العالم يحتفى بميلاد الزعيم.. عادل إمام وجه مصر المنير.. 50 سنة سعادة صدّرها النجم الكبير للشعوب العربية ولازال يحتل القمة منفردا.. حياته تحتاج مؤرخا لرصدها.. لماذا لا تصنع الدولة تمثالا له؟

كيف يحسب الفنان عمره؟ هل بشرائطه الفنية من سينما ومسرح وتليفزيون؟.. أم بتجاربه فى الحياة وعدد انتصاراته التى حققها فيها؟.. هل يُحسب عُمر الفنان بعدد تلاميذه؟ أم الأفضل بعدد معجبيه ومحبيه؟ هل بعدد المرات التى خفق فيها قلبه؟ أم بعدد الصداقات والذكريات التى تمتع بها؟. وإذا كان فنانا ونجما وزعيما بحجم عادل إمام، كيف نحسب عمره؟.. هل نستطيع؟.. بالطبع لا.. إن عُمر عادل إمام لا يقاس بعدد السنين، ولا عدد الأعمال، وإذا حسبنا عُمر الزعيم بعدد الضحكات التى انتزعها من البشرية وعدد انتصاراته وأعماله ومحبيه ومعجبيه وأصدقائه الأوفياء منهم والخونة نجده ملايين السنين، إن حياته حدوتة مصرية فريدة تحكى تاريخ مصر فى أكثر من عقد زمنى.. فالزعيم شاهد على تحول البلد من الملكية للجمهورية، عاصر الثورات والحروب والانتصارات والهزائم، واختراع التليفزيون، والكومبيوتر، والنت، والموبايل، والفيس بوك. أستاذنا الكبير مصطفى أمين يقول: "إن عُمر الإنسان يحسب بالأيام السعيدة التى عاشها"، فماذا لو طبقنا القاعدة على الزعيم الذى منح أجيالا عديدة كل الضحك والسعادة والبهجة.. نجد أن عمره ملايين السنين، فالرجل أعطى السينما حياته وأعطته.. عشقها وأخلصت له.. كل عمل فنى قدمه أسعد به أمة، حتى لو كلفه العمل حياته، حارب الإرهاب وفساد المؤسسات وتغول السلطة، لا توجد قضية فى المجتمع العربى إلا وكان الزعيم متصديا لها فى أعماله، يشعر وهو يمثل أنه يحيا ويغنى، حتى وصل لتلك المكانة الكبيرة العالية فى الفن العربى سواء فى سينما الأكشن، أو الدراما، وبالطبع الكوميدى إذ لم يقلد أحدا ممن سبقوه "فريد شوقى، إسماعيل يس، نجيب الريحانى، فؤاد المهندس، عبدالمنعم مدبولى"، كسر كل القواعد منذ فيلمه "رجب فوق صفيح ساخن" مع المخرج أحمد فؤاد، وقلب موازين السينما المصرية، وتسيد عادل إمام الزعامة فى الوطن العربى. وربما لو سُئل الزعيم - الذى يحتفى العالم العربى بميلاده بعد غد الأربعاء 17 مايو - عن الفترة الزمنية التى يختار أن يعيش فيها، لاختار نفس وقته وزمنه وفترته التى عاشها بكل ما فيها من صداقات وتجارب وتفاصيل، فالزعيم عقد أواصر صداقة كبيرة مع كل رموز المرحلة وعباقرة الشرق من سياسيين وفنانين وإعلاميين ورجال أعمال، وحتى من هم "على باب الله"، صادق يوسف إدريس، مأمون الشناوى، محمود السعدنى، مصطفى أمين، فطين عبد الوهاب، جلس مع عبد الحليم حافظ وهو يدندن مع نفسه بأحلى أغانيه.. وسمع أم كلثوم وهى تغنى.. شاهد الاستاذ محمد عبد الوهاب وهو يلحن.. ورأى يوسف وهبى وهو يمثل.. وشارك فى صناعة فن بلده، ومثلّها عربيًا وعالميًا فى محافل كثيرة، وحقق ما لم يحققه أى نجم مصرى. عادل إمام الزعيم والنجم الأكثر والأكبر شهرة لم يأخذ حقه فى بلده مصر حتى الآن، وإن كانت الشعبية الجارفة عربيا وعالميا عوضت النجم الكبير عن الجحود، أغلب رؤساء الدول كرموا عادل إمام واحتفوا به، بل يعتبرون زيارة الزعيم لأى دولة عربية شرف لها، الجمهور يحملون سيارته على الأعناق، يلقون عليه القبلات والسلام والتحية بدهشة وحب، بعض جمهوره فى الدول العربية لا يصدقون إن هذا الرجل "من لحم ودم" مثل البشر، ويتزاحمون عليه ليلامسوه بمجرد دخوله بلادهم، وعند وجود أى مصرى فى دولة عربية يكون السؤال الدائم من فم الجمهور العربى: "أنت من مصر طب بتشوف عادل إمام"؟، ومع ذلك فى بلدنا القاهرة الساهرة الساحرة لا نجد تمثالا واحدا للزعيم، أسوة بالكبار عبد الوهاب وعبد الحليم ونجيب محفوظ وأم كلثوم، لا نجد ميدانا يحمل اسمه رغم أنه أشهر نجم عربى عرفته الشعوب، فى ظاهرة لن تتكرر ولا بعد ألف عام، وليس صحيحا ما يقال: "إن البلد ولادة" فلم نر على مدى السنوات الطويلة من سد مكانة عبد الوهاب أو أم كلثوم أو فطين عبد الوهاب أو عبد الحليم حافظ أو نجيب محفوظ وغيرهم من الرموز. عادل إمام وجه مصر الدائم.. حكاية طويلة بدأت فى مهد ثورة 52، عندما أصبح الشعب هو صاحب المعالى والسمو، ورئيس الجمهورية كان فلاحا مصريًا، والمرأة شغلت مقاعد وزارية.. حياة الزعيم هى حكاية مصر من الملكية لجمال عبد الناصر لأنور السادات لـ حسنى مبارك حتى الرئيس السيسى.. حكاية الزعيم عادل إمام تحتاج لمؤرخ يحكى عنه وعن عصره ومصره. أحباب الزعيم وتلاميذه وحرافيشه يتحدثون عنه إبراهيم عيسى: عادل إمام ظاهرة كونية وثروة طبيعية قال الكاتب الكبير إبراهيم عيسى إن الزعيم عادل إمام ظاهرة كونية، ولا يوجد نجم فى التاريخ البشرى ظل 50 عاما رقم 1 على مستوى الجماهيرية أو الإيرادات أو العطاء مثله، نحن لدينا كنز حقيقى اسمه عادل إمام، وفى رأيى أهم من الأهرامات، وهو ثروة من ثروات مصر الطبيعية وليس البشرية مثل نهر النيل، وعادل زعيم عن حق مش مجرد اسم مسرحية انتسبت للرجل والفرق بينه وبين الآخرين الثقافة والقضية. عزت العلايلى: قيمة عالية جدا عادل إمام فنان كبير جدا وقيمة عالية جدا، وأعظم حاجة فيه أنه لا يدخل فى نقاشات أبدا، رغم تعرضه لبعض "السفالات". أحمد السقا: سفير الفن هو النجم والأستاذ وسفير الفن المصرى والعربى وأستاذنا وقدوتنا. شريف حلمى: قامة بتمثل مصر فى كل أنحاء العالم الزعيم قامة بتمثل مصر فى كل أنحاء العالم، وعندما يذهب لأى بلد يتم استقباله فيها كرؤساء الدول وهو حامى حامى الفن المصرى، ودائما سند للفن العربى، ومن أفضل الأشياء التى حدثت لى فى هذا العام، لقائى به فى مسلسله "عفاريت عدلى علام"، وهذا يعد شرفا كبيرا لى وأضعه فى قمة أرشيفى الفنى، ولى الشرف أيضا أننى من أصدقائه وحرافيشه، وتعلمنا من الأستاذ حب العمل، هو يقدس عمله ويحترمه بشكل غير عادى، ولازلنا نتعلم فى مدرسة كبيرنا الذى علمنا الفن عادل إمام. خالد سرحان: والدى الروحى الزعيم هو والدى الروحى، وأستاذى، جاملنى الحظ فى الوقوف أمامه فى السينما والتليفزيون، وأعمالى معه شرف لا يضاهيه شرف، وأفتخر بعمق العلاقة بينى وبينه كواحد من حرافيشه. أحمد حلمى: نجم فوق القمة "اسم عادل إمام هو إجابة على سؤال لم يستطع أن يجاوب عليه الكثيرون، كيف يكون الفنان نجمًا لا تقوى القمة على فراقه" الإجابة الزعيم. أحمد السبكى: ميتكررش أبدا الزعيم ميتكررش أبدا وما بيوقعش نهائى، ولو عاش ألف سنة هيبقى النجم الأول، ودى حاجة من عند ربنا، وأى بنى آدم فى الدنيا يتمنى يشتغل مع عادل إمام.




























الاكثر مشاهده

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

;