سلطان الأغنية الشعبية.. أحمد عدوية: أجهز مشروع "زمن عدوية الجميل" وألبومى الجديد اسمه "الأستاذ".. لما شرحت معنى "كركشنجى" للعندليب قاللى "فتحت نفسى للأكل".. ومبخافش من الموت عشان كلنا مسافرين

4 ساعات كاملة قضيناها فى ضيافة سلطان الأغنية الشعبية أحمد عدوية بمنزله فى حى المعادى، كانت جلسة "سلطنة" وغناء وفضفضة من القلب من فنان كبير أراد أن يسترجع الذكريات ويحكى ما لم يحكى عنه من قبل.. عدوية وحليم استقبلنا أحمد عدوية وزوجته ورفيقة مشواره ومعهما عبد العزيز ابن شقيق عدوية وذراعه اليمنى فى العمل وحفيده "ياسين" الذى لم يترك "الطبلة" من يده طول الجلسة، وبعد السلامات والترحاب وكرم الضيافة، تحدث عدوية عن الصورة الكبيرة التى تجمعه مع العندليب عبد الحليم حافظ وتقع فى صالة المنزل بشكل لافت، صورة قال عنها السلطان وهو يستعيد الذكريات وكأنها أول أمس.. كنت شغال فى "الأريزونا" جنب الأوبرج فى الهرم، وسمعنى حليم وكان معه الصحفى عصام بصيلة وكان صديق أيضًا لعبد الرحمن خوجة اللبنانى، وأمين ياموت وسيد فرغلى، وكان ذلك سنة 70، كنا فى مكتب محمد أمين سامى صاحب "الأريزوزنا"، كنت أغنى فى هذا المكان كل الأغنيات المشهورة لى "السح ادح امبو" و"سلامتها أم حسن" و"ياليل يا باشا" و"لامونى"، المهم..جلسنا فى مكتب أمين سامى بعد ما انتهيت من الغناء، سألنى حليم "ماذا تعنى كركشنجى يا أبو حميد؟" فجاوبته "يا أستاذ حليم..كركشنجى هو الجزار اللى دبح كبشه يا محلا مرقة لحم كبشه أى "الشوربة"، فرد على "إنت فتحت نفسى للأكل..عشان أنا مينفعش آكل الحاجات دى" قلت له "لا يا أستاذ ده إنت حلو"، ويضيف عدوية كان دايما يقابلنى مع أخوه إسماعيل، وذكراه الأربعين كمان كام يوم عايز أزوره حبيبى. ويواصل عدوية الحديث دون مقاطعة: كنت أغنى أمام حليم وأقول "نار يا حبيبى نار فول بالزيت الحار" و"بتلومونى ليه على إيه بتلومونى"، وكان يرد عليا يقولى "يا عينى عليك يا أحمد ايه الجمال ده"، وفى مرة كنت مسافر لندن وقابلت الأستاذ حليم هناك فى الشتا فى مكان إسمه "نيو بوند ستريت" جنب "بالم بيتش كازينو" كنا نجرى من المطر وإحنا بنعدى الشارع..ذكريات حلوة، وفى باريس كنت أشترى من نفس مكان اللى بيشترى منه أستاذ حليم البدل والقمصان واسمه "مستر بيللينى" وده تقريبا أشيك وأغلى مكان فى باريس وقتها، ولما كنت ألبس البدلة كان يقولى "ايه الشياكة دى" أرد أقوله "هو فى بعد شياكتك يا أستاذ" يقوم يقولى "ده انت غلبتنى"، ويؤكد عدوية بخفة دم: ده أحلى محل لبس فى فرنسا بتاع الأمراء والشيوخ، قضيت أيام وليالى مع حليم حبيب قلبى، واستقبلت خبر وفاة حليم ولم أصدق وبكيت كثيرًا. ياسين حفيد عدوية ولما سألنا عدوية عن رده لو حد قاله متغنيش! أجاب..الغناء ده روحى، وازعل لو حد قالى متغنيش، لكن محدش قالهالى، والكلام اللى قاله حلمى بكر انى مينفعش أغنى مش هعلق عليه لكن ياسين حفيدى هو اللى هيرد، وهنا قال ياسين "ده حق جدو أحمد عدوية..صوته حلو والناس بتحب تسمعه". فيلسوف الأغنية الشعبية يواصل عدوية استرجاع الذكريات.. ويقول مأمون الشناوى العظيم قال لى إنت فيلسوف الأغنية الشعبية، ومفيد فوزى كمان حبيبى.. بحبه، وبمناسبة مأمون هو كتبلى 3 أغنيات "سيب وأنا سيب" و"سلام مربع من عترة مجدع"، ويستكمل عدوية كلامه: كان المقصود إن عدوية فيلسوف هو إنه عبقرى فى كلامه والعبقرية هنا معناها أحلى من اختيار الكلمات، حتى اللى معاه ماجستير ميعرفش يقول اللى أنا بقوله مع كل الأحترام طبعًا، فمثلا قلت "سلام مربع من عترة مجدع بنجور يا شابة بنجور وحبة"، وأغنياتى فيها رسالة على فكرة لكن شوية من كلامها يحتاج شوية تفسير، وافتكرت أغنية واجهت بها اللوم من البعض كانت تقول "لابس جبة وقفطان وعاملى بتاع نسوان مبقاش فى الدنيا أمان ماشى فى العتبة الخضراء ولابسلى كاكولا خضرا ومحزأها ومحبكها وماسكلى فى ايده كمان سبحة حب الرومان مبقاش فى الدنيا أمان" ولم يكن بها شيئا أو خطأ، لكن وقتها كان التركيز عليا من معاون المباحث وتوسطت بينى وبينه وقتها الصحفية الجميلة المحترمة سكينة هانم السادات. زمن أحمد عدوية الجميل وعن ناس "تسلطن" أحمد عدوية بالغناء قال.."محمد محيى حبيب قلبى وروح قلبى وأغنيته "أعاتبك على ايه" الواد ده اتظلم، وحبيبى كمال حسنى وأغنيته الشهيرة "غالى عليا"، وبالمناسبة دى أنا عايز أصرح لأول مرة إن فى مشروع بشتغل عليه اسمه "زمن أحمد عدوية الجميل"، هغنى فيه لحبايبى محرم فؤاد ومحمد رشدى وكمال حسنى ووديع الصافى، والأخير ده روح قلبى ياما غنيت فى تونس مع أبو وديع، ويسأل عدوية نفسه بصوت عال وهو يعرف الإجابة وكأنه لايريد أن يصدقها "هو وديع مات" ويعود ليجاوب نفسه من أكتر الناس اللى بكيت عليها هو ومحرم ورشدى، ونفسى المشروع ده يخرج للنور، وهقدمه بشكل وتوزيع جديد فيه سلطنة، وهقول كمان حاجة لإبنى محمد عدوية، وهيكون معايا فى المشروع ده أحفادى ياسين وأحمد ومنى وجومانا وجايدا. ويضيف عدوية: "الألبوم الجديد سلمته خلاص واسمه "الأستاذ"، وفيه ألحان لمحمد عدوية وكاريكا ومحمد يحيى والمحمدى ومجموعة كبيرة، وفى كمان أغنية اسمها "المحفظة" كلماتها جديدة وغريبة. محمد أحمد عدوية محمد حبيب قلبى ربنا يحميه لشبابه، شاب ملتزم، وفى نفس الوقت رجل فنان لازم يظهر أكتر من كده ويقابل الناس، هو خجول إلى حد كبير وده سبب فى تأخيره شوية، محمد ابنى صوت مختلف و"سلطنجى" بشهادة الجميع، وأتمنى له التوفيق والنجاح فى ألبومه القادم قريبًا، وأنا فخور بابنى والفن اللى بيقدمه. مدرسة أحمد عدوية يقول عدوية: "أى مدرسة غنائية تحتاج إلى الكلمة الصادقة أولا، ثم الأداء الحلو، والاحترام، وقبل أى شىء الموهبة والحضور، وتضيف زوجة عدوية إن ربنا أنعم على عدوية بالقبول وهذا لا دخل لأحد فيه، ويعلق عدوية مرة أخرى "كنت أروح عند بيت أخويا وحبيبى فريد شوقى واعمل حركة ايدى والرقصة الشهيرة.. يقوللى عايز أعملها زيك كان يتجنن منها" المطربة الشعبية تحدث عدوية عن المطربة الشعبية وقال..بحب خضرة محمد خضر وخضرة بخاتى وحمص وحلاوة وهما ثنائى، وبدرية السيد اللى بتقول "طلعت فوق السطوح أنده على طيرى"، ثم تضيف زوجته..على فكرة أحمد عدوية حتى الآن يسجل الأغانى بالطريقة القديمة المتعارف عليها والمقصود بها بفرقته الموسيقية كاملة وهذا مكلف حاليا، لأنه لا يتماشى مع الإلكترونيات، فهو يغنى بشكل حى. محمود عبد العزيز أما آخر مرة بكى فيها أحمد عدوية وسقطت دموعه، قال: كانت على أعز صاحب حبيبى الفنان محمود عبد العزيز واخويا، حاولت أشوفه حبيبى وروحتله المستشفى قبل وفاته بس كانت حالته لا تسمح والزيارة ممنوعة، ده عشرة سنين وعُمر وشغل وسافرنا كتير مع بعض، وكان هناك ارتباط بيننا دائمًا، وعرفت خبر وفاته وأنا فى البيت، وعلى فكرة أنا بفكر فى الموت ومبزعلش ولا بخاف منه عشان كلنا مسافرين، ده فرض وواقع انكتب علينا.




























الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;