بالفيديو والصور.."انفراد" داخل "حمردوم" و"أبوحزام" بعد تحريرهما من مطاريد الجبل.. 30 يوما من الملاحقات الأمنية وتمشيط الدروب.. الأهالى:ضرب النار كان للتباهى.. والأطفال يستقبلون سيارات الشرطة بعلامة ال

تحولت قريتى "حمردوم" و"أبو حزام" بمحافظة قنا إلى بؤر إجرامية، خاصة مع وجود العوامل التى ساعدت فى انتشار السلاح داخل تلك المناطق، على رأسها الطبيعة الجبلية التى ساهمت فى أن تجعلها موطنًا للعناصر الإجرامية الخطرة، بعد أن تحولت الجبال والدروب الصحراوية إلى مأوى تتم فيه كافة العمليات التى تهدد الأمن العام من تجار سلاح ومخدرات واستهداف المواطنين بخطف سيارتهم وسرقة الماشية والدرجات البخارية وطلب فدية مالية من أجل تحرير الأشخاص من ذويهم. القريتان اللتان تقعان داخل مركز نجع حمادى، يرتبطان بسجل كبير من العناصر الإجرامية الصادر ضدهم عشرات الأحكام والتى تنوعت بين الإعدام والسجن المؤبد، وجاءت الحملات الأمنية الأخيرة التى شنها قطاع الأمن العام، والتى استمرت لمدة 30 يومًا لتنهى على بؤرة السلاح فى الصعيد. الدخول للقريتين كان يتم عبر وسيط من أهالى القرية، فلا يستطيع الشخص العادى الذهاب لتلك القرى دون أن تكون متوجه لأحد العائلات المقيمة بها، التعرض للمارة أمر معتاد عليه من قبل العناصر الإجرامية، المواصلات معدومة ولا يستطيع أى سائق دخول تلك القرى، وبمجرد أن تتحدث مع سائق تاكسى وتطلب منه الذهاب لقرية "حمردوم و أبوحزام" تجد الرفض القاطع يتبعه عبارة "هو أنا مستغنى عن نفسى". "انفراد" انتقلت إلى القريتين بعد تحريرها من مطاريد الجبل، بعد 30 يومًا من الملاحقات الأمنية فى أكبر حملة تشهدها محافظة قنا، توجهنا إلى نقطة الشرطة والتى أعيد افتتاحها بعد غلقها عقب ثورة 25 يناير، سيارات ومدرعات الشرطة تنتشر فى كل مكان بالقرب من المنطقة الجبلية المحررة من المطاريد، أطفال يقفون فى الطرقات يلعبون الكرة، وآخر يحمل أطفال بسيارته متوجهًا بهم إلى المنطقة الزراعيةـ تلك المشاهد كان غائبة ولا يستطيع أحد أن يمارس حياته الطبيعية خوفًا من تعرضه لأذى فى الحديث فى السابق كان يتم برفع السلاح والتباهى بذلك الأمر. علاء أبو هنداوى وشهرته "أبو وائل" من أهالى قرية حمردوم، أكد أن القرية كانت محتلة، وكان الأهالى المسالمين محاصرين من قبل العناصر الإجرامية، انتشار الخصومات الثأرية والمشاجرات ساهم بشكل كبير فى خلق صراعات بين العائلات، وصل الأمر إلى قيامهم ببناء أسوار فاصلة حول الأراضى الزراعية خوفًا من التعرض لبعض أثناء القيام بزراعة الأرض، لم يقف الأمر عند هذا الأمر تجد أشخاص فقراء لا يملكون شىء يحملون السلاح، وأصبح كل منزل فى القرية يمتلك ترسانة من الأسلحة النارية، هناك من يحملها لأغراض إجرامية، وآخر يحملها خوفًا من التعرض لأسرته من قبل تلك العناصر. وأضاف : "العناصر الإجرامية كان اتخذت من المنطقة الجبلية ستار للتخفى بعد قيامهم بأعمال سرقة ونهب والمتاجر فى المخدرات والسلاح، ولا أخفى عليك أن الحملة الأخيرة هى الأنجح منذ اندلاع ثورة يناير، لقد تمكنت من ضبط مئات من العناصر الإجرامية، وقامت عائلات بتسليم السلاح التى بحوزتها خوفًا من الملاحقات، وانهارت البنية التحتية لمنازل العناصر الإجرامية، والتى اتخذت قامت ببناء منصات لإطلاق "الجرينوف" وحماية نفسها من الخصومات الثأرية. ومن جانبه، قال أيمن عبد الصابر عسران من "حمردوم"، "الحملات الأمنية مطلوبة دائمًا، وأنا اليوم أصبحت أنام أمام منزلى بسبب ارتفاع حرارة الجو، فى السابق كنت معرفش أعمل كدة، لأن ضرب النار مش بيقف، وقريتى حمردوم وأبوحزام كانت تعانى بشدة من الإهمال بداية من عدم وجود طبيب داخل الوحدة الصحية، وغياب مكتب بريد عن القرية وعدم وجود مدارس كافية فى القرية منعدمة الخدمات"، مضيفًا "لا يوجد قوافل دعوية من الأوقاف والأزهر تستهدف تلك الأماكن التى طغى عليها الجهل لتعليمهم عن حرمة الدماء والعمل على إنهاء الخصومات الثأرية"، مشددًا على ضرورة تطبيق القانون وإعادة محاكمة لبعض الأشخاص المحكوم عليها وإنهاء كافة المشاكل الخاصة بالمزارعين وإنهاء الحزام الأمنى المفروض على القرية بحظر زراعة قصب السكر. بينما قال "محمود على"، "الناس المحترمة استقبلت الحملة الأمنية بتسلم الأيادى، لأن القرية كانت ضاعت خلاص إللى بيتكلم هو السلاح، ولا يوجد لغة حوار، السرقة أمر عادى، المواصلات انقطعت بسبب العناصر الإجرامية التى كانت تنتشر فى القرية، وضرب النار كان للتباهى والثأر". المشاهد داخل القرية تغيرت، خاصة بعد أن وجد الأطفال متنفس، خاصة وأن أسرهم كانت تخشى عليهم من الخروج أو الوقوف أمام المنزل مع تبادل إطلاق النار الذى كان يحدث يوميًا، ولكننا رصدنا أطفال يلعبون كرة القدم، ويشيرون بعلامة النصر للسيارات الشرطة التى تمر أمامهم فى الطرقات أثناء الحملات، حيث قال "على محمد" 12 سنة، "أحنا مكناش بنعرف نلعب فى الشارع، والمدارس أغلب الأيام كانت مقفولة بسبب ضرب النار، والشرطة قبضت على المجرمين الحمد لله، ويارب ميرجعوش تانى".












































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;