الإهمال يضرب مستشفى الداخلة المركزى بالوادى الجديد القطط تعبث بمتعلقات المرضى والمحرقة الطبية تبث سمومها بين المساكن والمحافظ: بنية القطاع الصحى مكتملة وينقصنا الكوادر الطبية

شهد مستشفى الداخلة المركزى بالوادى الجديد حالة من الإهمال والتردى فى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، بسبب النقص الشديد فى التخصصات الطبية وعدم تنظيم العمل بأقسام المستشفى، حيث تنتشر القطط بشكل كبير داخل أقسام المستشفى، وتعبث بمتعلقات المرضى دون رقابة أو منع، كما يتكدس المرضى فى قسم الاستقبال والطوارئ بصورة غير آدمية؛ لعدم وجود التخصصات الطبية الكاملة فى المستشفى، وهى المشكلة التى يعانى منها قطاع الصحة على مستوى مراكز المحافظة.

وتحرق المخلفات الطبية فى محرقة المستشفى بصفة غير منتظمة، رغم تكرار الشكاوى من المواطنين، بسبب انتشار أدخنة وسموم تلك النفايات الطبية الخطرة، ما استدعى المختصين بالبيئة لنقل عمليات الحرق إلى مواقع نائية لبعض الفترات، كما يتم حرق المخلفات العادية فى فناء المستشفى دون إكتراث بصحة المرضى.

وظلت البنية التحتية بالمستشفى تُعانى حالة من التردى والتدهور، خاصة فى الأسرة والمستلزمات والمقاعد المتحركة، حيث تعرضت إحدى الحالات المرضية للسقوط داخل غرفة العمليات، بعد أن تحطم السرير الطبى الموجود بها، وكادت أن تودى بحياة المريض، حتى تبرعت الجمعية الشرعية بأسرة ومستلزمات بقيمة 60 ألف جنيه لصالح المستشفى.

وقال محمد يمانى مسئول جمعية الكرامة لحقوق الإنسان بالداخلة، فى تصريح خاص لــ"انفراد"، إن المستشفى قيد التحول إلى مستشفى عام، بعد أن تم الحصول على الموافقات الخاصة بهذا الشأن، إلا أنها ما زالت تعانى من نقص الكوادر الطبية والتخصصات الهامة، بجانب نقص الأدوية والمستلزمات، ما ينعكس أثره على الخدمة الصحية التى يحصل عليها المواطنين، مؤكدًا أن المستشفى يمثل أهمية بالغة لأهالى الشريحة الأكبر من سكان المحافظة، حيث يخدم مراكز الداخلة وبلاط والفرافرة، ما يستلزم ضرورة رفع كفاءته وتطويره فى أسرع وقت.

ويقول اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد، إن القطاع الصحى بالمحافظة لا يعانى من مشكلة بشأن البنية التحتية مطلقًا، حيث تضم المحافظة 7 مستشفيات، بينها اثنان تخصصى و61 وحدة صحية على مستوى مراكز وقرى المحافظة، وإنما المشكلة الأساسية تتمثل فى نقص التخصصات الطبية والكوادر الصحية، وهى المشكلة التى تسعى المحافظة لحلها من خلال استقطاب القوافل الطبية الشاملة، وتحمل نفقات انتقالاتها وإقامتها كحل جزئى للمشكلة، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو التعجيل بإنشاء كلية الطب بالمحافظة؛ ليكون معمل تفريخ لإنتاج الكوادر الطبية التى يمكنها تغطية كافة مراكز المحافظة.

وأضاف عشماوى، أن المحافظة تقوم بالحشد المجتمعى والإعلامى بكافة أشكال الدعم، نحو استكمال مشروع إنشاء كلية الطب بالمحافظة، والسعى نحو فصل فرع جامعة الوادى الجديد؛ لتكون جامعة مستقلة بذاتها؛ لتحقيق الاستفادة القصوى لصالح أبناء المحافظة.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;