"فتنة التسريب" تشعل لقاء تريزا ماى وترامب فى قمة "الناتو".. غضب لندن يتزايد من إعلان واشنطن اسم منفذ هجوم مانشستر.. والأمن البريطانى يوقف تبادل المعلومات مع الإدارة الأمريكية.. ومطالب بالتحقيق فى الخل

وسط أجواء من التوتر والغضب المتبادل بين لندن وواشنطن بعد تسريب الأخيرة اسم منفذ هجوم مانشستر الإرهابى الذى حصد 22 قتيلاً وقرابة 60 مصاباً لوسائل الإعلام، اجتمع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، اليوم الخميس فى قمة "الناتو" بمدينة بروكسل. وفى الوقت الذى تحتاج فيه الدول الغربية لتنسيق وتعاون استخباراتى دائم لتوجيه ضربات استباقية للتنظيمات الإرهابية، قررت الشرطة البريطانية وقف تبادل المعلومات مع الجانب الأمريكى بعد تسريب مسئولين أمريكيين لاسم منفذ الهجوم الأخير لوسائل الإعلام، بعد انتقادات لم تتوقف لقيام الرئيس الأمريكى نفسه بتسريب معلومات سرية عن تنظيم داعش إلى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف على هامش اجتماعهما الذى عقد فى البيت الأبيض قبل أسبوعين. وانتقدت الحكومة والشرطة البريطانية التسريبات، وأكدوا أن تسريب معلومات متعلقة بالتفجير الانتحارى فى مانشستر وظهورها على وسائل الإعلام الأمريكية يمثل انتهاكا للثقة بين الشركاء الدوليين ويقوض التحقيقات فى الهجوم. وبحسب صحيفة الديلى تليجراف، فإن رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماى سوف تواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بشأن التسريبات والصور الخاصة بمسرح الجريمة، خلال لقائهما فى بروكسل على هامش قمة الناتو، وهو ما يشير إلى حجم الغضب البريطانى من الأمر، حيث قال رئيس مجلس الشرطة الوطنية إن التسريبات تقوض التحقيقات وثقة الضحايا والشهود وعائلاتهم. غير أن هذه التسريبات كشفت عن تقصير كبير لدى أجهزة الاستخبارات البريطانية التى تجاهلت تحذيرات سابقة بشأن تطرف سلمان العبيدى، الذى نشأ فى مانشستر. وبحسب التسريبات فإن أحد أقارب الانتحارى قام بتحذير السلطات البريطانية بأن هذا الشاب يمثل "خطرا". وأوضحت صحيفة التايمز البريطانية، أن وكالات الأمن البريطانية تلقت بلاغًا فى وقت سابق من العام، يفيد بدعم العبيدى للإرهاب، مضيفة أن أصدقاء اتصلوا بالخط الساخن المخصص للإبلاغ عن الإرهابيين، قبل خمسة سنوات معربين عن قلقهم من تبنيه وجهات نظر متطرفة. وعلى صعيد التحقيقات فى الهجوم الإرهابى وملابساته، قالت وسائل إعلام أمريكية إن التحقيقات ستتوسع لتشمل ليبيا، الموطن الأصلى لمنفذ الهجوم سلمان العبيدى، الذى يحمل الجنسيتين البريطانية والليبية. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن تحقيقات هجوم مانشستر سوف تمتد إلى ليبيا، حيث تم اعتقال أثنين من أقارب مرتكب الهجوم سلمان العبيدى، الانتحارى البريطانى الليبى. وتشير التطورات إلى أن العبيدى، كان جزء من مؤامرة أوسع وأكثر تطورا مما كان يعتقد فى البداية، حيث بات التوصل على أصل القنبلة أولوية فى البلاد التى تعانى جراء الهجوم الأسوأ منذ أكثر من عقد. وبحسب تفاصيل جديدة حول القنبلة، استنادا على صور من موقع التفجير، فإن العبوة الناسفة ربما قام العبيدى بدسها فى حقيبة ظهر زرقاء وأن العبوة تم صنعها بدقة لإحداث أضرار كبيرة. وفى ليبيا قامت قوة الردع الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الليبية، بالقبض على والد العبيدى وشقيقه، وقالت فى بيان على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن هاشم العبيدى، شقيق منفذ الهجوم، عضو فى تنظيم داعش وعلى صله بهجوم مانشستر، وأنه كان فى طريقه لسحب 4500 دينار ليبى أرسلهم له شقيقه، عندما تم القبض عليه مساء الثلاثاء. وأضافت أن هاشم العبيدى سافر من بريطانيا على ليبيا يوم 16 أبريل، حيث كان يخطط لهجوم فى طرابلس، وأنه كان على اتصال يومى عبر الهاتف بشقيقه الأكبر.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;