الجنس المكروه فى الكنيسة..البتولية أفضل من الزواج.. ومعاشرة الزوجة ممنوعة أثناء الصوم.. والرهبان يتمتعون بمناصب أعلى من القساوسة المتزوجين.. القديس يوحنا ذهبى الفم: "الأفضل ألا يكون لكم علاقة مع أية ا

كمال زاخر: المفاهيم المغلوطة تعتبر الجنس شبحاً كريهاً نقلا عن العدد اليومى.. «إذا كنتم تريدون الطريق الأسمى والأعظم، فالأفضل ألا يكون لكم علاقة مع أية امرأة كانت»، يقول القديس يوحنا ذهبى الفم أحد أشهر آباء الكنيسة الأرثوذكسية، ليؤسس لمبدأ عاش فى الكنيسة لقرون طويلة، يعطى الممتنعين عن الزواج الحظوة عن المتزوجين، رغم أن الخدمة الكنسية لا تشترط عدم الزواج، فهناك القساوسة أو الآباء الكهنة من المتزوجين، وهناك الرهبان المتبتلون، بل إن العصر الحديث شهد ظاهرة الآباء الكهنة المتبتلين الذين يخدمون فى الكنائس ويعيشون الحياة العامة مع الامتناع عن الزواج، فلا يجوز وفقا للطقس القبطى أن يتزوج كاهن بعد رسامته «تعيينه»، بل يظل على الحالة التى رسم «عين» عليها سواء أكان متزوجًا أم لا. البابا شنودة: المسيحية تدعو للزهد والتعفف والمسيح مثالنا فى كتابه «بتولية أم زواج» ينتصر البابا شنودة لفكرة البتولية على حساب الزواج فيقول «لم نر ديانة فى الوجود تحض على البتولية، وتدعو إلى حياة الزهد والتعفف مثلما فعلت المسيحية، حتى كان من نتائج ذلك قيام الحركة الرهبانية الواسعة النطاق، التى كانت تشمل فى القرن الرابع الميلادى عشرات الآلاف من الرهبان فى كل برارى مصر وحدها، مضيفًا: إنها ديانة زهد ونسك. يؤكد البابا شنودة فى كتابه، أن المسيح هو الذى وطد دعائم البتولية، فقد كان بتولاً، وولد من أم بتول، وهيأ له الطريق نبى بتول، وهو يوحنا المعمدان «النبى يحيى» مستشهدا برسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس «الإصحاح السابع»، حيث قال «حسن للرجل ألا يمس امرأة»، «أريد أن تكونوا بلا هم، غير المتزوج يهتم فيما للرب كيف للرب كيف يرضى الرب، وأما المتزوج فيهتم فيما للعالم كيف يرضى امرأته» و«من زوج فحسنا يفعل ومن لا يزوج يفعل أحسن»، يشدد البابا شنودة فى كتابه وهو يؤكد انتصاره لفكرة البتولية على حساب الزواج. الأنبا بسنتى: لا يجوز ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الصوم فى تسجيل تليفزيونى شهير، أعلن الأنبا بسنتى، أسقف حلوان والمعصرة وأحد أشهر أساقفة الكنيسة القبطية، تحريم ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الصوم، سواء أكان الصوم الكبير كصوم القيامة الذى تعيشه الكنيسة هذه الأيام، أو الصيام الصغير المعروف باسم صوم الميلاد. «العلاقة الزوجية ليست دنسا أو خطيئة، ولكن الامتناع عنها يدخل فى باب كبح الشهوات»، يوضح القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا. «لا يمكن ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الصوم إلا بإذن أب الاعتراف وفى ظروف قهرية يسمح بها الكاهن وفقا لخبرته» يؤكد القمص صليب، ويشير إلى أن سفر الزوج طوال العام وعودته فى فترة الصوم من بين الحالات التى يمنح فيها الإذن بممارسة العلاقة الزوجية ككاهن وأب اعتراف فى كنيسته. «المعاشرة الزوجية ممنوعة أيضًا ليلة القداس وقبل طقس التناول الذى يشترط فيه الصوم والطهارة قبل دخول الكنيسة»، يوضح القمص صليب، وسر التناول أو الافخارستيا هو أحد الأسرار السبعة للكنيسة القبطية حيث يتناول فيه المسيحى الخمر «دم المسيح»، والقربان الذى يمثل جسد المسيح أيضًا. مدرس لاهوت: ليس هناك أفضلية لمتبتل على متزوج مينا أسعد كامل، مدرس اللاهوت بالكنيسة القبطية، يؤكد أن المسيحية لا تفضل البتولية على الزواج، فالزواج سر مقدس، بينما الرهبنة ليست سرًا، موضحًا: البتولية لا تقلل من قيمة الزواج، ولا يعنى الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الصوم أنها مكروهة فنحن نمتنع عن تناول بعض الأطعمة هل لأنها غير محببة؟، ويجيب: بل هو نوع من تهذيب النفس ومقاومة الشهوات. يشير أسعد إلى أن الزواج سر مقدس ضمن أسرار الكنيسة السبعة وينتج عنه ممارسة أسرار مقدسة أخرى، فالطفل حين يولد يمارس سر التعميد «المعمودية أو التنصير»، بالإضافة إلى سر الميرون، وهى كلها أسرار لا تتحقق إلا بالزواج، مشددًا: «المسيحية لا تعترف بأى ممارسة جنسية خارج إطار الزواج». زاخر: البابا شنودة منع زواج الخارجين من سلك الرهبنة أما كمال زاخر، الباحث القبطى، فيرى أن الرؤية المسيحية للجنس لها مدارس مختلفة ومتعددة مرتبطة بثقافة المجتمع أكثر من الرؤية العقائدية، مؤكدًا أن الرهبان ينتصرون للبتولية على حساب الزواج لأنهم اختاروا الرهبنة وتركوا الزواج فمن الطبيعى أن يعلوا من قيمة خيارهم على باقى الخيارات. يعتبر زاخر أن حالة الاستنارة الفكرية حين تعبر الكنيسة فإنها تعتبر الجنس عطية من عطايا الله للإنسان بل هو سر البقاء الإنسانى، مشيرًا إلى أن بعض المفاهيم المغلوطة تعتبر الجنس شبحًا كريهًا، وهو أمر يرتبط بثقافة المجتمع أكثر من دلالاته الدينية والعقائدية، فبولس الرسول ضمن رسائله يصف الفراش بالمقدس والزواج بالطاهر. «كان البابا شنودة يمنع زواج من تركوا الرهبنة» يقول زاخر، الذى حارب فكرة التحقير من الزواج فى عصر البابا شنودة، لافتًا إلى أن النيل من الزواج لا يتسق مع طبيعة الفكر السوى، فالهدف فى المسيحية هو الحياة الأبدية مهما اختلف الطريق إليها سواء بالبتولية أو الزواج.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;