شويكار: راضية بحالى والحمد لله.. وأقول لفؤاد المهندس "وحشتنى".. جميلة المسرح والسينما: الأستاذ منح حياته للفن والناس والجمهور و"ومش هيتعوض" والجيل الجديد يحفظ تاريخه.. وتؤكد: عرفت من معنى الأمن والحب

ما بين فؤاد المهندس وشويكار، أكبر من الحب والزواج، ربما تبدو علاقتهما روحية أكثر منها عاطفية، فالنجم الراحل عاش يحبها ومات هائما بها، وهى كذلك تحبه وتقدره وتحترمه، وتصفه بـ "الأستاذ"، وفى ذاكرتها تفاصيل رحلتهما وقصة حبهما التى بدأت فى كواليس المسرح ولم تنته، وعندما يذكر أحد اسم فؤاد المهندس لابد أن يضع بجواره اسم شويكار. السبت الماضى مرت الذكرى الـ11 على رحيل الأستاذ فؤاد المهندس، وقبله بـ6 أيام كانت ذكرى ميلاده أيضا، وكلما جاء موعد ميلاده أو وفاته تتذكره النجمة الجميلة شويكار، وتقلب فى دفتر ذكرياتها معه، دفتر به المحبة أكبر من الخصام، به العفو والصفح والمغفرة أكثر من العتاب، به الرحمة والحب والحنان، حيث تقول :"وحشنى، فؤاد وحشنى، ووحشنا كلنا، وحشنى كلامه وقفشاته، وضحكته التى كانت تملأ الدنيا وتشيع فى نفسى ونفوس الجميع البهجة، لازالت أتذكره وهو ينادينى بخفته وصوته ويقول يا شوشو، كان حنونا وطيبا وأستاذا لى قبل أن يكون حبيبى وزوجى". وتضيف نجمة "سيدتى الجميلة" عن حبيبها وأستاذها : "فؤاد لن يعوض، وسأظل أكررها ما حييت، لن يعوض، ليس فى الحب فقط، لكن فى كل شىء، خصوصا العطاء، فؤاد كان رجلا معطاءً، أعطى كل ما لديه للفن، وللناس وللجمهور، منحهم وقته وعقله وصحته وأعصابه، كان يحيا بالعمل ومن أجل العمل، وكان يحمل على اكتافه عبء المسرح ودائما ما يأتى على نفسه، كان يفرح عندما يجد الجمهور يضحك، ويسعد بسرورهم، كل شىء فى فؤاد المهندس كان جميلاً". شويكار تمثل حالة خاصة فى حياة فؤاد المهندس، وكذلك هو يعيش فى عقلها وقلبها، منذ أن وقف النجم الكوميدى على خشبة المسرح فى نهاية أحد العروض المسرحية، أمامها يغازلها ويطلب يدها قائلًا لها :"تتجوزينى يا بسكويتة"، مُعلنًا الزواج منها أمام الجمهور، بعد أن خرج عن النص المسرحى، واستقبلت النجمة الجميلة ذات الأصول التركية الخبر بالفرحة والدهشة وردت: "بحبك"، عن هذا الموقف تقول شويكار :"أترحم عليه، هذه الأيام لا أنساها ولم تغب عن ذاكرتى، لازالت أحفظها وتمر فى مخيلتى كشريط سينمائى، فؤاد منحنى العطف والحب، عرفت منه معنى الأمن والسلام". وتستكمل النجمة حديثها عن الأستاذ فؤاد المهندس :"حياتى بدأت معه، وعملى كان معه، وكل شىء صنعته معه، ولم نستطع البُعد عن بعض حتى اللحظة الأخيرة، وكنت بجواره حتى آخر يوم فى حياته، أرواحنا دائمة كانت متقاربة"، وتضيف النجمة :"تاريخ فؤاد المهندس موجود، وتتوارثه الأجيال، وأفرح عندما أجد الشباب الحالى يحفظ أفلامه ومسرحياته وفوازيره، ويشيدون بـ عمو فؤاد، ويرجع هذا لإتقان فؤاد لفنه وإخلاصه له، بفرح عندما أجد كم المشاعر الطيبة والوفاء من الجمهور تجاه رموزنا من الفنانين الذين منحوا حياتهم للفن وإسعاد الجمهور فى كل الأزمنة". من مدرسة فؤاد المهندس الفنية، تخرجت أجيال فى السينما والمسرح، وصار لهم باع كبير فى المجال الفنى، إذ ساهم النجم الراحل فى بزوغ نجومية بعض الفنانين، وعن هذا تشير شويكار إلى النجوم الذين أحبهم فؤاد المهندس حبا كبيرا وكان يعشق تمثيلهم ودائم الثناء عليهم، تقول :"فؤاد أحب عادل إمام ونور الشريف، وحسين فهمى، وعبد المنعم مدبولى، وسناء يونس، وكذلك أحمد زكى، حيث كان من أشد المعجبين به، وكثيرا ما أشاد به، خصوصا بعد أن ألتقى به فى فيلم "البيه البواب"، كما كان يقّدر النجم الراحل محمود مرسى وحزن على وفاته، وقال لى وقتها :"اللى ملوش زى مات يا شويكار"، وتختم النجمة حديثها مع "انفراد" قائلة :"راضية بحالى والحمد لله" . "فؤاد" و"شوشو" شكلا أفضل ثنائى فى تاريخ السينما المصرية، مثل عمر الشريف وفاتن حمامة وأنور وجدى وليلى مراد، وإن كان كل ثنائى يختلف بالطبع عن الآخر، حيث قدما معا مجموعة من أهم أفلام الكوميديا الغنائية، وعلى رأسها "شنبو فى المصيدة"، و"العتبة جزاز"، و"أخطر رجل فى العالم"، و"أرض النفاق"، و"أنت اللى قتلت بابايا"، عن هذا تقول :"عمرى كله كان معه، سواء فى العمل أو المنزل، جميع الأفلام كانت حلوة علشان هو فيها، أيامى معه لا تُنسى".