كيف أثبت الواقع أن سعاد حسنى لم ترَ البمبى فى حياتها.. نشأت فى أسرة فقيرة حرمتها من إكمال تعليمها.. تزوجت 5 مرات ولم تجد السعادة.. المرض وراء زيادة وزنها المفاجئ.. والموت الغامض نهاية معاناتها

"الحياة بقى لونها بمبمى" بمجرد أن تستمع إلى كلمات هذه الأغنية بصوت "السندريلا" سعاد حسنى، والطاقة الإيجابية التى كانت سمة أدائها، إذ تتسلل إلى عقول وقلوب مستمعيها، ترى صورة ذهنية ترسم فى خيالك عن هذا الصوت الذى يبعث على السعادة والمرح، لتعتقد سريعاً أن كلماتها تنطبق على حياتها بشكل عام، وأن اللون البمبى أيقونة للمواقف المبهجة والسعيدة التى تقابلها كل يوم، لكن بعيداً عن الخيال والصور الذهنية، أثبت الواقع بعد رحيلها أن "سعاد حسنى" لم تر فى حياتها الشخصية خارج شاشات التليفزيون المعنى الحقيقى للون البمبمى. فبداية من نشأتها وسط أسرة فقيرة مرورًا بعدم استقرارها فى الحب والزواج ووصولاً لوفاتها المريبة، كانت سعاد حسنى مثالاً للوجه الضاحك الباكى الذى يحسده الآخرون على السعادة، ولا يدرون حجم المعاناة التى يقابلها كل يوم، وفى ذكرى ميلادها نستعرض أهم المراحل فى حياة سعاد حسنى التى أكدت أن حياتها لم تكن يوماً "بمبى". نشأت فى أسرة فقيرة بين 16 شقيقا نشأت سعاد حسنى وسط أسرة فقيرة لأب يعمل خطاطًا، وكان لها 16 أخا وأختا، الأمر الذى أثر على تعليمها، فلم تأخذ القسط الكافى منه، ولم تنل حظا سعيدا فى الطفولة، فالفقر وحده لم يكن سببًا فى معاناتها وقتها، ولكن أيضًا حادث وقوعها على السلم الذى أدى إلى إصابة ظهرها، وأثر بشكل كبير على حياتها فيما بعد. 5 زيجات ولم تنل السعادة فى إحداها بعد سطوع نجمها وتألقها فى عالم الفن وشهرتها الواسعة التى لم ولن تحققها فنانة بعدها، قررت "سعاد" أن تتزوج محاولة أن تستقر بحياتها الشخصية، لكن الدنيا لم تعطها كل شىء، فكانت سعيدة فى الفن وتعيسة فى الحب، حيث تزوجت 5 مرات كان أولها المصور "صلاح كريم"، ثم المخرج "على بدرخان"، ومن بعده "زكى عبد الوهاب"، وأخيرًا "ماهر عواد"، وكانت كلها تجارب غير ناجحة على الإطلاق أدت إلى الانفصال. وهناك بعض الأصوات التى تؤكد أنها تزوجت عرفياً من الفنان الراحل "عبد الحليم حافظ"، ولكن مازالت هذه القصة بين التكذيب والتصديق. المرض وراء زيادة وزنها المفاجئ ابتعدت "السندريلا" عن الفن بعد أن بدأ وزنها فى الزيادة بسبب التأثير السلبى الذى تركه لها حادث وقوعها فى صغرها، وتسبب ذلك فى إصابة عمودها الفقرى، وشخصها الأطباء بأنه تآكل فى الفقرة القطنية، الأمر الذى استدعى خضوعها لأكثر من عملية جراحية خارج البلاد. رحلة الاغتراب عن الوطن تطلبت حالتها الصحية الخضوع لنظام علاجى خاص فسافرت إلى لندن للعلاج على نفقة الدولة، واستمرت سنوات على هذا المنوال بين العمليات الجراحية والأنظمة الصحية القاسية، فى محاولة للرجوع للقبها الأوحد "السندريلا"، لكن للأسف لم تعد لما كانت عليه، وبين رجوع الأمل وفقدانه فجأة عاشت حياتها الأخيرة مغتربة عن بلادها وفنها وحياتها. الموت الغامض كان نهاية معاناتها بعد حالة الاكتئاب التى عاشتها آخر سنوات حياتها، والتى أدت إلى تراجع حالتها الصحية، ويراها البعض أنها حالة طبيعية بعد انقطاع دعم الدولة لها، وإيقاف قرار العلاج على نفقة الدولة، واضطرارها النزول إلى العمل وتسجيل رباعيات صلاح جاهين بصوتها من أجل حصد المال لإتمام علاجها. ولكن تعددت الأسباب والنهاية واحدة، وهى الموت الغامض الذى حتى الآن لم تكشف حقيقته بعد، فمازالت الشكوك مثارة حول أسباب موتها، هل انتحرت حقاً؟ أم أنها قتلت بفعل فاعل.














الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;