انطلقت فعاليات جلسة الإصلاح الاقتصادى، فى اليوم الثانى لمؤتمر الشباب فى نسخته الرابعة والمنعقدة بمدينة الإسكندرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وفى بداية الجلسة، فى لفتة طريفة، تعرضت إحدى الفتيات المشاركات فى مبادرة "تكافل وكرامة" بمحافظة البحيرة إلى حالة من التوتر، خلال شرحها آليات عمل البرنامج فى قرى ومدن المحافظة، حيث مازحها الرئيس"كل ده متوترة".
ووجهت الفتاة أسماء بكر حديثها للرئيس السيسى،"إحنا كلنا فى حرب مش بس مع الإرهاب، هما عايزين يوصلوا كل شاب إنه يبقى عنده إحباط.. وكنت أتمنى من وزير التعليم فى خطة 2030 أن يغير منظومة التعليم وطريقة تناول مادتى التربية الوطنية والدينية، وكمان نفسى نعمل مبادرة للطفل يعرف يعنى إيه وطن وإيه دين، فرد الرئيس السيسى "أنا معاكى فى اللى بتقوليه".
فيما أكدت الدكتورة غادة والى وزير التضامن الاجتماعى، أن إجراءات الإصلاح الاقتصادى ساعدت الحكومة فى توسيع إجراءات الحماية الاجتماعية.
وقالت، "لولا إجراءات الإصلاح الاقتصادى مكناش قدرنا نتوسع فى إجراءات الحماية الاجتماعية، وهذه الاجراءات ترتبط بأهداف خطة 2030 وشغلنا كله مرتبط بيها"، مضيفة: "الحكومة حينما بدأت عملها كان حجم الدعم النقدى 3.6 مليار جنيه، وكانت التوصية فى خطة 2030 أن يتم مضاعفة عدد المستفيدين من الدعم، و فى عام 2017/ 2018 أصبح المخصص للدعم النقدى 18 مليار جنيه مصر وعدد الأسر المستفيدة 3 ملايين أسرة.
وقالت الدكتورة غادة والى، أن برنامج الحماية الاجتماعية يعتمد على الدعم النقدى والغذائى والصحى وتحسين الخدمات، والحكومة تتعامل مع فقر متعدد الأبعاد، موضحة أنه كلما تقدمت الدول كلما امتدت مظلة الحماية الاجتماعية للمواطنين، مؤكدة أن الحكومة تنحاز للصعيد والفئات الأكثر فقرا، والوزارة تقوم بتقوية شبكات الحماية الاجتماعية وتنمية رؤوس أموال الفقراء وهناك الكثير من الفرص بانتظار الشباب، كما أكدت تطوير الحكومة قواعد البيانات وربطها بالرقم القومى، واعتمادهم على الميكنة لتعزيز آليات مكافحة الفساد.
وأوضحت الدكتورة غادة والى، أن قواعد البيانات تساعد على التحول من برامج الحماية إلى برامج للتنمية المستدامة، منتقلة للحديث عن برنامج "فرصة" وما تقدمه للمواطنين من فرص عمل قائلة "برنامج "فرصة" يشمل 250 ألف شاب عاطل عن العمل، والشباب ضمن البرنامج من أبناء الأسر التى لا تتلقى دعما نقديا"، مؤكدة أن برنامج "فرصة" يتيح فرص عمل للشباب.
واستعرض الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية جهود الوزارة فى جلسة "الإصلاح الاقتصادى" بمؤتمر الشباب فى نسخته الرابعة والمنعقد بمدينة الإسكندرية، كاشفًا عن 18 مليار جنيه من الموازنة تذهب لدعم بطاقات التموين.
وقال وزير التموين، إنلعام 2014 شهد نقلة فى تقديم الدعم العينى للمواطن، مشيرًا إلى أن التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى هو تحول تاريخى، مبينًا أن المواطن يستطيع الحصول على سلع فى بطاقات التموين مما كان يحصل عليه سابقا، متابعًا: "نعمل على حماية القيمة الشرائية للدعم النقدى الموجود على بطاقات التموين".
فيما استعرض الدكتور أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال، جهود الوزارة فى جلسة "الإصلاح الاقتصادى" بمؤتمر الشباب فى نسخته الرابعة والمنعقد بمدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أن مشكلات قطاع الأعمال سببها عدم ضخ الاستثمارات وخلل توزيع العمالة.
وقال، "تواجهنا مشكلات تتمثل فى مديونيات الشركات المتراكمة والخلل بالهيكل التمويلى لهذه الشركات، وأن صافى خسائر شركات قطاع الأعمال فى العام الماضى وصل إلى 323 مليون جنيه، ولكن وصل صافى أرباح المحفظة نحو مليار 675 مليون جنيه، خلال الفترة الماضية".