لم يخطر ببال "سيد كشرى" بطل هذه الجريمة البشعة، بعد أن تعرف على زوجته أثناء فترة حبسه عن طريق زوجها المحبوس معه فى نفس العنبر، والتى هربت من بيتها لتعيش معه فى الحرام، أنه سيقع فى بئر خيانة السيدة اللعوب، ليتخذ قرار الانتقام القاسى.
وقف "سيد كشرى" أمام محقق النيابة ببنيانه الضخم وملامحه التى تكشف عن إجرامه، بعد أن منحته الأجهزة الأمنية لقب "مسجل خطر شقى"، بعدما تعددت جرائمه، وتنوعت وأصبح له سجلا دائما لدى الشرطة، ليحكى تفاصيل جريمته وبشاعة انتقامه من زوجته بورقة عرفى.
البداية
عاد المتهم بذاكرته إلى 5 أعوام ماضية عندما تعرف على المجنى عليها عام 2012، وذلك أثناء إنهاء إجراءت إخلاء سبيله بقسم شرطة حلوان، بعد أن تبين أنه مطلوبا على ذمة قضية ضرب صدر فيها حكما بالسجن شهر، قضاه المتهم فى سجن حلوان، واستطاع خلال هذه الفترة إدخال هاتف محمول بالحجز، كان يستخدمه زملائه فى السجن، وفى أحد الأيام وعقب قيام سجين بالتحدث فى الهاتف مع زوجته، وبعدها بقليل فوجئ المتهم بزوجة المتهم زميله تتصل بنفس الرقم، فظن أنها تريد التحدث إلى زوجها، ولكن المفاجأة أنها طلبت التعرف عليه، ومنذ هذه اللحظة نشأت بينهما علاقة غير شرعية فى التليفون، وفور خروجه من السجن تركت المرأة اللعوب منزل زوجها، وذهبت للعيش فى الحرام مع "سيد كشرى".
بذور الشك
وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة، إن بذور الشك التى زرعتها هذه المرأة بداخلى بدأت تنبت بعد حملها منى وإصرارها على كتابة عقد زواج عرفى، لتتمكن من استخراج شهادة ميلاد للطفل، وذلك لعدم إمكانية الزواج الشرعى، لأنها كانت فى عصمة رجل آخر، فقد بدأت معاملتها لى تتغير، وخاصة رفضها معاشرتى لها أكثر من مرة بأكثر من حجة، فبدأت أتعقب هاتفها حتى اكتشفت علاقتها بأكثر من شخص، تواعدهم وتقضى معهم لحظاتها لإشباع رغباتها التى أدمنت التغيير والتنقل بين الرجال.
يوم الانتقام
وعن يوم الانتقام قال سيد كشرى: طلبت من نجلها الصغير تشغيل التليفزيون على قناة "المولد"، التى تحبها ودائما ما رقصت عليها لى، وأمرته برفع مستوى الصوت لأعلاه، ثم طلبت من ابنتى أخذ أخوتها من زوجتى السابقة وترك المنزل، ثم طلبت منها خلع جميع ملابسها، فظنت أننى أريدها، ولكن فوجئت بربطها من يديها وقدميها، فقالت "هو ده نظام جديد ولا إيه.. شكلك النهاردة ناوى على غدر".
أدوات الانتقام "كرباج ومخرطة ملوخية ومياه ساخنة"
وتابع كشرى حديثه عن اللحظات الأخيرة من عمر المرأة اللعوب قائلا لها: "هو أنتى لسه شوفتى غدر"، وقمت باستخدم "كرباج" وكمية من الأسلاك الكهربائية، وانهلت عليها بالضرب والسباب بأقذر الألفاظ حتى تقطع لحمها وهى تصرخ، ثم سقطت فى حالة إغماء، فقمت باستخدم عصى خشبية وضربتها بها حتى كسرت على جسدها، وبعد ذلك أحضرت سلاح أبيض "مخرطة ملوخية" وانهلت عليها ضربا حتى تم تلفها، ثم أحضرت سكينا من المطبخ وانهلت عليها طعنا وأنا فى حالة هستيرية، ثم أحضرت الماء المغلى وسكبته على جسدها، وتركها جثة هامدة.
مناظرة النيابة لجثة المجنى عليها: اهتراء بالظهر و20 طعنة
وكشفت المعاينة الأولية لجثمان المجنى عليها بمعرفة النيابة، وجود أكثر من 20 طعنة متفرقة بالجسد، وآثار تعذيب واهتراء بمنطقة الظهر، نتيحة سكب الماء المغلى على جسدها، وبإجراء المعاينة التصويرية أرشد المتهم عن الأدوات المستخدمة فى الواقعة، فقررت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار أحمد عبد العزيز، وإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
كما أمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليها، لبيان سبب الوفاة، وإعداد تقرير فنى بالصفة التشريحية للجثمان، وصرحت بالدفن، وقررت استدعاء الضابط الذى حرر محضر الواقعة لسماع أقواله.