بعد العثور على لوحة معدنية لسيارة خاصة بسفارة ماليزيا فى مصر، خلال المواجهة الأمنية للمتهمين بتشكيل خلية المعادى الإرهابية، كثفت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المحام العام الأول المستشار تامر الفرجانى، جهودها بالتحقيقات للكشف عن لغز وجود اللوحة المعدنية بمنزل الإرهابين بالمعادى، وعن دور عناصر متواجدة بدولة ماليزيا فى مساعدة وتمويل الإرهاب فى مصر، وخاطبت سفارة ماليزيا للاستعلام عن اللوحة المعدنية التى تم العثور عليها داخل الشقة، والكشف عن سبب تواجدها مع الإرهابين.
وفى السياق كشفت جهات التحقيق عن اثنين من تنظيم الإخوان الإرهابى إلى نيابة أمن الدولة العليا، لاتهامهما بتلقى تمويلات من أحد الأشخاص فى دولة ماليزيا، وواجهت النيابة المتهمين إسلام.م "18 سنة"، وخالد.أ "50 سنة"، والتى إحالتهم نيابة شرق القاهرة لنيابة أمن الدولة للكشف عن وجود علاقة بينهم وبين خلية المعادى الإرهابية التى تم ضبط اللوحة المعدنية بمنزلهم خلال المواجهة الأمنية.
وقامت الأجهزة الأمنية بضبط المتهمين بعد صدور إذن من النيابة العامة بضبطهما على خلفية ورود تحريات الأمن الوطنى، التى دلت على تلقى المتهمين مبالغ مالية طائلة وتمويلات من أحد الأشخاص الذى ينتمى إلى جماعة الإخوان الإرهابية، والمقيم فى دولة ماليزيا بهدف نشر الفوضى، وتمويل المظاهرات وشراء المتفجرات والأسلحة للتعدى على قوات الأمن.
فيما قالت مصادر بسفارة ماليزيا أنها اللوحة المعدنية للسيارة الخاصة بسفارتها بمصر، من المرجح أن تكون خاصة بسفارة أخرى قبل حصولها عليها وتم سرقتها من قبل بعض الإرهابيين، لأسباب غير معلومة، وفيما يختص بتمويل عناصر ماليزية للإرهاب فى مصر، أوضحت المصادر أن رد السفارة سيكون فى بيان رسمى الأيام القادمة بمعهد التحقيق فى الواقعة بشكل كامل لمعرفة الأسباب الحقيقية للواقعتين التى تم الكشف عنهما خلال الفترة الماضية، وذلك تجنباً لحدوث أزمة بين مصر وماليزيا.
على الجانب الآخر، كثفت الاجهزة الامنية بوزارة الداخلية جهودها لمواجهة أى عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، واتخاذ إجراءات مشددة لمواجهة التهديدات باستهداف البلاد بعمليات إرهابية، والإرهاب الخارجى، حيث كشفت مصادر أمنية أنه سيتم تفعيل جميع الاحترازات الأمنية وتكثيف الدوريات حول المنشآت الحيوية والمحولات الرئيسية ودور العبادة وخطوط سير المواكب الرسمية وتكثيف الدوريات على الطرق الدائرية والرئيسية، ورفع مستوى التنسيق بين القطاعات والأجهزة، تكثيف الدوريات بالأسواق والمجمعات التجارية ذات الكثافة العالية وتوسيع دائرة الشك وفرض السيطرة الأمنية إلى جانب إجراءات أخرى.
الجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية نجحت، فى قتل أخطر العناصر الإرهابية من منفذى عدد من العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية، عقب مواجهات أمنية قوية مع قوات الشرطة بمنطقة المعادى.
وأسفرت المواجهات الأمنية، التى استمرت لساعات بين العناصر الإرهابية والقوات، عن مقتل العناصر الإرهابية، وباقتحام المكان تم ضبط كميات من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة والأسلحة، التى كانوا يستعدون لتجهيزها للقيام بعمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة.