يتقدم جنازة 3 شهداء فى حادث النقب فى أسيوط، تقدم المحافظ المهندس ياسر الدسوقى، واللواء عاطف قليعى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن أسيوط، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية، جنازة ثلاثة من شهداء الشرطة من أبناء المحافظة، الذين راحوا ضحية العملية الإرهابية الخسيسة التى تعرض لها كمين النقب، الواقع على طريق الوادى الجديد أسيوط، مساء أول من أمس الاثنين، جراء قيام مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية بمهاجمة الكمين، مستخدمين عربات الدفع الرباعى المحملة بكميات كبيرة من الأسلحة والجرينوف، ما أسفر عن استشهاد 8 من أفراد شرطة وإصابة 4 آخرين. وأقامت المحافظة جنازة عسكرية للشهداء فى ميدان الحرب والسلام بوسط مدينة أسيوط، وعزفت الموسيقى العسكرية، وتسلم ذووهم الجثامين استعدادا لمواراتهم الثرى، وقال المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط: "إن شهداءنا ضربوا نموذجا ومثالا فى التضحية والدفاع عن الوطن، من أجل تحقيق الأمن والأمان للشعب المصرى"، معلنًا دعمه الكامل لأسر الشهداء، مشيدًا بدور رجال القوات المسلحة والشرطة فى حفظ أمن واستقرار الوطن، واصفًا إياهم بأنهم العيون الساهرة التى لن تثنيها الهجمات الإرهابية عن محاربة أوكار الإرهاب والبؤر الإجرامية، داعيًا المولى عز وجل أن يلهم أهلهم الصبر وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ولافتًا إلى أن شعب أسيوط يسير خلف قيادته السياسية لتطهير مصر من بؤر الإرهاب والقضاء عليها. وأكد اللواء عاطف قليعى، مدير أمن أسيوط، أن رجال الشرطة قدموا كثيرين من الشهداء فى سبيل حفظ أمن واستقرار البلاد، وأنهم مستمرون فى أداء رسالتهم والوقوف صفًّا واحدًا مع رجال القوات المسلحة والشعب المصرى، لمواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتصدى بكل حسم للجماعات الإرهابية، والقضاء على البؤر الإجرامية وضبط الخارجين على القانون. زحام شديد فى جنازة الشهيد مرزوق عطا وإصابة 8 بينهم 3 حالات خطيرة وعلى هامش الجنازة، أصيب 8 أشخاص بينهم 3 حالاتهم خطيرة، إثر سقوط حائط المدافن عليهم نتيجة التزاحم خلال دفن جثمان الشهيد مجند مرزق عطا أحمد جاد الرب، فى مدافن قرية بنى هلال التابعة لمركز القوصية بأسيوط، وتم نقل 3 مصابين إلى مستشفى القوصية المركزى. وأسفر الحادث عن إصابة كل من: شعبان عبدالحكيم عبدالباسط (40 سنة)، وجمال مصطفى محمد (23 سنة)، ومحمود سعد بكر (22سنة)، باشتباه نزيف بالمخ، ونُقلوا إلى مستشفى أسيوط الجامعى، ومحمد حسان فنجرى (23 سنة)، وتم نقله إلى مستشفى القوصية المركزى، ومحمود حسان فنجرى (50 سنة)، ومحمود إبراهيم محمد (35 سنة)، ومحمود محمد محمد (31 سنة)، والأخير إصيب بكسر فى الفخذ، وشعبان عبدالحكيم عبدالباسط (30 سنة)، وجميعهم مقيمون فى بنى هلال بالقوصية. وتلقى اللواء عاطف قليعى، مدير أمن أسيوط، إخطارا من مأمور مركز القوصية، يفيد بورود بلاغ من عمليات النجدة بإصابة 8 أشخاص بينهم 3 حالاتهم خطيرة، تم نقلهم إلى مستشفى القوصية المركزى، نتيجة التزاحم الشديد خلال دفن جثمان الشهيد مرزق عطا أحمد جاد الرب، ما أدى إلى انهيار أحد حوائط المدافن على الأهالى، وتم تحرير المحضر اللازم وجارٍ العرض على النيابة. آلاف المواطنين يشيعون جثامين ثلاثة شهداء من سوهاج كما شيع آلاف من أهالى مركزى طما شمال محافظة سوهاج، والمنشأة جنوبها، جثامين أبناء سوهاج الثلاثة من شهداء الواجب، الشهيد مجند خالد ناصر عبد الرحمن محمد ابن قرية السبايكة مركز طما، والشهيد مجند عزب السيد عوض أبو العلا ابن قرية الحريزات الغربية بمركز المنشأة، والشهيد مجند حسام حسن محمد حسن ابن قرية الدويرات بمركز المنشأة، الذين استشهدوا فى الهجوم الإرهابى الذى وقع مساء أول من أمس الاثنين، على كمين النقب بمحافظة الوادى الجديد، إذ تم تشييع جثامين الشهداء بعد الصلاة عليهم فى مساجد القرى الثلاثة. وندد أهالى القرى الثلاثة بالإرهاب الأسود الذى يستهدف أبناءهم، مؤكدين أنه مهما فعل فلن يثنى مصر أو قيادتها السياسية عن المضى قدما فى الطريق إلى الديمقراطية، والحفاظ على الأرض والعرض، وتطهير كل بقاع مصر من كل الخونة، وأنهم سيظلون يدفعون بأبنائهم لأداء الواجب الوطنى فى الجيش والشرطة من أجل الحفاظ على مصر آمنة ومطمئنة. من جانبه، أكد أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، وقوف الشعب المصرى خلف شرطة بلاده وقواته المسلحة، وقيادته الحكيمة، للقضاء على الإرهاب، والقصاص من الجماعات الإرهابية الغاشمة، قائلا: "رغم أننا نودع بين الحين والآخر رجالًا أعزاء علينا وعلى الوطن بأسره، إلا أنهم يسطرون بدمائهم الذكية تاريخا مشرفا للوطن والتضحية من أجله، وهم فى قلوبنا جميعا"، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء برحمته، وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، مؤكدا أن ما يفعله الإرهابيون والمتآمرون سيزيد من تماسك الشعب المصرى. بينما قال اللواء مصطفى مقبل، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، بعد تقديمه العزاء لأهالى الشهداء، إن مصر كلها تقف مع أهالى الشهداء، والقوات المسلحة ستثأر لهم، وستضرب بكل قوة للقضاء على هذه الفئة الضالة، التى تحاول العبث بأمن مصر واستقرارها. صراخ وعويل فى شمال سوهاج وجنوبها ومن دوائر المسؤولين والقيادات التنفيذية والأمنية إلى المواطنين، إذ خيم الحزن على الأهالى فى قرية الدويرات بمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج، وتعالى الصراخ بالقرب من منزل الشهيد حسام حسن (22 سنة)، وقال أقاربه إن خبر الاستشهاد نزل على والده، البالغ من العمر 58 سنة، كالصاعقة، وأضاف محمد إبراهيم ابن عم الشهيد، أن حسام لديه 5 أشقاء، 4 شقيقات، وشقيق واحد تلميذ بالصف الخامس الابتدائى. أما والدة الشهيد، التى لم تكف عن العويل والصراخ، فأوضحت أن ابنها كان فى إجازة منذ أسبوعين، وأنه كان يساعد والده الذى يعمل فى مخبز، بينما توافد عدد كبير من أهالى القرية والقرى المجاورة، فى انتظار جثمان الشهيد منذ بداية مدخل القرية وحتى منزله. ومن قرية الدويرات إلى قرية الحريزات بمركز المنشأة، لا يختلف المشهد كثيرًا، فقد استقبل الأهالى نبأ استشهاد المجند عزب السيد أبو العلا (21 سنة)، بحالة من الحزن والأسى، وقال الأهالى إن الشهيد كان فى إجازة منذ 20 يومًا، ودّع بعدها والده المزارع (63 سنة) وأشقاءه الخمسة، محمد 30 سنة، وأيمن 32 سنة، وأحمد 28 سنة، وأسعد23 سنة، وعلى (12 سنة) التلميذ بالصف السادس الابتدائى. وقال إبراهيم السيد، ابن عم الشهيد عزب السيد أبو العلا، إن خبر استشهاده كان بمثابة الصدمة للجميع، خاصة والده ووالدته، لأنه كان محبوبا وطيب القلب ويخدم الجميع. مركز مطاى يشيع جثمان "إسلام".. ووالده: لو عنده 100 عمر على عمره هنقدمه لمصر وفى المنيا، قدم اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، العزاء لوالد شهيد الواجب الوطنى المجند إسلام فاروق، ابن مركز مطاى، الذى شُيّعت جنازته وسط مئات من أهالى المركز الذين حرصوا على المشاركة فى تشييع جثمان الشهيد، الذى ضحى بنفسه من أجل الوطن، وتحولت الجنازة العسكرية إلى هتافات ضد الإرهاب والإخوان، ومطالبة بالقصاص العاجل. وقال والد الشهيد إسلام لـ"انفراد"، إن "إسلام" كان اسمًا على مُسمّى، كان شابًا مهذبًا و"يعرف ربنا"، متابعًا: "كان نفسه ينهى فترة الخدمة العسكرية ويطلع يشتغل علشان يساعدنا فى الحياة، وعلى قدر حزنى على فراقه، لكن لو كان فى ابنى إسلام 100 عمر على عمره هنقدمه لمصر وإحنا سعداء، والشاب الذى يقدم روحه فداء لتراب الوطن لازم يكون قدوة لكل شباب مصر، وعلى الجميع أن يعرفوا أن بلادنا مستهدفة من الإرهاب الأسود"، مطالبًا بسرعة القصاص لكل شهداء الوطن وليس لابنه إسلام فقط. وأمر اللواء فيصل دويدار، مدير أمن المنيا، بسرعة إنها الإجراءات المستحقة لأسرة الشهيد، قائلاً: "نحن نفتح أبوابنا دائمًا أمام أسر الشهداء، خاصة لتيسير وتذليل كل العقبات، وفى انتظار تنفيذ أى متطلبات خاصة لأسر الشهداء دائمًا". مئات يشيعون جنازة النقيب حازم بالإسكندرية.. وهتاف: الشهيد حبيب الله وفى الإسكندرية، شيع مئات من الأهالى جثمان نقيب الشرطة حازم أسامة عبد العاطى، الذى استشهد فى كمين النقب بالوادى الجديد، جراء قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية عليهم، ما أسفر عن استشهاد 8 وإصابة 4 أفراد. وفى جنازة عسكرية مهيبة، تقدم المحافظ الدكتور رضا فرحات، واللواء هشام لطفى، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، واللواء عادل تونسى مدير أمن الإسكندرية، وعدد من قيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية، تشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، حيث مقابر أسرته بـ"أم كبيبة"، ووسط أجواء من الحزن خيمت على أصدقاء الشهيد وأهله، هتف الجميع: "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله".


































































الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;