بالصور.. فريق ترميم مصرى يعيد الحياة للصالة الجنوبية بمعبد "الأخ منو" بالكرنك.. مدير ترميم الآثار: أنهينا 85% من الصالة بأحدث الأساليب العلمية بدعم الوزير.. واستخدمنا "الهيلتى والأزاميل والأثيل سيليكا

يواصل رجال إدارة ترميم الآثار والحفاظ عليها وإعادتها للحياة بالأقصر، من أعمالهم فى الجزء الجنوبى من صالة معبد "الأخ منو" فى معابد الكرنك شمالى محافظة الأقصر، والذى شيده الملك تحتمس الثالث والذى يقع بالمنطقة المقدسة منذ بداية الأسرة 18 حتى عهد أمنحتب الرابع، وذلك عقب الحصول على شارة العمل فيه من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار. وفى هذا الصدد يقول الدكتور مصطفى وزيرى مدير آثار الأقصر، أنه تم انطلاق العمل رسمياً فى صالة "الأخ منو" فى شهر يونيو الماضى، وذلك بأيادى مصرية خالصة من فريق مرممين مميزين، وتمثلت مهمتهم فى إزالة الأسمنت الأسود الذى رممت به الأعمدة فى الستينات من القرن الماضى، واستبدالها ببطانة حديثة تتماشى مع لون الأثر، وذلك حسب الاتفاقيات العالمية فى مجالات ترميم الآثار. وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن العمل فى صالة "الأخ منو" بدأت عقب الحصول على شارة الانطلاق من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والذى أمر بضرورة توفير جميع المواد اللازمة للترميم، حتى يتم الإنتهاء من العمل فى الصالة بالكامل بجزئيها الجنوبى والشمالى، والمتوقع أن يتم الانتهاء منه تماماً قبيل نهاية العام الجارى. وأوضح مدير عام آثار الأقصر، أنه يقوم بتفقد تلك الأعمال بصورة دورية والتى يشرف عليها قيادات ترميم الآثار بالمحافظة، وتتم بأيادٍ مصرية خالصة دون أية تدخلات من البعثات الأجنبية المتواجدة فى معابد الكرنك، ويقوم محمد بدر محافظ الأقصر بدعم كافة الأعمال بالمواد الناقصة وتوفيرها فى الحال. أما عبد الناصر أحمد عبد العظيم، مدير عام ترميم الآثار بالكرنك والكباش، فقد صرح بأن رجال الترميم المصريين يقومون بالإبداع مثل أجدادهم فى الحفاظ على تاريخهم بالتقنيات العلمية الحديثة، وعن ترميمات معبد "الأخ منو" فيجرى العمل حالياً فى الجزء الجنوبى بالصالة، موضحاً أنه تم الإنتهاء فى ذلك الجزء من العمل بنسبة 85%، حيث أنه يتبقى داخلها أعمال ترميم السقف وتنظيف الألوان فقط، مشدداً على أنه أمامهم حوالى أسبوع أو 10 أيام فقط للانتهاء منها بالكامل، ثم الانتقال إلى الجزء الشمالى بصالة المعبد. وفند مدير عام ترميم الآثار بالكرنك والكباش لـ"انفراد" تفاصيل العمل فى صالة معبد "الأخ منو"، حيث بدأ فريق المرممين المصريين بإزالة مونة الترميم القديمة من الأسمنت الأسود باستخدام الهيلتى والأزاميل بحرص شديد حفاظا على سلامة الآثار، كما تمت إزالة مونة الترميم القديمة التى تغطى حواف النقوش باستخدام ورق الصنفرة، وتم تنظيف الاسطح تنظيف ميكانيكى باستخدام الفرش والمشارط الدقيقة وكومبريسور الهواء لإزالة الأتربة من على سطح الأعمدة، كما تم تنظيف الأسطح كيميائياً لإزالة الاتساخ الذى يصعب إزالته ميكانيكياً. واستكمل عبد الناصر عبد العظيم تفاصيل العمل، موضحاً أنه تمت تقوية الأجزاء الضعيفة فى الأعمدة والتى تمت إزالة مونة الترميم منها باستخدام "الأثيل سيليكات"، وتمت إعادة وضع مونة استكمال الجديدة بعد الانتهاء من مونة الترميم القديم والتنظيف والتقوية، حيث تتكون المونة الجديدة من الرمل والجير بنسبة (1 إلى 3)، لملئ الفجوات والشروخ كطبقة بطانة، وتم عمل طبقة ضهارة من مونة الجير والرمل وبعض الأكاسيد اللونية لكى تحاكى لون الآثار يتم وضعها فوق طبقة البطانة السابقة، كما يجرى تثبيت الألوان بمادة "البارالويد ب 44" المذاب فى الأستيون بتركيز 2%، مؤكداً على أنه مازال العمل جاريا فى هذا الجزء الجنوبى من الصالة وفور الانتهاء منه سيتم العمل فوراً فى الجزء الشمالى بالجهة البحرية. وأوضح مدير عام ترميم الآثار بالكرنك والكباش، أن طبيعة عملهم تجرى عبر وضع خطة عمل كل عام من استلامه المهمة رسمياً فى 2010 لعمل ترميمات جديدة، وتتمثل فى إزالة أعمال الترميم القديمة التى تمت فى الستينات والسبعينات بأساليب قديمة حسب الإمكانيات المتاحة فى الماضى، واستبدالها بمونة ترميم متجانسة مع الآثر لإضفاء صبغة حديثة فى الترميم تحاكى الاتفاقيات الدولية والعالمية فى مجالات ترميم الآثار، ويتابع أعمالهم بصفة دورية كل من وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، ورئيس الإدارة العامة للصيانة والترميم بوزارة الآثار. وشدد عبد الناصر أحمد عبد العظيم، مدير عام ترميم الآثار بالكرنك والكباش، أن العمل فى الترميمات المختلفة بمعابد الكرنك وطريق الكباش عبر استخدام أدوات آمنة تماماً ومتفق عليها عالمياً وهى مثل (الأجنة والشاكوش والأزميل والهيلتى) بشرط الحرص الشديد للحفاظ على الآثار من أية إصابات تضيع معالمها، حيث أن تلك الأدوات تساعد فى حل مشكلات انفصال الترميمات القديمة التى تتكون من الطوب والأسمنت الأسود. وأكد مدير عام ترميم الآثار بالكرنك والكباش فى حديثه لـ"انفراد" أن العمل فى الترميم يحتاج ملكه وتدريب وفن مختلف تماماً، قائلاً: "عمل رجال الترميم دقيق للغاية فى كل قطعة أثرية يعيدونها من الدمار للحياة من جديد، ونقوم بمهمتنا فى معبد الكرنك وطريق الكباش بصورة جيدة حيث نمتلك أفضل خبراء الترميم الذين يقومون بعملهم على أكمل وجه، ورجل الترميم مثله مثل الطبيب الذى يفتش داخل جسد المريض عن العلة والمرض، ويفند ذلك فى تقرير تشخيصى للحالة، ثم يصف له العلاج اللازم". وحول طبيعة العمل فى ترميم القطع الأثرية والموافقات عليها، أكد عبد الناصر عبد العظيم، أنه توجد أنواع وأعمال معينة فى الترميم تكون كبيرة وخطيرة جداً فتحتاج إلى موافقة اللجنة الدائمة لوزارة الآثار والتى تنعقد بصفة دورية لإصدار الموافقات فى تلك الشئون، أما الترميمات البسيطة فتتم مناقشتها مع وزير الآثار والحصول على تفويض مكتوب بذلك الأمر.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;