بالصور.. "يا سمك مين يشتريك".. التجار يغلقون محلاتهم فى أول أيام المقاطعة.. وتوقعات بانخفاض الأسعار فى مايو.. وطفلة تعيد بلطى لارتفاع سعره بعد توبيخ والدتها.. وطلب إحاطة للبرلمان لوقف التصدير

انطلقت اليوم ولمدة 10أيام، حملة مقاطعة الأسماك فى عدد من المحافظات، لمواجهة جشع التجار لخفض الأسعار، تحت شعار "بلاها سمك خلوه يعفن"، بهدف الضغط على التجار، وبيعها بأسعار معقولة. ففى كفر الشيخ أغلقت محال الأسماك أبوابها، وخاصة فى ميت علوان، وسوق سيدى مبارك، وعدد كبير من المحال بدسوق وبيلا والحامول والرياض وسيدى سالم وفوه ومطوبس. وشهدت الأسواق ضعف إقبال من المواطنين على شراء الأسماك، معلنين مقاطعتهم للأسماك لحين تخفيض سعره، كما شهدت بورصة الأسماك عدم إقبال التجار على شرائه إلا التجار الذين يصدرونه للخارج والذين ينقلونه للقاهرة والإسكندرية. ويقول أنور السايس، بائع سمك بسوق ميت علوان، أن أكثر من 90% من محال الأسماك أغلقت أبوابها لارتفاع أسعارها، ولم تجد المحال المفتوحة من يشترى بسبب المقاطعة، قائلاً:" سبب ارتفاع أسعار الأسماك تصديره للخارج نظراً لارتفاع الدولار، مؤكدًا أن مافيا تصدير الأسماك الذين أنهكوا الشعب يشترون كيلو السمك البلطى من بورصة الأسماك بكفر الشيخ ما بين 25 جنيها و30 جنيها ويصدرونه للدول العربية وغيرها بـ 80 جنيها" وأضافت سعاد محمد نصر، بائعة سمك، إنها أغلقت محلها وسرحت العمال الذين يعملون فى المحل سواء من الباعة أو من يشوون السمك لارتفاع سعره، ولعدم الإقبال عليه. ورصدت عدسة "انفراد" طفلة تعيد السمك بعد شرائه من البائعة لارتفاع سعره بعد توبيخ والدتها لها، حيث قالت الطفلة مريم، إنها اشترت كيلو البلطى الصغير بـ 30 جنيها، وعندما توجهت لوالدتها طلبت منها أن تعيد السمك وتسترد الـ 30 جنيها، لارتفاع ثمنه مفضلة شراء باذنجان وبطاطس أفضل من شراء كيلو سمك. وفى دمياط، استجاب المواطنون للحملة، إلا أن أصحاب محلات الأسماك أرجعوا ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع سعر طن العلف إلى 5 آلاف جنيه فضلا عن برودة الجو وفتح باب تصدير الأسماك. وقال على أبو جمعة أحد أصحاب محال بيع الأسماك إنه من غير المعقول أن تعانى دمياط من ارتفاع أسعار الأسماك فى الوقت الذى توجد فيها مدينة عزبة البرج التى تمتلك ثلثى حجم أسطول الصيد المصرى، مطالبا بالتصدى للمستغلين والمتاجرين بقوت البسطاء. وقال"وسام الفار" صاحب محل: أن المستفيد الأول من ارتفاع سعر الأسماك ومقاطعتها هم تجار الجملة الذين قالوا لنا: إللى عاجبه يتشرى بالسعر ده يشترى وإللى مش عاجبه يشوف مكان تانى يشترى منه"، مطالبًا بتشديد الإجراءات ومنع التصدير خلال تلك الفترة، خاصة وأن الإنتاج السمكى قليل فى الشتاء ولا يرتفع إلا ببداية شهر مايو. وعن أسعار الأسماك قال وائل صاحب محل أسماك بشارع الشرباصى إن الأسعار انخفضت بنسبة طفيفة عن اليومين الماضيين ويتراوح سعر الشبار الكبير ما بين 25 إلى 30 جنيها و"الشبار الأخضر" إلى ما بين 40 إلى 50 جنيها أما الطوبار فيتراوح سعره من 35 إلى 50 جنيها والبورى من 60 إلى 70 جنيها. ويشير حمدى الغرباوى نقيب الصيادين بمدينة عزبة البرج إلى أن الأسعار لن تنخفض إلا بحلول شهر مايو، مؤكدا أن سبب الارتفاع أن إنتاج السمك يقل بنسبة كبيرة فى فصل الشتاء فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف التى تستخدم فى تربية الأسماك بالمزارع السمكية التى تغذى 75% من الأسواق، مطالبًا بوقف التصدير لدول مثل الكويت ولبنان والأردن. ومن جانبه، يقول رفعت حميد مدرس: قاطعت شراء الأسماك لمدة أسبوع ولكن اضطررت لشرائها اليوم رغم ارتفاع سعرها، موضحا أنه مهما كانت أسعار الأسماك مرتفعة فهى أقل من اللحوم. وفى سياق متصل، تقدم محمد الزينى وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب ورئيس الغرفة التجارية بمحافظة دمياط، بطلب إحاطة لوقف تصدير الأسماك للخارج لفترة من الوقت، خاصة الأسماك التى يوجد عليها طلب محلى مع قلة إنتاجها. وأوضح الزينى لـ"انفراد" أنه عقد اجتماعا بأعضاء شعبة الأسماك، لمناقشة زيادة الأسعار غير المبررة على الأسماك وأسبابها وطرق علاج الأزمة، برئاسة ماجد البداوى وبحثنا مطالب الأعضاء بفرض تسعيرة جبرية على مستوى المحافظة للأسماك، كما طالبوا بافتتاح منافذ تابعة للغرفة التجارية لبيع الأسماك بأسعار مخفضة. وفى الدقهلية، بدأت شرارة حملة مقاطعة الأسماك بعد أن دشن عدد من شباب مركز بلقاس حملة لمقاطعة شراء وتناول الأسماك، تحت شعار "قاطع شراء الأسماك ضد استغلال وجشع بعض التجار ولو سعره ما نزلش أرموه". وقال أسامة عنبر، منسق وراعى الحملة، فى بيان له، إنه سيتم مقاطعة شراء الأسماك، لمدة أسبوع، وإن لم يستجب التجار لدعوات الحملة فسيتم مد الحملة لمدة أسبوع آخر حتى يتم تخفيض الأسعار للسعر الحقيقى، وأن يكون فى متناول الجميع. وناشد أسامة عنبر أهالى بلقاس المشاركة ضد جشع التجار، قائلا: "تم تدشين الحملة من مجموعة من شباب بلقاس ومش هنقف ساكتين والغلبان يموت". وفى الإسماعيلية، أغلق ما يقرب من 70% من صغار بائعى الأسماك محالهم، تزامنا مع حملات مقاطعة شراء الأسماك بسبب ارتفاع أسعارها. ففى سوق السمك الرئيسى عرض أقل من ربع التجار كميات قليلة من الأسماك، تزامنا مع الحملة. قال صبرى الطويل أحد 7 تجار فتحوا محالهم، أن ارتفاع أسعار الأسماك من المزارع أثر على الجميع، ونعانى منذ شهرين من قلة البيع بسبب السعر ولكن هذه الأيام تفاقمت المشكلة، والمواطن يعانى، لافتا إلى أن السبب هو ضعف الرقابة على الأسعار من وزارة التموين، وهيئة تنمية الثروة السمكية التى لا تتابع زريعة الأسماك ولا تحافظ عليها فى مصايدها الطبيعية، "كل هذا يرفع الأسعار كل عام". ومن جانبه، قال "حارس السيد" بائع سمك فى سوق بورسعيد اتفقنا فيما بيننا على التوقف عن البيع لمدة 3 أو 4 أيام فى محاولة لوقف زيادة الأسعار". أمال زيدان، سيدة قالت إنها تراجعت عن فكرة شراء أسماك لمأدبة غذاء تستضيف فيها نجلها وزوجته لأنها لم تجد أسماك جيدة فى السوق بجانب ارتفاع الأسعار وإغلاق المحال". وفى بورسعيد، قال حسن موسى، مدير أحد أسواق الأسماك، إن الأسواق التى تُخفض أسعارها لا تتأثر بحملات المقاطعة التى نادى بها البعض من على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى؛ فنحن لم نتأثر بحملات مقاطعة الأسماك. وأكد "موسى"، لـ"انفراد"، أن أسعار الأسماك الأكثر تداولا مثل القطع يبدأ من 20 إلى 40 جنيها، الشبار الأخضر بـ 30 جنيها، والحنشان بـ 110 جنيهات. وأوضح أكرم الجيزى، أحد بائعى الأسماك، أن حملة مقاطعة الأسماك أثرت على التجار الجشعين، ونحن نشارك الأهالى فى مقاطعاتهم للأسماك من استغلال بعض البائعين والتجار الذين يستغلون مثل هذه الظروف، وأن الأسماك المتبقية من اليوم يتم توريدها لبعض المحافظات المجاورة، ولذلك لم يتأثر التجار كثيراً بهذه الدعوات التى انتشرت فى محافظة بورسعيد. ولفت مُشترى للسمك من داخل السوق الكائن بشارع النصر فى حى المناخ، لـ"انفراد" إلى أن حملة مقاطعة الأسماك لم تؤثر على الأسعار، وأن الأسعار كما هى بل وزيادة قبل حملة المقاطعة. وفى الإسكندرية، شهدت أسواق الأسماك حالة من الركود ووقف عمليات البيع والشراء، حيث شهد سوق الميدان بمنطقة بحرى أشهر أسواق بيع السمك بالمحافظة، حالة من الركود، فى ظل الاستمرار فى ارتفاع أسعار السمك، حيث وصل البلطى إلى 35 جنيها والكابوريا تتراوح من 80 إلى 110 جنيهات، والجمبرى 150 جنيها، فيما تراوح سعر أسماك السبيط ما بين 100 إلى 140 جنيها والبربون بسعر يتراوح من 60 إلى 80 جنيها وفق الحجم. ويقول مصطفى أحمد أحد بائعى الأسماك إن ارتفاع سعر السمك جاء بسبب ارتفاع سعره على البائعين وليس طمعا أوجشعا منهم.. الناس بتيجى تتفرج وتمشى ومحدش بيشترى"، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر السمك يواكب الزيادة فى ارتفاع أسعار كافة السلع الغذائية وأن البائعين هم أيضا مواطنين لديهم متطلبات والتزامات ويعانون من ارتفاع الاسعار. وأشار محمد توفيق مسئول الحملة الشعبية أن الهدف من تلك الحملة هو الضغط على تجار الأسماك للحد من ارتفاع أسعارها المبالغ فيها جدا ولا تتناسب أبدا مع متغيرات تكاليف ومستلزمات صيد الأسماك البحرية أو النيلية المحلية وليس لها علاقة نهائى بمبرراتهم الواهية بتحرير سعر الصرف وارتفاع سعر الدولار .










































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;