نظم الحزب الشيوعى المصرى ندوة بمقر "مركز آفاق اشتراكية" بعنوان "ثورة 25 يناير ماذا حققت".
بدأ الندوة صلاح عدلى، الأمين العام للحزب، بكلمة أكد فيها أن الحركة الوطنية المصرية لها تاريخ مشرف وقديم يمتد من "ثورة 19" وصولا إلى "30 يونيو" فى إطار من الديمقراطية والوطنية والمسئولية الاجتماعية، وكان الهدف الدائم إقامة عدالة اجتماعية حقيقية، ليست بمفهوم الإحسان، أو المفهوم الليبرالى الذى تسابقت عليه أحزاب اليمين المصرى.
وفى نفس السياق قال د.محمد حسن خليل، إن معظم الشباب المصرى شعروا بأن الثورة قد سرقت منهم ولم تحقق مطالبهم التى رفعوها كشعار للثورة وهى "عيش وحرية وعدالة اجتماعية".
وأضاف أن نظام مبارك عاد مرة أخرى، مشيرا إلى أن الهدف من قوى عالمية والذى ظهر من خلال تصريح كوندليزا رايس فى "عام 2003" أن نظام مبارك غير مستقر والحل فى الإسلام السياسى، مؤكدا أن الإخوان وهى قوى غير وطنية تعيش فى الوطن توافقت مع تلك الرؤية، والنموذج موجود تصريح محمد مهدى عاكف الشهير "طظ فى مصر"، والإخوان أكدو أنهم سيصلون إلى السلطة فى "عام 2018" من خلال التسرب فى المؤسسات الرئيسية فى الدولة وكل هذا نتيجة الخطة الإمبريالية الإخوانية لتفتيت الوطن.
وفى نفس السياق أضاف الكاتب الصحفى حسين عبدالرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، وممثل الأحزاب اليسارية والماركسية فى لجنة الخمسين، أن ثورة يناير كان لها العديد من المقدمات المتراكمة، ظهرت من خلال الإضرابات العمالية، وإضراب موظفى الضرائب العقارية الذى لم يحدث من "ثورة 19"، مؤكدا أن الذى حسم الموضوع التزوير الفاضح لانتخابات "2010"، مشيرا إلى أن الثورة حققت بعض الإنجازات، وعلى رأسها قدرة الشعب المصرى على التفاعل والمشاركة، وانتخابات الرئاسة التى حصلت فى إطار تعددى.
وأضاف د.نور ندا، رئيس الحزب العربى الناصرى، أن ثورة يناير لا يمكن عزلها من الإطار التاريخى للشعب المصرى والذى يهدف إلى تحقيق الحياة الكريمة من خلال الحرية والعدالة الاجتماعية، مضيفا أن الإنجازات التى تتحقق الآن من شبكة طرق، والعاصمة الإدارية الجديدة "بغض النظر عن الاختلاف على التوقيت" هى أحد الإنجازات التى تحققت بعد الثورة، مشيرا إلى أن نظام مبارك حقق نموا، لكن الأزمة كانت فى عدم العدالة فى توزيعه، مؤكدا أن النظام الحالى يواجه معركة شرسة تصل إلى مرحلة تكسير العظام مع بعض رجال الأعمال الممارسين للاحتكار.
وقد أدار الندوة أ. صلاح عدلى، الأمين العام للحزب الشيوعى المصرى، ويشارك بالحضور، الكاتب الصحفى الأستاذ حسين عبد الرازق، د.نور ندا رئيس الحزب العربى الناصرى، ود. محمد حسن خليل عضو السكرتارية المركزية للحزب الشيوعى المصرى.
