جزيرة لومبوك.. ضحك ولعب و1000مسجد.. جنة إندونيسيا المفقودة تعيدها لريادة السياحة الحلال فى آسيا.. زيادة فى عدد السائحين المصريين للدولة الأكبر إسلاميا بنسبة 37%.. والسائح المصرى يحتل المرتبة الثانية ع

ربما تكون "بالى" الجزيرة الإندونيسية الأشهر بالنسبة للسياح ومحبى السفر حول العالم إذ يزورها ما يقرب من 4.9 مليون سائح سنويا، إلا أن السلطات الإندونيسية ترغب فى الاستفادة من كل مواردها ونقاط قوتها، فالتزامن مع تعزيز القطاع السياحى فى بالى، بدأت تكثف جهودها لجذب نوع آخر من السياح بهدف اللحاق بركب جاراتها المتفوقات فى صناعة "سياحة الحلال". ورغم أن إندونيسيا أكبر دولة إسلامية فى العالم، إلا أن الدول الأسيوية فى جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وتايلاند وغيرهما، تمكنت من جذب سياح أكثر من دول الشرق الأوسط وأن تصبح مقصدا سياحيا للعديد من المسلمين باستغلال ما يعرف ببرامج السياحة الحلال. رواج السياحة الحلال والسياحة الحلال أصبحت فى الآونة الأخيرة صناعة رائجة إذ تعد خامس أكبر صناعة فى العالم، وهى عبارة عن مقاصد يكون متاح فيها الطعام الحلال والأنشطة التى تناسب العائلات بشكل عام. وقال تقرير لمؤسسة "توماسون رويترز"، إن السياحة الحلال تمثل 11.6% من حجم الإنفاق السياحى العالمى، متوقعة أن تصل قيمة هذا القطاع بحلول 2019 إلى 238 مليار دولار أمريكى. ولهذا السبب تعكف الكثير من الدول الأسيوية حتى غير المسلمة مثل كوريا الجنوبية، إلى الاستفادة من هذا القطاع لاسيما مع تقديرات منتدى الحلال العالمى أن التجارة العالمية فى الأغذية الحلال تقدر حاليا بـ700 مليار دولار سنويا، منها 20 مليار دولار فى الشرق الأوسط فقط. ويمثل كذلك سوق الحلال 16% من صناعة الأغذية العالمية، ومن المتوقع أن تصل إلى 20% فى المستقبل القريب. برنامج حكومى للترويج لـ10 مقاطعات وإندونيسيا من الأسواق الحلال المعروفة، لكن وزارة السياحة وضعت برنامج مكثف للترويج لـ10 مقاطعات باعتبارها مقاصد سياحية حلال، ومن بين هذه المقاطعات جافا وسومطرة، ونوسا تنجارا الغربية. ويشار إلى أن إندونيسيا تتكون مما يقرب من 17 ألف جزيرة. وكجزء من حملات الترويج هذه، دعت السفارة الإندونيسية بالقاهرة وفدا من الصحفيين المصريين هو الأول لزيارة جزيرة "لومبوك" فى محافظة نوسا تنجارا الغربية كنموذج للسياحة الحلال فى إندونيسيا، خاصة وإنها كانت فى قلب التحرك نحو جذب المزيد من السياح. وينظر كثيرون إلى "لومبوك" بأنها "بالى الجديدة"، إذ يوجد بها الكثير من الشواطئ والشلالات والمناظر الطبيعية الخلابة، ولكن ربما يكون الاختلاف فى أن الأولى لا تزال تحتفظ بطبيعتها بعيدا عن صخب المدينة وزحمتها، فضلا عن أن "لومبوك" بالأساس جزيرة يهيمن عليها الدين الإسلامى، إذ تعرف "بجزيرة الـ1000 مسجد"، كما يطلق عليها "الجنة المفقودة"، بسبب طبيعتها الساحرة وهدوءها، على عكس بالى. لومبوك أكبر المقاصد السياحية الحلال ويقول لا لو فوزال، مدير قسم السياحة بمحافظة نوسا تنجارا الغربية الإندونيسية، الذى التقى الوفد الصحفى المصرى على هامش زيارته، إن بلاده بصدد تحويل منطقة لومبوك إلى أحد أكبر المقاصد السياحية لـ"لسياحة الحلال"، لاستقبال السائحين من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن أكثر من 95% من سكان الجزيرة مسلمون. وكشف عن أن منتجعات لومبوك حصدت 3 جوائز عالمية كمقصد للسياحة الحلال، مضيفا أن الجوائز الثلاث تتمثل فى جائزة "سياحة الحلال"، و"شهر العسل الحلال"، و"المنتجعات السياحية الحلال"، مشيرا إلى أن المنطقة تحتل المرتبة السياحية الأولى للسائحين من أستراليا وماليزيا بإجمالى 1.5 مليون سائح، مؤكدا أن بلاده تستهدف زيادتهم إلى 3 ملايين سائح. لكنه أوضح أن السياح العرب لا يزالون بعيدين عن الجزيرة، إذ لم يزورها إلا 500 سائح عربى فقط. وذكر أن خطة الحكومة تستهدف لومبوك حتى تصبح مقصد للسياحة الحلال، وذلك لأنها تمتاز بالأماكن السياحية المتكاملة مثل الغابات، والسياحة البحرية، والشواطىء، ويدعم هذه الفكرة المحافظ الخاص بها، وهو حاصل على الدكتوراة من جامعة الأزهر بالقاهرة قسم التفسير. وأضاف أن الحكومة الإندونيسية بدأت التركيز على الترويج للسياحة الحلال منذ 3 سنوات. جاهزية الجزيرة وأكد فوزال، أن الحكومة خصصت أكثر من 1200 فدان لإقامة منتجعات سياحية وفنادق تصل سعتها الفندقية لأكثر من 1200 غرفة، وهى متاحة للاستثمار السياحى بتسهيلات كبيرة لأنها تعد داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة، وستكون جاهزة للطرح العام المقبل وفقا لنظام حق الانتفاع غير محدد المدة، فى ظل تعدد المزايا السياحية للمنطقة والتى تتنوع ما بين السياحة البحرية والجبلية. وقال إن محافظة نوسا تنجارا تعتمد فى دخلها الاقتصادى على عدد من الموارد منها، المورد السياحى الذى يعد فى المرتبة الثانية بعد الزراعة، ويليها استخراج المعادن. وكشف أن المحافظة قامت بتقسيم الجهود فى التدريب وتوعية المجتمع إلى قسمين، وهما "التربية والتعليم فى الدراسة" وذلك من أجل تعليم الأمور السياحية، والثانى " تدريب المرشد السياحى"، مشيرا إلى وجود 100 مرشد سياحى يتحدث اللغة العربية، تم تزويدهم بالمعلومات الخاصة بالسياحة. السياح المصريين وأكد رغبة بلاده فى جذب السياح المصريين، قائلا إن هناك زيادة ملحوظة فى الإقبال من السائحين المصريين على إندونيسيا، حيث يحتل السائح المصرى المرتبة الثانية عربيا للسائحين العرب بعد السعودية. وأضاف، أن عدد السائحين المصريين بلغ عام 2009 حوالى 4 آلاف سائح، ووصل فى عام 2015 إلى أكثر من 10 آلاف، وفى عام 2016 زادت الأعداد بنسبة 37%. ومن بين أشهر المقاصد السياحية فى جزيرة لومبوك 1- قرية قبيلة الساساك قرية صغيرة لا يزال يعيش فيها السكان الأصليون لقبيلة الساساك الإندونيسية. ويعمل سكانها بالزراعة ويعيشون حياة بسيطة للغاية، مما جعل القرية مقصدا سياحيا هاما لكل من يأتى للجزيرة. 2- الشلالات تتمتع الجزيرة بمجموعة من الشلالات ومنها من يقع فى قرية سينارو وتبعد حوالى الساعة والنصف عن وسط جزيرة لومبوك. ومن بين هذه الشلالات سيندانج كيلا ، وتيو كليب، وبيتارا لانجانك. 3- الحديقة المائية نارمادا تقع هذه الحديقة على بعد 15 كم شرق ماتارام وتعد من أجمل المقاصد السياحية وتحظى بشعبية كبيرة حيث يتوفر فيها الترفيه والمتعة والتسلية وذلك لضمها العديد من المسابح الجميلة وينابيع المياه العذبة وأماكن للتنزة كما خصص قسم منها للعب الأطفال. كما يوجد بها معبد هندوسى يضفى طابعا ثقافيا مختلفا على الجزيرة. 4- جزر جيلى تتسم لومبوك بالمياه الزرقاء النقية وشواطئها التى تشبه إلى حد كبير شواطئ بالى ولكنها أكثر هدوءا وأقل زحمة. ويوجد مجموعة جزر تعرف بجزر "جيلى"، وهى عبارة عن ثلاث جزر تسمى "تراوانجان" و"مينو" و"أير". وتشهد هذه الجزر الثلاث رحلات غوص للاستمتاع بالأعشاب البحرية التى تتمتع بها تلك الجزر. ويذكر أن إندونيسيا من الدول التى لا تطلب من المصريين تأشيرة للدخول.








































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;