ألبرت شفيق: التوك شو لن يموت لأنه أصبح من التسلية.. مافيش حاجة اسمها إعلام محايد وأكبر دليل انتخابات أمريكا.. ماسبيرو تاريخ ويحتاج إداريا أكثر من قيادة فنية.. وظهور قنوات إخبارية مصرية يثرى التنافس

اسمه بات مرادفا لصناعة الإعلام الجيد والمتميز بمجرد أن تقول «ألبرت شفيق» يتولى مسؤولية تجربة جديدة، يدرك الكثيرون منا والعاملون فى «الميديا» أن هذه التجربة ستكون مهنية بجدارة وستنطلق بمواصفات تحاكى التجارب المهمة فى الإعلام يتميز ألبرت بقدرته على صياغة محتوى إخبارى دقيق، ويملك عينا تكتشف المواهب الشابة التى لا تقل قدرتها وموهبتها عن إعلاميين يطلون علينا من كبريات الشاشات.. يعترف ألبرت فى حواره مع «انفراد» أنه مدمن عمل لا يستطيع التوقف عن التفكير لحظة فى اليات التطوير أو كيف تكون المتابعة المستمرة، ويؤكد أن علاقته بغرفة «الكنترول روم» لم تنقطع لحظة فهو لا يستطيع الجلوس إلى مكتبه ومتابعة العمل منه، بل على العكس دائما ما يكون فى غرفة الكنترول يراقب، ويتواصل مع العاملين سواء بداخلها أو فى مواقع الحدث المختلفة والممتدة. يثق فى أن النجاح يجب ألا يعرف التعالى، فكلما صرت ناجحا وموجودا على الساحة يجب أن تكون أقل تواضعا، لترى جيدا عيوبك قبل مميزاتك، يؤكد أنه لا يتوقف عن الحلم ويتمنى أن يصل بتجربته فى الاحترافية والوجود إلى مكانة الـc.n.n و.sky news يدرك «ألبرت» أن الإمكانيات المادية وضخ الأموال هو شىء مهم جدا فى صناعة الإعلام، ولكن الأهم هو وجهة النظر التى تدير هذه المنظومة وكيف تخطط وتطور بمعنى آخر المهم هو وجهة النظر التى تدير أى منصة إعلامية، ورغم أن ألبرت ينتمى بشكل كبير إلى القطاع الخاص فهو ابن وصاحب تجارب إعلامية خاصة منها مدير لمكتب فيديو كايرو للأخبار فى العراق، وأشرف على إنتاج عدد كبير من التقارير والبرامج التليفزيونية وعمل كمدير لقناة أو تى فى Otv فى عام 2006، ثم قناة on tv، كما أسس وكالة أنباء أونا فى 2011، ورغم ذلك إلا أنه يعرف جيدا قيمة وأهمية «ماسبيرو»، ويؤكد أنه وتاريخ ودولة، فهو ليس تليفزيون قطاع خاص، أو مجموعة البرامج التى نشاهدها حاليا، ولكنه أكبر مكتبة تليفزيونية فى الوطن العربى، فهو يعنى الدراما والتعلم وإمكانيات بلا حدود، وأفراد يستطيعون العمل جيدا. وعن خططه المستقبلية وما يحلم به وتوقعاته للمشهد الإعلامى فى الفترة المقبلة وآرائه عن عدد من الإعلاميين الذين يتصدرون المشهد الإعلامى تحدث لـ«انفراد». فى البداية.. نريد أن نعرف كيف استعدت «النهار» لدراما رمضان؟ انتهينا من وضع تصور دراما رمضان لأنها هى أساس هذا الشهر، بجانب بعض البرامج الترفيهية، وفى الموسم الحالى، النهار لديها 4 برامج كوميدية هى البلاتوه وآخر الليل وsnl بالعربى والفرنجة، أما باقى البرامج فتتنوع ما بين الاجتماعى مثل «حياتنا» و«صبايا الخير» ومع كل تلك البرامج، يبقى السؤال، ما هى الشريحة التى تستهدفها القناة؟ هذا التنوع يثرى الشاشة، أما فيما يتعلق بالبرامج الكوميدية، فالمعيار الأول لاختيار البرنامج الذى يقدم على الشاشة قادم من «الإنترنت» هو «نسب المشاهدة». هل تعتقد أن المشهد الإعلامى حالياً يعيد ترتيب أوراقه بعد تحالف كيانات وظهور كيانات جديدة؟ - أعتقد أن المشهد الإعلامى سيظل فى هذه الحالة لفترة من الزمن، وأن ما نحن عليه من تحالفات وظهور كيانات إعلامية جديدة سيستمر، فالبداية كانت مع CBC والنهار، وأعتقد أن هناك تحالفات أخرى ودمجا بشكل أو بآخر، لأننا أمام «ثورة إعلامية» محدودة، ولدينا عدد كبير من القنوات والفضائيات المتنافسة، وحاليا يحدث فى السوق نوع من التعاون بين الوكالات الإعلانية وهذه التحالفات سببها وجود مصالح مشتركة، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستحتاج تحالفات أقوى، وسيتبقى عدد محدود من القنوات الفضائية، لأن هناك الكثير من القنوات التى ليس لها أى دخل، فى الوقت الذى يزداد فيه سعر الإنتاج، والنايل سات، وإيجارات المدينة، وبالتالى فنحن أمام زيادة فى التكلفة، وعدم وجود فلوس تغطى ذلك، ولذلك فالحل هو الاندماج وتقليل النفقات. هل تعتقد بالفعل أن هناك حالة من التراجع لبرامج التوك شو وزيادة جرعة الترفيه والمنوعات؟ - من الممكن أن تكون برامج الـ«توك شو» تتراجع، ولكنها لن تموت، ومازال لها «زبونها»، وهنا أريد أن ألفت إلى أن برامج التوك شو، قائمة على النميمة، سواء سياسية أو اجتماعية، أو «الخناقات»، وبالتالى فهى أمر جاذب للمشاهد، لأننا مجتمع قائم على «السمع» ولذلك فمن المستحيل أن يندثر التوك شو، ولكن من الممكن بعد فترة طويلة، سيحدث نوع من التشبع، لأننا منذ 6 سنوات فى أحداث ساخنة، كما أن برامج التوك شو أصبحت برامج للتسلية، فالتوك شو حينما ظهر كان يتضمن أخبارا، ومناقشة قضية معينة، ولكن حاليا، الجمهور ينتظر «الخناقة»، فبرنامج «آخر النهار» مثلا يقدمه أكثر من إعلامى، ومحتوى كل منهم يختلف عن محتوى الآخر، ومازلنا نعانى من فكرة «الحب والكره». ما هو الفيصل فى صناعة الإعلام الجيد.. التمويل أم الرؤية الشخصية ووجهات النظر؟ - الفلوس عامل مؤثر للغاية، ولكنى أعتقد أن الإعلام «مش بس فلوس»، فهناك من يمتلكون أموالا كثيرة، ولكنهم يفتقدون للهوية والشخصية المميزة، ولكن الأهم من كل هذا هو «الهوية»، وهوية أى قناة لا تتمثل فى «الفلوس»، وفى تجاربى السابقة، كنت أحاول أن أصل لكل شرائح الجمهور، وكان هناك حالة من التنوع ما بين جابر القرموطى مثلا، أو مذيعين آخرين، ورغم ذلك كان النوعان يتعرضان لنفس الهجوم، ولكن كان لابد أن أذهب لجميع أنواع الجمهور، أما بخصوص برنامج «آخر النهار» ربما يكون هذا «الميكس» غريبا، ولكن مع الوقت، سيكون مألوفا، فمن يحب خالد صلاح سينتظره، ومن يحب جابر القرموطى سينتظره وهكذا. لماذا نرى كثيرا من القنوات تتشابه فى محتواها الدرامى.. فجميع القنوات تعرض «هندى وتركى ومصرى»؟ - لابد أن نتفق أن الإعلام كل فترة يشهد «موضة» مختلفة، فهناك موضة للأخبار والبرامج السياسية، والبرامج الساخرة، وموضة المسلسلات التركى، وموضة الهندى، وموضة الأفلام القديمة، ولكن فيما يتعلق بالمسلسلات الهندى، فله سوقه قبل انطلاق القنوات الفضائية، وله كم كبير من المشاهدين، والجمهور يرتبط به، وأعتقد أن الجمهور سيرتبط بشىء جديد الفترة المقبلة لأنه موضة، فزمان كان لدينا المكسيكى، وأعتقد أن هذا التنوع مهم ويجعلنا نتعرف على ثقافات جديدة، ومازالت الدراما هى الأولى والأخيرة فى التأثير على الناس. بعين الخبير.. ما نوعية البرامج التى تنقص المشهد الإعلامى فى تلك اللحظة؟ - البرامج الاجتماعية، فنحن نفتح القضايا من السطح، ومثلا جميع البرامج تتحدث عن العلاقات الزوجية، ولكن حتى الآن، لم يتم مناقشة تلك القضية بشكل جذاب للمشاهد، وهو نوع من الإعلام موجود فى خارج مصر، وهو الدور الذى أعتقد أن الدراما تقوم به، فالدراما الطويلة حاليا تتحدث عن المشاعر الإنسانية والاجتماعية، فمشكلة التليفزيون حاليا هو أن معدى البرامج الصحفيين لا يقدمون صحافة تليفزيونية، ولكن التليفزيون عملية مستمرة، وعلى سبيل المثال من أهم الموضوعات الصحفية حاليا «اللاجئون» ومعاناتهم ومشكلاتهم، ولكن لم أجد صحفيا تليفزيونيا يقضى يوما ويتعايش معهم. فى رأيك.. ما الحل لأزمة زيادة نسبة نفقات القنوات الفضائية عن نسبة إعلانات السوق تحديدا فى رمضان؟ - رمضان حالة مختلفة عن باقى العام، فالتواجد بهذا الكم الكبير من المحتوى البرامجى، والدرامى، يجعل القنوات لديها مادة «تعيش عليها» بعد رمضان بعدة شهور، رغم أن التكلفة الإعلانية بعد رمضان «ميتة» وهناك قنوات ظهرت فى رمضان فقط، وعاشت بعده سنين. حدثنا عن التعاقدات التى أبرمتها النهار وcbc مع شركات الإنتاج الدرامية؟ - فى حالات الدمج، يكون لدينا قدرة على الشراء، وإذاعة المسلسلات «عرض أول» ثم «عرض ثانى»، وبالتالى يكون هناك استمرارية، فرمضان سوق كبير، والبعض يختار مسلسلا واحدا أو اثنين، والباقى لا يشاهد إلا بعد رمضان نفسه. بعد أزمة الدولار سمعنا عن «هروب جماعى» للقنوات الفضائية من النايل سات.. هل هذا صحيح ؟ - من الصعب الهروب من النايل سات، لأنه القمر الصناعى الأول فى الوطن العربى، حتى بعد إطلاق قطر أقمارها بسهيل سات، وأيضا بعرب سات، وأعتقد أنه من المستحيل أن يحدث هذا، كما أن تلك الأقمار أيضا بالدولار، ولا تجعلنا نصل لجميع المشاهدين. القنوات الإخبارية المصرية بدأت تتطور.. فإلى أى مدى تمتلك تلك القنوات قدرة على المنافسة الإقليمية؟ - أحاول فى إكسترا نيوز أن أهتم بالشأن العربى والدولى، إلى جانب المصرى، ولكن خلال الـ«4 شهور الماضية»، بدأ الجمهور العربى يرتبط بنا، لا سيما حينما نناقش قضاياهم، فلدينا مراسلون فى العراق وسوريا وليبيا، وهو ما يخلق الارتباط بالقناة، وما أحاول أن أقوم به أن يكون الشكل لا يقل عن أى قناة عربية، وبالتالى نتنافس معها، بل إننا نسبق تلك القنوات أحيانا فى تقديم المحتوى، ووقتها أشعر أن هناك أملا قويا أن نكون القناة الإخبارية على الساحة الإعلامية، أما بالنسبة للمنافسة المحلية فهى أمر يثرى التنافس. متى تخرج قناة إخبارية مصرية خاصة ناطقة باللغة الإنجليزية أو الفرنسية؟ - هذا الأمر يحتاج لدعم وتمويل كبير، لأنه من الصعب أن أخرج بمذيعين مصريين، ولكن لابد من الاستعانة بمذيعين يتحدثون باللغة التى تتحدث بها القناة، وتكون هى لغتهم الأم، كما فعلت الجزيرة الإنجليزية. ما القناة الإخبارية الأجنبية التى تعتبرها القناة «الحلم»؟ - قناة cnn وسكاى نيوز الإنجليزية، لأن وجهة نظرى أن الفترة الماضية، نحن قادرون على فرض اسمنا، ومن خلال ردود الأفعال، أعتقد أن هناك أملا، ونجحنا أن نكون موجودين على الساحة العربية. لماذا تحول الإعلام فى الفترة الماضية إلى شماعة ومتهم فى كل المشاكل التى يمر بها المجتمع؟ - لأن المجتمع لم يعتد على فكرة أن الإعلام «مرآة» الواقع، ولكنه اعتاد على أن يكون الإعلام هو دعاية للواقع، فالإعلام لدينا يمر بمراحل مختلفة، فما قبل 2011 شىء، وبعدها شىء آخر تماما، وصولا إلى الحالة العامة فى العالم كله، ومواجهة الإرهاب شىء ثالث، وفكرة أن يكون هناك إعلام محايد هو وهم، وظهر ذلك بوضوح فى الانتخابات الأمريكية، فالتوقعات الإعلامية كان اكتساح هيلارى كلينتون، كما أننا إعلام إما يملكه أفراد يتبعون لجنسيات مختلفة يخدمون أنفسهم أو إعلام يخدم مصلحة وطنية، فقديما انبهرنا بالجزيرة، ولم نكن نعلم أنهم يريدون أن يخترقوا المجتمع، وأن لديهم أجندة واضحة وصريحة، فليس هناك إعلام يظهر إلا ولديه جزء من «المصالح». لماذا يرى البعض أن «غرفة صناعة الإعلام» غير مجدية ؟ - لأنهم لا يعلمون ماذا تفعل غرفة صناعة الإعلام، وهناك جهل حول ما تقوم به، أما عن القنوات التى ليست عضوا فى الغرفة فالغرفة تفتح ذراعيها لجميع القنوات وأيضا ليس لديها القدرة على إجبار القنوات على الانضمام إليه، وفى النهاية نحن نحتاج لمنظم للحالة الإعلامية. هكذا يراهم عمرو أديب: معلم لميس الحديدى: صقر خالد صلاح: لعيب محترف جابر القرموطى: ابن البلد الجدع دينا زهرة: مذيعة واعدة دينا سالم: أستاذة






































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;