ماذا قالت الصحف العالمية اليوم.. فراغ حكومة ترامب يهيمن على احتفالات تنصيبه.. والمخابرات والإعلام فى أمريكا من أكثر المتخوفين.. وإسبانيا قلقة من السياسة الأمريكية الجديدة تجاه "الناتو"

سيطر تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة على تغطية الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، فبينما ناقشت الصحف الأمريكية المناصب الفارغة فى حكومة ترامب، اهتمت الصحف البريطانية بالقرارات المتوقعة فى أول 100 يوم من رئاسته، وأبرزت الصحف الإسبانية السياسة الأمريكية الجديدة تجاه حلف شمال الأطلسى "الناتو". فقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب وصل إلى واشنطن فى حالة من "الأبهة السينمائية"، لكنه يواجه مع تنصيبه تساؤلات خطيرة عما إذا كانت عملية انتقال السلطة الفوضوية قد تركت أجزاء مهمة من الحكومة ناقصة بدرجة خطيرة. فحتى يوم الخميس، تم الموافقة على اثنين فقط من مرشحية الخمسة عشر للمناصب الحكومية، وهما وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الأمن الداخلى جون كيلى. ورغم أنه أطلق حملته الانتخابية على أساس تغيير المؤسسة فى واشنطن، إلا أن وصوله إلى العاصمة صاحبه تنازلين منه. فتخلى عن طائرته الخاصة ترامب 757 مقابل طائرة الرئاسة "إير فور جيت". وبحسب ما قال مقربون من عملية انتقال السلطة، فإنه استبدل جهازه الأندرويد الخاص به بآخر مؤمن ومشفر تمت الموافقة عليه من جهاز الخدمة السرية، وبرقم جديد لا يعرفه كثيرون. أما صحيفة وول ستريت جورنال، فقالت إن دونالد ترامب فاز بالسباق الرئاسى بحملة غير تقليدية اعتمدت على سيل من الهجمات السياسية والوعود الجريئة، ومع أدائه القسم، فمن المنتظر أن يأخذ الكثير من هذه الإستراتيجية معه إلى البيت الأبيض. فتغريداته وتصريحاته عن التغييرات القادمة فى الرعاية الصحية والضرائب أربكت الجمهوريين الذين يقودون الكونجرس. وقد اختار ترامب معركة مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية وأزعج الحلفاء بانتقاداته المستمرة لحلف الناتو، وهو تحالف عسكرى حيوى. وبعيدا عن التنصيب، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسئولى مكافحة التجسس يدرسون الاتصالات الروسية التى تم اعتراضها والتحويلات المالية كجزء من تحقيق موسع حول وجود صلات محتملة بين المسئولين الروس ومساعدى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، ومنهم رئيس حملته السابق بول مانافورت. وتقول الصحيفة إن التحقيق المستمر من قبل وكالات مكافحة التجسس، يعنى أن ترامب سيؤدى القسم اليوم الجمعة بينما يخضع مساعدوه للتحقيق، وبعد أن توصلت أجهزة الاستخبارات إلى أن الحكومة الروسية قد عملت للمساعدة على انتخابه. وباعتباره رئيسا، سيشرف ترامب على هذه الوكالات وسيكون له سلطة إعادة توجيه أو وقف بعض هذه المحاولات على الأقل. ومن بريطانيا، قالت صحيفة التليجراف إن اليوم الأول لدونالد ترامب فى البيت الأبيض سيكون "شديد الازدحام"، موضحة القرارات التى سبق وأعلن أنه سيتخذها فى يومه الأول، بالإضافة لما هو متوقع منه فى هذا اليوم. اليوم الأول "مزدحم جدا" قال ترامب لصحيفة التايمز البريطانية إن اليوم الأول بالنسبة له لن يكون الجمعة، يوم تنصيبه، ولا حتى السبت أو الأحد، موضحا: "أعنى، إن يومى الأول سيكون الإثنين لأننى لا أريد أن أبرم شيئا ويختلط بالاحتفالات الكثيرة. إذا ففى يوم الاثنين، سيقوم ترامب بالتالى، بحسب التليجراف: 1 – مطالبة الكونجرس بإلغاء نظام أوباما كير للتأمين الصحى فورا 2 – بدء إلغاء أوامر باراك أوباما بشأن الهجرة 3 – بدء العمل فى جدار الفصل بين الولايات المتحدة والمكسيك 4 – تعلم الفارق بين حزب الله وحماس، بما أنه اعترف من قبل أنه لا يعى الفارق بينهما 5 – التخلص من المناطق الخالية من الأسلحة النارية فى المدارس والقواعد العسكرية، فترامب مناصر قوى للسلاح 6 – ترحيل المهاجرين الغير شرعيين الجنائيين الهجرة والترحيل بشكل عام، وعد ترامب بإلغاء كل ما يعتره أوباما إنجازا، من قوانين الهجرة إلى سياسته الخارجية وقراراته الخاصة بالبيئة. ولكن بعد فوز ترامب بالانتخابات، خفف من خطابه المعادى للمهاجرين، حيث أن ترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين تعد خطوة غير عملية وقد تكون مستحيلة، كما حذر خبراء من أن ترحيل هذا العدد من الناس سيضر بسوق العمل. إلا أنه قال كذلك أنه سيقوم بترحيل 3 مليون مهاجر غير شرعى لهم سوابق جنائية. أما بالنسبة للجدار، فأكد أنه سيبنيه، موضحا أن جزءا منه سيكون جدارا والأخر سورا. إصلاحات فى واشنطن تعهد ترامب بوضع حد لفترة كل أعضاء الكونجرس وحظر من خمس سنوات على مسؤولى البيت الأبيض والكونجرس لمنعهم من الانضمام لجماعات ضغط بعد مغادرتهم الحكومة، وتجميد توظيف المزيد من العاملين الفدراليين لتقليل حجم العمالة. التجارة سيعيد ترامب التفاوض فى اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة "نافتا"، وسحب بلاده من مفاوضات اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ التى تتضمن 12 دولة، واعدا باتفاقيات تجارية ضخمة مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى. السياسة الخارجية قد يسحب ترامب دعمه لحلف شمال الأطلسى "الناتو" إذا لم يدفع أعضائه مقابل مادى لدفاع الولايات المتحدة عنه، وتعهد "بتفجير داعش" وعمل "مناطق آمنة" فى سوريا من أجل المدنيين، ووصف الرئيس بشار الأسد بأنه "أقل شرا" من داعش. كما قال إنه قد يرفع العقوبات الأمريكية عن روسيا، وبالنسبة للصين فرجع فى تعهده بوضعها فى قائمة "المتلاعبين بالعملة" لعدم سماحها بارتفاع قيمة عملتها، ونوه إلى أنه سيتحدث مع المسؤولين الصينيين أولا. المخابرات هون ترامب من شأن الاستخبارات الأمريكية التى أكدت أن روسيا مسؤولة عن تسريب البريد الإلكترونى للحزب الديموقراطى وشخصيات أمريكية أخرى، وقالت مصادر قريبة من الفريق الانتقالى إنه يخطط لتقليل حجم العمالة فى مكتب مدير الاستخبارات القومية، والذى تعمل تحت مظلته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. واتهم ترامب المخابرات الأمريكية بأنها مسيسة ومتضخمة. الإعلام عادى ترامب الإعلام منذ بداية حملته، وصرح بأنه سيقوم بتعديلات قانونية بحيث يمكن مقاضاة وسائل الإعلام بتهمة السب والقذق، كما نأى بنفسه عن الإعلام بشكل كبير وفضل التحدث للعامة من خلال تويتر. أما الصحف الإسبانية فاهتمت اليوم بتنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ، وعلاقات إسبانيا مع الولايات المتحدة فى عهده ، وأيضا رد فعل إسبانيا على تصريحات ترامب التى أثارت جدلا واسعا. ووفقا لصحيفة إيكو دياريو فقال وزير خارجية إسبانيا ألفونسو داستيس ردا على تصريحات ترامب حول حلف شمال الأطلسى ووصفه بأنه عفا عليه الزمن إن "لحلف شمال الأطلسى دورا أساسيا للأمن فى العالم"، وأكد أن أوروبا الموحدة تجلب الاستقرار والأمن للنظام الدولى ، مشيرا إلى أن الناتو هدفه مواجهة التحديات الجديدة والإرهاب". وأكد داستيس أن من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون الاتحاد الأوروبى مستقر وموحد، حتى تكون أكثر فعالية فى مكافحة التهديدات الحالية المتمثلة فى الإرهاب، فالولايات المتحدة لا تجد حلفاء أفضل". أما صحيفة إيه بى سى فنقلت قول نائبة رئيس الحكومة الإسبانية سورايا دى سانتاماريا بمناسبة تنصيب ترامب اليوم الجمعة "نأمل فى استمرار العلاقات الاستيراتيجية الجيدة مع الولايات المتحدة الأمريكية فى عهد ترامب"، مؤكدة "لابد من استمرارية علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع إسبانيا فى المجال الاقتصادى والأمن والدفاع". أما رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى فقد دافع عن استمرارية حلف شمال الأطلسى ، وقال "حلف شمال الاطلسى "يعمل بشكل جيد جدا"، و"نحن سعداء للغاية" لهذا الاختبار. وقال راخوى إن الاتحاد الأوروبى سيواصل العمل على اندماجهم وأن إرادة الأغلبية الأوروبية والإسبانية هى للحفاظ على "أفضل علاقات ممكنة" مع الشعب الأمريكى ورئيسها.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;