تعرف على قصص أعظم الصناعيين فى التاريخ.. أبرزهم مؤسس شركة "فورد" لتصنيع السيارات.. وموريتا أول من أطلق جهاز الـ" walkman".. "روكفلر" ملك البترول حتى اليوم بثروة تبلغ 200 مليار دولار

شهد التاريخ الكثير من الرجال الذين كرسوا حياتهم لخدمة الصناعة والارتقاء باقتصادات دولهم التى نشأوا بها، أهمهم 6 صناعيين أحدثوا ثورة صناعية تبعتها ثورة أخرى اقتصادية، ومن خلال هذا التقرير، يتم عرض أبرز انجازات هؤلاء الرجال والذين وصفوا بأهم الصناعيين فى التاريخ، ومن منطلق أن المحرك الفعلى للاقتصاد هو الإنتاج الصناعى، قدم هؤلاء الرجال –والذين آمنوا بأهمية الصناعة فى تطور الاقتصاد- انجازات صناعية على مر التاريخ. ووفقا لتقرير عرضته قناة "سى إن بى سى" عربية، ساهم هؤلاء الصناعيين فى إحداث طفرات اقتصادية بمختلف المجالات "كل فى مجاله"، فمنهم من تمكن من إحداث طفرة فى عالم السيارات كالصناعى "هنرى فورد"، والذى كان أول من أنشأ طريقة التصنيع بالتجميع، وجورج ميرك وهو أول من اهتم بالأبحاث الدوائية، وأكد على أهميتها كأساس لشركات الدوية، وغيرهم من الصناعيين الذى يتناولهم التقرير التالى: هنرى فورد.. مؤسس شركة "فورد" للسيارات هو مؤسس شركة "فورد" لصناعة السيارات "Ford Motor Company"، وأول من أنشأ طريقة التصنيع بالتجميع ، اشتهر "فورد" الذى ولد عام 1863 فى ولاية ميشيغان بمقولة "أى مشتر بإمكانه اقتناء سيارة باللون الذى يريده طالما كان اللون أسود". كان هنرى الابن الأكبر لأبيه وعمل فى الزراعة بعد أن قرر ترك المدرسة فى عمر الـ15 عاما، بعد أن أصبحت كل اهتماماته "كيف تعمل الآلات والماكينات"، أسس هنرى شركة "فورد" عام 1903، وكان رئيس المهندسين بها. وتتمثل أكبر إنجازات هنرى فى إنشاء طريقة التصنيع بالتجميع فى العشرينيات من القرن العشرين، وتتمثل هذه الطريقة بعمل مسارات للتصنيع، الهدف منها تجيمع هيكل السيارة خطوة بخطوة، بحيث أن العامل الواحد يبقى فى مكانه ويقوم بعمل شىء واحد طوال الوقت. عام 1910 تم تصنيع 12 ألف سيارة ماركة "فورد T"، السيارة الواحدة كانت تصنع فى 12 ساعة ونصف بسعر 780 دولار، ولكن بعد 4 سنوات فقط عام 1914 صنع "فورد" 308 ألف سيارة الواحدة منهم كانت تصنع فى ساعة ونصف فقط بسعرـ 360 دولار. عمل بمصنع "فورد" عام 1910، "15 عاملا" فقط، لتصنيع السيارات فى مدة 12 ساعة للسيارة الواحدة، فيما عمل 9 عمال فقط عام 1914، وكانت السيارة الواحدة وقتها تصنع فى ساعة ونصف فقط. وجاءت مقولة "الانتاج بكميات كبيرة يقلص الكلفة ويتيح البيع بأسعار منخفضة"، ضمن المقولات التى اشتهر بها هنرى أيضا، علاوة على، مقولة "جزء من أرباح الإنتاج يساعد على رفع الرواتب". جورج ميرك مؤسس شركة "ميرك" للأدوية هو مؤسس شركة "ميرك" للأدوية، وأول من اهتم بالأبحاث الدوائية، والتى كان يراها أساس شركات الأدوية، وفى عام 1933 أسس "ميرك" مختبر أدوية ووظف به 200 باحث، فيما خصص 5% من الإيرادات للأبحاث، اشتهر جورج بعدة مقولات أهمها، " إذا أردت السيطرة فى مجال الطب، يجب أن يكون لديك أفضل مختبر أبحاث"، ومقولة "الطب فى خدمة الأشخاص وليس فى خدمة الأرباح". تأسست شركة "ميرك" عام 1668 بألمانيا ، ثم أصبح مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر من أعرق شركات الدواء فى العالم، تسيطر على السوق الدوائى العالمى، وتصف نفسها بإنها "مركز أبحاث عالمى لإنتاج الدواء مهمتها اكتشاف، وتنمية، وتصنيع وتسويق نطاق عريض من الأدوية المبتكرة حديثا لتحسين صحة الإنسان والحيوان ". فى نوفمبر 2009 بعد إندماج الشركة مع المنافس "شيرنج بلاو" أصبحت تدار برأس مال 41 بليون دولار أميركى، وتضم 51 ألف موظف فى 120 دولة و31 مصنع حول العالم. أكيو موريتا مؤسس شركة "سونى" للإلكترونيات ولد أكيو موريتا فى توكونامه، آيتشى باليابان عام 1921، وهو من أهم الأشخاص فى القرن العشرين، وأبرز الشركاء المؤسسين لشركة "سونى" العالمية، كان "موريتا" والذى أصبح أشهر رئيس شركة يابانى، هو أول من أطلق جهاز الـ"walkman"، عام 1979. فى البداية، أنشئت شركة "سونى" باسم "طوكيو لهندسة الاتصالات عام 1946، ثم تحول اسمها لـ"سونى" عام 1958، وخصص "موريتا" 10% من إيرادات الشركة للأبحاث، وهو صاحب مقولة "مسموح لنا أن نرتكب الأخطاء، لكن تكرار الخطأ مرتين ليس مسموحا". كانت أجهزة الراديو المحمولة أول منتجات الشركة، وفى التسعينيات أثار موريتا بعض الجدل بعد تأليفه كتاب انتقد فيه الطريقة الأمريكية فى إدارة الأعمال، وفى 25 نوفمبر 1994 أعلن "أكيو" استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة "سونى"، بعدما عانى من جلطة فى المخ أثناء لعبه التنس. فى فترة الستينات، ألف موريتا كتاباً سماه "لا تهتم بالعلامات المدرسية"، ركز فيه على أن العلامات المدرسية ليست هامة لنجاح الفرد ولا تؤثر على قدرته على النجاح فى عمله الخاص، وفى عام 1982، نال موريتا ميدالية "ألبرت" من مجمع الفنون الملكى فى إنجلترا، وكان أول يابانى يحصل على هذه الجائزة. توفى "موريتا" عام 1999 فى طوكيو عن عمر ناهز 78 عاماً. فرانسوا ميشلان مؤسس شركة "ميشلان للإطارات" هو أحد أبرز رجال الصناعة الفرنسية، ومؤسس شركة "ميشلان للإطارات"، اشتهر فرانسوا بمقولة "رئيس الشركة يجب عليه المرور بكل المراكز بما فيها العامل". وكانت أبرز انجازاته، تصنيعه لـ "إطارات x" عام 1968 لسيارة "فيرارى" مع سرعة 280 كم. جهز "ميشلان" ابنه ادوارد لمدى 14 عاما لخلافته، حيث أصبح إدوارد رئيسا للشركة بعد وفاة أبيه عام 1999، إلا انه بعد 7 سنوات فى عام 2006 توفى فى حادث صيد. أندرو كارنيجى مؤسس شركة " كارنيجى" لصناعة حديد الصلب ولد عام 1835 باسكتلندا، وهو رجل صناعى أميركى عصامى ومنشئ مؤسسة كارنجى، وهاجر مع عائلته فى سن الـ11 من عمره إلى الولايات المتحدة حيث أقاموا فى بيتسبرغ، ببنسيلفانيا. تزوج أندرو عام 1887 من لويز ويتفيلد كارنيجى، ولديه ابنة واحدة هى، مارغريت كارنيجى ميلر، وفى عام 1872 كان أهم بانٍ للجسور والسكك الحديدية فى أمريكا، وأصبح أغنى رجل فى عصره، وكان مسئولا عن 270 ألف كم من السكك الحديدة على مدار 30 سنة. عمل "كارنيجى" مع والده فى المصانع، واكتسب خبرة كبيرة فى الحرب الأهلية الأمريكية وقتها، وفى عام 1901، عندما اندمجت جميع شركات الصلب والحديد، ترأس أندرو هذه الإمبراطورية الصناعية، لكنه ما لبث أن تخلى عنها لـ"مورغان" وانسحب نهائياّ من مجال الصناعة ليكرّس نفسه لأعمال ثقافية وخيرية. وفى عام 1900 باع أندرو بـ 250 مليون دولار احتكار الفولاذ إلى المصرفى جون بييربونت مورغان، صاحب جنرال إلكتريك ، الذى أسس، بناء على ذلك، شركة الفولاذ الأميركية، فيما قام أندرو عام 1905 بإنشاء مؤسسة "كارنجى" الخيرية – الثقافية، برأسمال 10 ملايين دولار، ولم يكتف بذلك بل أنشأ أيضاّ مؤسسات عديدة للأعمال الخيرية. وقام فى عام 1903، بتمويل بناء نصب السلم فى لاهاى، كان أندرو كارنيجى إنسانى النزعة مسالماّ فقد كان ينادى بتوزيع فائض الثروة على المحتاجين ولصالح الخير العام، ثم توفى عام 1919 فى لينوكس، بالولايات المتحدة. جون روكفلر مؤسس شركة "ستاندرد أويل" للنفط هو جون دايفسون روكفلر، ولد فى 8 يوليو 1839، كان من كبار رجال الأعمال والصناعيين فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولعب دورًا محوريًا فى تأسيس صناعة النفط وذلك عن طريق شركة "ستاندرد أويل" التى قام بتأسيسها فى عام 1870 بكليفلاند فى ولاية أوهايو الأمريكية، وقد تمكن "روكفلر" من السيطرة على نحو 90% من صناعة تكرير النفط فى الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 1879. هو فى نظر الكثيرين ملك البترول وأهم رجل أعمال فى تاريخ صناعة النفط منذ انطلاق هذه الصناعة عام 1859 وحتى اليوم، علاوة على، اعتباره أغنى شخص فى التاريخ، حيث تساوى ثروته اليوم أكثر من 200 مليار دولار، واشتهر جون بعدة مقولات أهمها، مقولة: "شراء الشركات المنافسة هى أفضل طريقة للقضاء عليها"، ومقولة: "يجب دائما إعادة استثمار الأرباح فى الشركة". ترأس "روكفلر" شركة "ستاندرد أويل " منذ تأسيسها فى يناير 1870، إلا أن "ستاندرد" تم تفكيكها بقرار المحكمة العليا الأمريكية عام 1911، وتفككت شركة "ستاندرد " ، بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بأمريكا، إلى 34 شركة مثل شركتى "إكسون" و "موبيل"، ثم اندمجت هاتان الشركتان فى أواخر التسعينيات ليشكلوا "إكسون موبيل"، أكبر شركة نفط خاصة فى العالم، هذا بالإضافة إلى شركة "شيفرون"، ثانى أكبر شركة نفط فى الولايات المتحدة بعد "موبيل". ومن الشركات التى انقسمت إليها شركة "ستاندر أويل" العملاقة أيضا، شركة "كونوكو"، اندمجت فيما بعد مع فيليبس ليشكلوا "كونوكو فيليبس"، ثالث أكبر شركة نفط فى الولايات المتحدة، وشركات سوهايو، و أموكو، و أرامكو، ثم استحوذت "بريتيش بتروليوم" فيما بعد على هذه الشركات الثلاثة، ليشكلوا شركة "بى بى فى" بشمال أمريكا، و "أرامكو" فى المملكة العربية السعودية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;