"المعلومة أقوى من البندقية".. "الأمن الوطنى" حائط الصد فى مواجهة الإرهاب.. زيارة السيسى وتوصياته بتطوير القدرات والتسلح بالتكنولوجيا دعمت الجهاز.. وكشف منفذى تفجيرات الكنائس ومزارع المتفجرات أبرز الان

عندما فكرت جماعة الإخوان فى تدمير مصر، لجأت إلى ضرب وزارة الداخلية بـ"رصاصة فى العقل"، وجهت إلى جهاز المعلومات المتمثل فى مباحث "أمن الدولة"، ووجهوا جحافلهم فى توقيت واحد، واقتحموا مقار أمن الدولة الثلاثة فى مدينة نصر، والشيخ زايد، ولاظوغلى، وعبثوا بأسرار مصر، وبعثروها فى الشوارع والطرقات، واستهدفوا خيرة أبناء الجهاز بالفصل والتنكيل تارة، والاغتيال تارة أخرى، وأفرغوا الجهاز من كل كفاءاته، وتحقق لهم ما أرادوا. انهارت الداخلية، وانهار قطاع أمن الدولة، وسادت لغة البلطجة الشارع، وعادت خفافيش الظلام ليسيطروا على زمام الأمور فى الشارع المصرى، فهذه سيارات الرئاسة، وقت حكم المعزول محمد مرسى، تهرب الأسلحة والمتفجرات من ليبيا إلى سيناء، وعندما تنبهت الدولة إلى أهمية الجهاز، وجاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ليتولى مقاليد البلاد، بدأ التفكير فى تقوية الجهاز مرة أخرى، وتم الاستعانة باللواء مجدى عبد الغفار، الرجل الحديدى الذى قضى أغلب عمره المهنى فى وزارة الداخلية بين أروقة أمن الدولة، ليعيد الجهاز إلى ما كان عليه، ونجح "عبد الغفار" فى إعادة العديد من الكوادر الأمنية التى تخلص منها الإخوان ليقودوا الجهاز إلى قوته مرة أخرى، لتستعيد الشرطة المصرية عقلها، وجهاز معلوماتها القوى. ولعل الوقائع والضربات الأخيرة القوية التى أعلنها الجهاز أكبر دليل على نجاح الجهاز فى العودة للعمل من خلال المعلومة الدقيقة التى تقوده لتحقيق الانتصارات القوية وإحباط مخططات تنظيم الإخوان الإرهابى، والتى كان آخرها نجاح الجهاز فى رصد تكليفات من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى بالخارج لقياداته بالداخل بتشكيل مجموعات لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية، من خلال تسفير عناصر تلك المجموعات للالتحاق بمعسكرات التدريب بالخارج، والعودة لاستهداف مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية وعدد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة، وأكدت المعلومات اضطلاع قيادى إخوانى، بدور بارز فى نقل تلك المجموعات بين الدروب الصحراوية عبر الحدود الجنوبية للبلاد، ونجح رجال قطاع الامن الوطنى فى استهداف مكان اختباء قيادى التنظيم حلمى سعد محارب، وأسفرت المواجهات الامنية عن مقتله و8 آخرين من عناصر تلك المجموعات بإحدى الدروب الصحراوية جنوب البلاد وإحباط مخططاتهم الإرهابية. استخراج رجال الأمن الأسلحة والذخيرة من باطن مزرعة متفجرات كما قادت الضربات الأمنية لقطاع الأمن الوطنى الى إحباط مخطط إرهابى ضخم لتنفيذ أخطر العمليات الإرهابية باستهداف الكنائس والشخصيات العامة، ونجح رجال القطاع فى ضبط عناصر مجموعات التنظيم بمحافظات الدلتا، وكان هدفهم تأجيج الفتن الداخلية، وحددت القوات مزرعتين بنطاق محافظتى البحيرة، والإسكندرية يمتلكهما قياديان من العناصر الارهابية وهما شكرى نصر محمد البر، ورجب عبده عبده مغربى "مسئولا التنظيم بمحافظة كفر الشيخ، عبارة عن العديد من المخابئ السرية تحت الأرض، يستخدمها الإرهابيون كأوكار لتصنيع العبوات المتفجرة، وتخزين الأسلحة والذخائر بمختلف أنواعها، تمهيدا لتسليمها للعناصر المنفذة للحوادث الإرهابية، وتم ضبط كميات ضخمة من المواد شديدة الانفجار التى تستخدم فى تنصيع المتفجرات، وكميات ضخمة من الاسلحة النارية والبنادق، أسلحة الجرينوف والذخيرة، وكميات من الألغام الأرضية والقنابل، والدوائر الكهربائية المستخدمة فى تصنيع المتفجرات. اسلحة وكميات ضخمة من الذخيرة عقب ضبطها فى باطن ارض احدى مزارع العناصر الارهابية وتأتى من بين أقوى الضربات الأمنية التى تعد من أكبر الدلائل على عودة جهاز الأمن الوطنى لقوته الضاربة، واعتماده بشكل واضح على معلومات دقيقة جعلته حائط الصد فى مواجهة الإرهاب، نجاح القطاع فى كشف المتهمين منفذى حوادث تفجيرات كنائس الغربية وطنطا ، بالإضافة إلى كشف منفذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وسرعة التوصل الى العناصر الانتحارية من خلال اتخاذ كافة الوسائل المتقدمة والحديثة فى استيراتيجية العمل الامنى التى أوصى بها الرئيس. انفجار كنيسة مارجرجس فى طنطا وجاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى 5 مارس الماضى، لمقر قطاع الأمن الوطنى بمدينة نصر، لتدعيم القطاع فى مواجهة الإرهاب، ووجَّه الرئيس بمواصلة العمل الدؤوب لحماية مصر من المخاطر الإرهابية والاجرامية التى تتعرض لها، والاستمرار فى استهداف البؤر المتطرفة والإجرامية، كما أثنى على الجهود التى يبذلها رجال الأمن الوطنى وحرصهم على العمل بكل يقظة للحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين. جانب من اجتماع الرئيس السيسى مع وزير الداخلية وقيادات الأمن الوطنى بقطاع الأمن الوطنى توصيات رئيس الجمهورية لرجال قطاع الأمن الوطنى تعد الحافز الأكبر لبذل أقصى الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى، والتى جاءت أهمها بتحديث قدراتهم من خلال التدريب والإطلاع على أحدث الوسائل العلمية، كما أعلن الرئيس أنه سيوجه كل الدعم لرجال الامن الوطنى لرفع قدراتهم على مواجهة التحديات، وعلى رأسها الإرهاب، وطالبهم بضرورة إدراك ووعى حجم التحديات التى تواجه الدولة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا. الرئيس السيسى أثناء زيارة قطاع الأمن الوطنى ولعل أبرز مثال والفارق الكبير يظهر فى طريقة المواجهة بين الأمن والإرهابيين، فيما قبل عام 1997، وما بعدها، فكانت قبل هذا التاريخ المواجهات عشوائية ميادينها الجبال ووسط مزارع القصب بالصعيد، بشكل عشوائى ودون تحديد هوية أو عدد أو إمكانيات العناصر الإرهابية والإجرامية التى يواجهها الأمن، إلا أنه بعد 1997 تغيرت الاستراتيجية، وأصبحت قائمة على المعلومات وغلب الحس الأمنى والمعلومة على قوة البندقية، فكانت النتيجة تقليص العمليات الإرهابية، وتراجع التهديدات، وسمحت الدولة وقتها بتنفيذ المصالحة، والمراجعات الفكرية للجماعات الإسلامية، التى أخرجت أكثر من 12 ألف من التنظيمات التائبة وقتها من السجون، وهو ما عاد وبقوة من الاعتماد على المعلومات الدقيقة فى تحديد الأهداف والتعامل معها على الأرض.












الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;