بالصور.. الوحدة الوطنية تتجسد فى بنى سويف.. مسجد وكنيسة يدشنان لقاءات تصحيح المفاهيم وإحياء الانتماء.. شيخ المسجد: بدأنا أولى الندوات فى الكنيسة.. وكيل المطرانية: هدفنا تفويت الفرصة على دعاة الفتن

"بنى سويف بلد السلام" مبادرة جديدة لترسيخ وتحقيق الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة من المسلمين والأقباط، تتم من خلال عقد ندوات ولقاءات دروس فى المساجد والكنائس والمدارس الحكومية والخاصة. المبادرة أطلقها مسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بنى سويف أحد أكبر المساجد بالمحافظة، ودعمتها الكنيسة وتبنى المحافظ المهندس شريف حبيب لها. وتأتى المبادرة كدعوة لإحياء وتقوية روح الانتماء والترابط بين عنصرى الأمة وتصحيح المفاهيم والفتاوى المغلوطة التى تحول بين تقبل الآخر وخلق سدا منيعا بين الشباب من الجانبين، وذلك من خلال تبادل الندوات واللقاءات بينهما والتى بلغ عددها حتى الآن 6 ندوات بمشاركة مشايخ وقساوسة بدأت بمقر مطرانية بنى سويف، بالإضافة إلى 15 لقاء توعية بالمدارس والمعاهد الأزهرية. "انفراد" تابع المبادرة والتقت بأطرافها، وأكد المستشار أحمد عبد الجواد رئيس مجلس إدارة مسجد عمر بن عبد العزيز ، أن سلسلة ندوات تصحيح المفاهيم عقدت تزامنا مع زراعة اشجار الزيتون ضمن مبادرة بنى سويف بلد السلام، بالتبادل بين قاعتى العذراء مريم بالمطرانية ومسجد عمر بن عبد العزيز بمدينة بنى سويف، وبلغ عددها 6 لقاءات حتى الآن إلى جانب 15 لقاءا فى المدارس الحكومية والخاصة والمعاهد الأزهرية. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى المساهمة فى بناء المجتمع وخلق خط دفاع ثان من الشباب وكيانات قوية ناجحة تحب الوطن، وتعكس انتماءها لأرضه بأفعال تجعله يسترد مكانته وريادته بين الدول وذلك من خلال طرح أفكار جديدة ، وتصحيح الأفكار المغلوطة والخاطئة وموروثات ومعتقدات انتشرت لسنوات، وتسببت فى تجريف العقل والفكر لدى المواطنين وخلقت نوعا من عدم القبول بين شباب قطبى الأمة من المسلمين والمسيحيين. وأشار إلى أنه تم مناقشة آراء واستفسارات كثيرة خلال اللقاءات التى تهدف أيضا إلى تغيير الموروثات والافكار المغلوطة لخلق أجيال واعية تتمسك بحب الوطن وتدفع بالمجتمع للأمام وتشارك فى تنمية الإقتصاد. ولفت عبد الجواد إلى أن المشاركين فى تلك اللقاءات ليس لديهم توجه سياسى لدعم شخص أو كيان تنظيمى ولا يبغون سوى خدمة وطنهم ونبذ الفرقة بين قطبى الأمة وجمعهما على حب الوطن ورفعته خاصة فى تلك الأيام وما تمر به البلاد من محاولات للنيل منه وزرع الفتنه نسيج الأمة من المسلمين والمسيحيين ، وما أحوجنا هذه الأيام إلى إستمرار الندوات المتبادلة لهدم سد منيع بين الشباب من الطرفين أقيم على أفكار مغلوطة لسنوات مضت ولنبعث رسالة فى الداخل والخارج تؤكد على وحدتنا وعملنا تحت لواء الإنتماء لوطننا والدفاع عنه بأرواحنا. وأوضح الشيخ أحمد عبد العال أمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، أن ندوات تصحيح المفاهيم والرد على الاستفسارات الشائكة تنوعت محاورها ما بين المعنى الحقيقى للإنتماء والعقيدة والخلاف والإختلاف والصح والأصح والقريب والأقرب، وكذلك مسألة الجزية التى طالما فسرها المتشددون وفقا لأهواءهم وأغراضهم. وأشار عبد العال إلى أن ما تم توضيحه خلال اللقاءات أن المفاهيم الخاطئة سببها الإعتماد على تفسير الكتلة ، بينما الأصل هو تشريح الكلمة لبيان معناها الحقيقى ضاربا المثل بتبادل التهانى بين المسلمين والمسيحيين خاصة فى الأعياد، رغم أن ذلك يعد نوعا من الحب وتبادل المحبة ، كما أن الإنتماء إلى الوطن والأرض وجوبى أما العقيدة فإختيارية للإنسان. وأكد عبد العال أن لقاءات وندوات طلاب المدارس منذ بداية الدراسة وحتى الآن ضمن المبادرة أتت ثمارها، من خلال إنخفاض نسبة المشاحنات بين الطلاب، كذلك تجاوبهم فى قبول الآخر والتسامح، واجراء حوار بينهما بلغة العقل. وأشار أحمد عبد العال إلى أنه رغم الظروف الحالية إلا أن الجميع لديهم العزيمة لإستكمل اللقاءات المتبادلة بين المسجد والكنيسة لإحياء روح الانتماء للوطن وإعلان تماسك نسيج الأمة ،مهما حاول المخربون أعداء مصر زرع الفتنة فى بلد آمنة بقول الله سبحانه وتعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" وتأكيد النبى على أننا خير أجناد الأرض وشعبنا فى رباط إلى يوم القيامة. وأكد القس أثانسيوس وكيل اللجنة الثقافية بمطرانية بنى سويف، أن لقاءات تصحيح المفاهيم بدأت بالتنسيق بين مسجد عمر بن عبد العزيز والمطرانية ضمن مبادرة "بنى سويف بلد السلام"، وأصر مجلس إدارة المسجد على عقد الندوة الأولى فى قاعة العذراء مريم بالكنيسة، ويميز تلك الجلسات طرح الأراء والأفكار والتساؤلات دوت تجميل والإجابة عليها دون تحفظ، ونستهدف جميعا الشباب أولا ليكونوا نواة لأجيال تحمل مشعل الأفكار الصحيحة ونشرها بين المجتمع. وتابع: رغم الأحداث الجارية إلا أننا سوف نستمر فى عقد الندوات وتبادلها مع المسجد لتحقق المبادرة هدفها ونضيع على دعاة الفتنة وأعداء الوطن والشامتين فرصة تحقيق مآربهم وخلق الشقاق بين قطبى الأمة من المسلمين والمسيحيين، فى رسالة إلى هؤلاء مفادها موتوا بحقدكم سنظل معا نسيجا واحد ودرعا واقيا لحماية مصر منكم. ويرى القمص باخوم عطية وكيل مطرانية بنى سويف، أن أشجار الزيتون رمز للسلام والإخاء فى جميع الأديان السماوية ومبادرة تصحيح المفاهيم المغلوطة وتبادل اللقاءات بين المسجد والكنيسة فرصة طيبة لجمع الشباب من المسلمين والمسيحيين معا لتحقيق هدف واحد، فضلا عن أنهاء التنافر وعدم القبول بين الشباب من الجانبين خلال السنوات الماضية بسبب الفهم الخاطىء للكثير من الأفكار. وأشاد "باخوم" بحضور وإقبال الشباب على الندوات، وكذلك الجهد المبذول من المشايخ والقساوسة لإنجاح المبادرة وإستكمالها رغم الأحداث التى يمر بها الوطن.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;