جولة لـ"انفراد" داخل حقول كرامة للبترول بالواحات البحرية.. مدير الحقول: نستحوذ على 66% من إنتاج "قارون" بـ22 ألف برميل يوميا.. وعدد الآبار يصل لـ300.. ويؤكد: 33 مليون برميل احتياطى.. و9 آبار جديدة مكت

مدير الإنتاج: غالبية الآبار لا تنتج زيت خام بنسبة 100% .. الفاروق: تنمية الإنتاج مرتبط بزيادة عمليات الحفر وأسعار النفط العالمية رئيس "الحفر": 2 مليون دولار تكلفة البئر الواحد ..وشركة قارون أقل الشركات تكلفة فى الحفر فى صحراء الواحات البحرية التى تبعد عن مدنية السادس من أكتوبر بنحو 185 كيلو متر، الرمال الصفراء تكسو الأرض على مرمى البصر، وقرص الشمس المتصاعد إلى كبد السماء يسلط أشعته التى تزاد حرارتها كلما ارتفعت، المكان يخلو من البشر باستثناء 260 عاملا، مهمتهم تشغيل الآبار البترولية بحقول "كرامة" التابعة لشركة قارون للبترول. الموقع الممتد على مساحة 3300 كليو متر، يضم نحو 279 بئر يستخرج منها الزيت الخام، وينقل عبر شبكة خطوط أنابيب "مواسير" من خلال 20 محطة فرعية تتنوع مهمتها ما بين تجميع الزيت الخام وضخه إلى المحطة الرئيسية "السى بى إف" التى تتولى مهمة فصل الزيت عن الماء المصاحب له، بهذه الإحصائيات شرح المهندس أشرف أبو زيد، مدير عام حقول كرامة بشركة قارون للبترول، موضحا أن حقول كرامة تنقسم إلى ثلاثة مواقع "كرامة- نورس ديور- ديور" مملوكة للهيئة المصرية العامة للبترول ممثلة فى شركة قارون للبترول والشريك الأجنبى شركة أباتشى الأمريكية، التى تملك 49% من أسهم حقول الكرامة. ساعات العمل داخل الحقول مستمرة على مدار 24 ساعة، مع ملامسة عقارب الساعة السابعة صباح كل يوم تبدأ إجراءات عمل يوم جديد، فالبداية تكون بمراجعة إجراءات السلامة والصحة المهنية، حيث تفرض إجراءات صارمة لتطبيق شروط الأمن الصناعى تبدأ بارتداء جميع العاملين الزى الواقى كلا حسب موقع عمله، فهناك من يقتصر تطبيقه لهذه الشروط على ارتداء خوذة الرأس وحذاء السفتى، بينما البعض الآخر يرتدى أطقم سفتى كاملة، من الملابس وأغطية الرأس وحذاء القدم. 22 ألف برميل يوميا من الزيت الخام وفى الوقت الذى تتولى فيه إدارة الأمن الصناعى مراجعة معايير وإجراءات السلامة للموقع والعاملين فيه، يعقد مديرى الإدارات بالموقع الاجتماع الصباحى لمتابعة سير العمل وتذليل العقبات التى قد تعوق استمراره من الحفاظ على مستوى الإنتاج اليومى المقدر بـ 22 ألف برميل زيت خام وفقا لتقديرات مدير عام حقول الكرامة. إنتاجية الحقول الثلاثة تقسم ما بين 17.5 ألف برميل من حقول كرامة، 3 آلاف برميل من منطقة ديور، فيما تنتج منطقة نورس ديور نحو 1500 برميل، ويشير "أبو زيد" إلى أن حقول كرامة تستحوذ على نصيب الأسد من انتاج شركة قارون بنسبة تبلغ 66%. وبحسب ما يقول "أبو زيد" فإن حجم احتياطى حقول كرامة من الزيت الخام تصل إلى نحو 33 مليون برميل. ويضيف تنقسم خطة هذا العام إلى حفر آبار تنموية وأخرى استكشافية، موضحا من بين الآبار التنموية التى تهدف الشركة إلى تنفيذها هو حفر 8 آبار تم وضعهم سواء على الإنتاج أو الحقن، بالإضافة إلى أنه يجرى الآن حفر البئر الديور 84، ومخطط حفر بئر أخر قبل نهاية 2017، أما الآبار الاستكشافية فتم حفر البئر باشا 2 وتم وضعه على الإنتاج. ولأن الصيانة من أهم ضروريات الحفاظ على الإنتاج فإنه من المقترح تنفيذ عمليات صيانة لنحو 64 بئر تصل تكلفة الصيانة للبئر الواحد نحو 250 ألف دولار تقريبا. 153 ألف برميل مياه يصاحب إنتاج الزيت الخام من آبار الكرامة "مياه" يقدر إنتاجها اليومى وفقا لإدارة الحقول بنحو 153 ألف برميل مياه تحتاج إلى عملية فصل من خلال ضخ الكميات المنتجة إلى أقرب محطة معالجة لفصل الماء عن الزيت حيث لا يوجد بئر ينتج زيت بنسبة 100%، ولكن يكون دائما مصاحب بمياه أو غاز عند استخراجه بحسب طبيعة البئر. يقدر المهندس الفاروق عبد الرؤوف مدير إدارة الإنتاج بحقول كرامة كميات المياه التى يتم فصلها يوميا عن الزيت بـ 153 ألف برميل. الماء يتم التخلص منها بطريقة آمنة بحسب ما يقول "الفاروق" من خلال حفر "بؤر مبطنة" بعيدا عن الحقول، مضيفا مع تزايد الإنتاج وصلت كميات المياه المصاحبة للزيت الخام إلى 153 ألف برميل ، وبعد إعداد الدراسات الفنية بالشركة استقر الرأى على تنفيذ مشروعات لحقن الآبار بهذه المياه للمساعدة فى إزاحة الزيت الخام بباطن الأرض للمساعدة فى استخراجه، وهى وسيلة للمساعدة فى زيادة إنتاج الآبار، مؤكدا حرص الشركة على عدم التخلص من المياه فى الجبال حفاظا على البيئة. محطة التجميع الرئيسية عملية فصل الماء عن الزيت الخام تتم من خلال عدد من المراحل تبدأ فى المحطات الفرعية التى تصل إلى نحو 20 محطة بالمواقع الثلاثة بحقول كرامة بحسب ما يقول المهندس محمد سيد إبراهيم مدير الإنتاج بحقول كرامة، الذى يضيف : يتم تجميع الزيت الخام بالمحطات وتدفيعها إلى محطة المعالجة الرئيسية "السى بى إف" بكرامة التى يتم تجميع كل الإنتاج من الزيت وفصله مرة أخرى عن المياه. تتراص نحو 6 خزانات سعة الواحد منها 5 آلاف برميل يوميا، إلى جوار خزانين عملاقين يتسع الواحد منهم نحو 20 ألف برميل بإجمالى 40 ألف، بما يعنى أن السعة التخزينية للمحطة تبلغ نحو 70 ألف برميل يوميا، مكونين مع بعضهم محطة التجميع الرئيسية بحقول كرامة التى تستقبل الزيت الخام من المحطات الفرعية ثم تبدأ عملية جديدة لفصل الماء عن الزيت الخام. ولإن محطة الفصل الرئيسية بكرامة تتوسط حقول عددا من شركات البترول الشقيقة مثل بدر الدين، وبابيتكو، ،والواحة، وهى الشركات التى تلجأ إلى ضخ جزءا من إنتاجها من الزيت الخام يقدر بنحو 15 ألف برميل يوميا إلى محطة المعالجة الرئيسية بالكرامة لتتم عملية فصله عن الماء. تتولى محطة التجميع الرئيسية فصل الماء عن الزيت الخام لإنتاج نحو 37 ألف برميل من الزيت يوميا بداخل غرفة تحكم صغيرة مزودة بشاشات عرض، يتولى الريس سيد العبد رئيس الوردية الصباحية بالمحطة مراقبة عملية التشغيل والضخ برفقته 4 عمال، يبدأ عملهم من السابعة صباحا ولايتوقف إلا عندما تعاود عقارب الساعة ملامسة السابعة مساء، عن عملهم يتحدث الريس باعتباره أقدم العاملين بحقول الكرامة، قائلا: "محطة التجميع الرئيسية تقوم بمتابعة كافة التدفيعات التى تأتى إلى المحطة من الحقول والآبار، حتى يتم الإنتهاء من عمليات فصل الزيت عن المياه". يشير "سيد" إلى الشاشات الموجودة أمامه التى تظهر عليها رسومات أشبه بالتصميمات الهندسية " كل شاشة من دول ترصد سير العمل بالآبار "وفى حالة حدوث أى خلل فى عملية التشغيل تظهر لنا، ونبدأ فى معالجتها من خلال الذهاب إلى موقع البئر إذا إضطرنا لذلك حتى يعود لكامل إنتاجه"، قائلا: "سخونة الخط تعنى أن البئر ينتج فعليا". وتابع: كل شهر يجرى اختبارا أى بئر ينخفض إنتاجه لمعرفة أسباب انخفاض الإنتاج من عدمه، يسبقها إجراء اختبار دورى لكل بئر لمعرفة إنتاج البئر من الزيت وتحديد الكمية". هل تنتهى عمليات فصل الزيت عن الماء عند هذا الحد؟ إلى جوار محطة التجميع الرئيسية توجد منطقة "اللاجون" المسئولة عن استقبال الماء الناتج عن عملية فصل الزيت بالمحطة الرئيسية، تستقبل هذه المنطقة ما بين 5 – 8 آلاف برميل يوميا، يقوم العاملون بإجراء عمليات كشط لتجميع الزيت الخام لإعادته مرة أخرى إلى محطة التجميع ويتم التخلص من هذه المياه بآبار مخصصة لذلك حفاظا على البيئة. استخلاص الزيت الخام مرة أخرى من نحو 5 -8 آلاف برميل مياه تدفيع الزيت إلى محطة حقول قارون بعد الانتهاء من عملية الفصل يتم تدفيع الزيت الخام التابع لحقول الكرامة وحقول الشركات المجاورة، المقدر إجمالا بنحو 37 ألف برميل يوميا، عن طريق طلمبات شحن كبرى إلى حقول شركة قارون التى تبعد عن حقول الكرامة بنحو 120 كيلو متر، عبر خطين أنابيب أرضية بقطر 10 بوصة، حيث تتم المعالجة النهائية للزيت القادم من حقول شركة قارون بمواقع "كرامة، وبنى سويف، وشرق بحرية، ووادى "الريان" بالإضافة إلى بعض انتاج الشركات الشقيقة مثل "بتروشهد وبتروفيوم ونوربيتكو" ويتم تدفيع كل الانتاج الى تانكات تخزين منطقة دهشور الرئيسية فى خط سوميد وأخيرا إلى معامل التكرير فى سيدى كرير بالإسكندرية أو معامل التكرير فى مسطرد، لإنتاج الوقود بمختلف أنواعه من السولار والبنزين والمازوت. تستقبل محطة قارون الرئيسية نحو 80 ألف برميل يوميا من حقول الشركة والشركات الشقيقة لتدفيعهم إلى محطة دهشور العمل داخل الحقول لا يتوقف العمل بالتناوب داخل المحطات لا يتوقف فى ظل الليل أو فى الأعياد والمناسبات "أسبوع عمل مقابل أسبوع أجازة"، " 12 ساعة عمل مقابل 12 ساعة راحة" المعادلة الأولى تنظم أيام العمل والإجازة، بينما المعادلة الثانية تحدد نظام الشفتات داخل الحقول التى تسير على جميع العاملين من المديرين وحتى عمال الخدمات. يبلغ عدد آبار حقول الكرامة نحو 279 بئر موزعة 215 بئر بحقل كرامة و23 بئر بمنطقة نورس ديور، و41 بئر بمنطقة ديو تنمية الانتاج ويوضح المهندس الفاروق عبد الروؤف مدير إدارة الإنتاج بحقول كرامة، أن تنمية الإنتاج بحقول كرامة مرتبطة بزيادة عمليات الحفر التى تتم بشكل دورى، طبقا لخطط الشركة خلال العام بالإضافة إلى أسعار النفط العالمية. وهو ما شهد تباطؤ بعض الشئ خلال الفترة التى شهدت هبوط أسعار النفط عالميا. ويشير مدير إدارة الإنتاج، إلى اختلاف كميات الإنتاج من بئر لآخر بين بئر منتج لحوالى 100 برميل زيت ومياه، وبين بئر ينتج 5000 برميل زيت ومياه، لافتا إلى أن نسب العمق ايضا متفاوته بين الآبار حيث تتراوح ما بين 3 آلاف قدم كآبار منطقة يمنى و7 آلاف قدم بمنطقة أقصى. ويتابع: نقوم بصفة دورية بإختبار أى بئر بالإعتماد على وحدة اختبار"تيست باكيج" لأخذ العينات للمعمل لتحليلها وذلك لتحديد كمية إنتاج كل بئر. عمليات الحفر فى حقول كرامة وبجانب عملية الإنتاج والتشغيل التى لاتتوقف، هناك إدارة الحفر بالشركة المنوط بها حفر الآبار الجديدة تنفيذا لخطط إدارة الاستكشاف التى تتولى إعداد الخطط السنوية لحفر الأبار الجديد بها. المهندس تامر الرفاعى رئيس قسم بإدارة الحفر بشركة قارون للبترول يقول خطط الشركة تهدف إلى حفر 9 آبارجديدة خلال الفترة الحالية، موضحا بريمة الحفر "اى دى سى 65" المملوكة لشركة الحفر المصرية تقوم حاليا بحفر أحد هذه الآبار بمنطقة "الديور" يحمل اسم ديور84 على عمق 2300 متر.

وتابع تخضع عملية الحفر لعدة خطوات قبل البدء فى تنفيذها فعليا، ليس من المؤكد أن كل مكان يتم تحديده يوجد به الخام، مؤكدا أن شركة قارون تعتبر من أقل الشركات فى تكلفة حفر الآبار، حيث تبلغ تكلفة البئر الواحد 1- 2 مليون دولار. تصل مدة حفر البئر الواحد شهر حتى يتم وضعه على الإنتاج.

محطة كهرباء كرامة العملاقة على رأس كل بئر لإنتاج الزيت الخام بحقول كرامة كان يتم استخدام مولد ديزل لتوليد الكهرباء اللازمة لتشغيل البئر، ولأن عدد الآبار بالكرامة يصل لنحو 279 بئرا فكان يلزم الشركة هذا العدد من المولدات للتشغيل والإنارة، وهو ما كان يعد تكلفة مالية مرهقة للشركة، التى قررت فى بداية 2010 إنشاء محطة كهرباء لعمليات الإنارة وتشغيل الآبار معسكرات الاعاشة و معسكرات الإعاشة لشركات الخدمات الموجودة بالمنطقة مثل شركات صان مصر والحفر المصرية وشلمبرجير. تتكون المحطة من 11 توربينة تقوم كل تربينة بإنتاج 4 ميجا وات،حيث يتم توليد كهرباء للحقول بإجمالى 40 ميجاوات "الطاقة الحقيقية" ويتم استخدامها فى تشغيل ابار حقول كرامة الـ279 بئرا بحسب ما يقوله المهندس علاء حامد مدير إدارة الصيانة الكهربائية بحقول كرامة، مضيفا أن فكرة المحطة جائت بعد التوسع فى حفر الآبار. ويتابع: "المحطة مسئولة عن توليد الكهرباء بالمنطقة بالكامل وتتكون من محطتين قديمة وجديدة بـ8 توربينات، منها 7 تعمل فعليا والأخرى موجودة احتياطى عند حدوث آى خلل او عطل فى آى توربينة، بالإضافة لوجود 8 خطوط نقل هوائى منهم 6 نقل هوائى واثنين آخرين أرضى يتم عن طريقهم نقل الكهرباء الموزعة على مسافة 300 كيلو متر، يتم إنتاج 19.6 ميجاوات من الطاقة الفعلية. وتقوم إدارة الصيانة بحقول كرامة بعمل جميع الصيانات الدورية للتوربينات وكذلك خطوط نقل الكهرباء الهوائية وأيضا الإصلاحات نتيجة الأعطال المفاجئة ولابد أن تكون فى أقل وقت ممكن لأن هذا العطل يؤثر مباشرة على الإنتاج اليومى كأنه صراع مع الوقت. وأكد أن التحميل فى فترة الشتاء يختلف عن الصيف لأن كفاءة التوربينات تنخفض مع ارتفاع درجات الحرارة، ولكن مهمتنا الأساسية الحفاظ على التشغيل الآمن من حيث عمل الصيانات اللازمة فى موعدها لتكون التوربينات بحالة جيدة وكذلك الحفاظ على حالة الطاقة الاحتياطية، التى تستخدم فى حالة حدوث عطل والحفاظ على معدلات الإنتاج لأن أى عطل فى المحطة يؤثر مباشرة على معدل الإنتاج.










































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;