دقت ساعة الانفصال.. الأكراد يتحدون المجتمع الدولى ويدلون بأصواتهم فى انفصال الإقليم عن العراق.. تركيا تجدد رفضها للتحرك وتعتبر نتائجه باطلة.. روحانى يؤكد دعم إيران للحكومة الاتحادية.. بغداد مهتمة بالن

فى تحد واضح للمجتمع الدولى بأكمله، بدأ التصويت فى الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان بشمال العراق، اليوم الإثنين، فى ظل تخوفات إقليمية ودولية من الخطوة التى يمكن تدفع لزعزعة الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وتقويض جهود الجيش العراقى فى القضاء على تنظيم داعش فى البلاد. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها فى الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى، على أن تغلق فى السادسة مساء، وتعلن النتائج النهائية خلال 72 ساعة. وستكون على الأرجح نتيجة الاستفتاء تصويت الأغلبية "بنعم" على الاستقلال، ويهدف الاستفتاء غير الملزم إلى منح تفويض لرئيس الإقليم مسعود البرزانى لإجراء مفاوضات مع بغداد ودول الجوار، وسيجيب المصوتون بـ"نعم" أو "لا" على السؤال التالى: "هل تريدون أن يصبح إقليم كردستان والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم دولةً مستقلة؟". ومن المقرر أن يشمل الاستفتاء المدن والمناطق التالية: أربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة، خورماتو، خانقين، مندلي، جلولاء، قرتبه، سنجار، الربيعة، نمرود، وبرطلة، كما يستطيع الأكراد المقيمون فى الخارج الإدلاء بأصواتهم فى عملية الاستفتاء من خلال النظام الإلكترونى، بعد تجهيز 12 ألف مركز اقتراع، منها 7 آلاف فى إقليم كردستان، و5 آلاف مركز فى المناطق المتنازع عليها. 5 ملايين و200 ألف شخص فى الإقليم يذكر أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء، كانت قد أعلنت فى وقت سابق أن أكثر من 5 ملايين و200 ألف شخص فى إقليم كردستان والمناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم يحق لهم التصويت، وأكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى والرئيس الإيرانى حسن روحانى فى اتصال هاتفى بينهما، ليلة الأحد، رفض استفتاء انفصال اقليم كردستان. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقى أن "روحانى هنأ الشعب والقيادة العراقية بالانتصارات المتتالية على تنظيم داعش، مؤكداً الموقف الإيرانى الرافض للاستفتاء فى إقليم كردستان لخطورته على وحدة العراق واستقرار وأمن المنطقة، وأكد روحانى على "دعم بلاده الكامل للحكومة العراقية وجميع إجراءاتها المتخذة لحفظ وحدة العراق وسلامة أراضيه". العبادى: موقف الحكومة واضح برفض الإجراءات الأحادية من جانبه أكد حيدر العبادى، سعى الحكومة العراقية لإكمال استعادة كل الأراضى العراقية من تنظيم داعش التى تعد أولوية بالنسبة لها، وشدد على "موقف الحكومة الواضح لمنع الإجراءات الأحادية، والتى وصفها بغير الدستورية التى تهدد وحدة العراق والتعايش السلمى بين أبناء البلد، ورفض الاستفتاء وعدم التعاطى مع نتائجه. بدورها، جددت تركيا اليوم الإثنين، عدم اعترافها باستفتاء انفصال إقليم "كردستان" عن العراق، الذى بدأ فى الإقليم صباح اليوم، مؤكدة أنها ستعتبر نتائجه لاغية وباطلة. ودعت وزارة الخارجية التركية- فى بيان لها نقلته شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية- المجتمع الدولى وخاصة الدول الإقليمية إلى عدم الاعتراف بهذا التصويت، واتهمت الوزارة القادة الأكراد بتهديد سلام واستقرار العراق والمنطقة بأسرها، مؤكدة أن أنقرة ستتخذ كافة الإجراءات لإحباط أى محاولات لتهديد أمنها الوطنى. تركيا: لم نغلق الحدود البرية أمام القادمين من شمال العراق بدوره نفى وزير الجمارك التركى الاثنين ما أوردته وسائل اعلام تركية حول إغلاق الحدود البرية أمام القادمين من شمال العراق، مع بدء الاستفتاء فى كردستان العراق حول مستقبل الإقليم. وصرح بولند توفنجى لوكالة أنباء الأناضول أن معبر خابور فى جنوب شرق تركيا "لم يتم اغلاقه" بل تم تعزيز إجراءات مراقبة فيه، فيما أدلى محافظ كركوك نجم الدين كريم، والذى ينتمى إلى الاتحاد الوطنى الكردستانى، بصوته فى استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق. وتعهد مسعود بارزانى رئيس إقليم كردستان العراق بالمضى قدما بالاستفتاء المقرر غدا على الانفصال، وذلك بالرغم من تزايد المعارضة الدولية لهذا الإجراء. وأكد "بارزانى" فى مؤتمر صحفى أمس الأحد إن الانفصال وحده يتيح للأكراد ضمان سلامتهم، وتعهد بالسعى لإجراء محادثات مع الحكومة المركزية فى بغداد بشأن نتائج الاستفتاء. جاء ذلك فى الوقت الذى يتزايد الضغط على الأكراد كى يؤجلوا الاستفتاء على انفصال الإقليم، بدوره ترأس حيدر العبادى رئيس مجلس الوزراء العراقى، اجتماعا للمجلس الوزارى للأمن الوطنى مساء أمس الأحد. المجلس الوزارى للأمن الوطنى فى العراق يجتمع وجرى خلال الاجتماع مناقشة الاستفتاء في اقليم كردستان، إذ أكد المجلس على أن الاستفتاء ممارسة غير دستورية تعرض أمن واستقرار البلد الى الخطر، وهو إجراء أحادى لا يعبر عن أى شعور بالمسؤولية اتجاه الشركاء وينقل الاوضاع نحو التأزم ويقطع الطريق على كل محاولات البناء الوطنى الإيجابى الذى تسعى إليه الحكومة لمرحلة ما بعد داعش وأن الاستفتاء إجراء غير دستورى، وبالتالى لا يترتب على نتائجه أى أثر واقعى، بل يؤدى إلى انعكاسات سلبية كبيرة على الإقليم بالذات. وخلال الاجتماع تم التأكيد على أن حل النزاعات لا يمكن أن يتم بفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة، وأهمية عدم القفز على الدستور وتجاوز مصالح وحقوق باقى الشركاء فى الوطن بهذه الآلية التى "تجاوزها عراقنا الديمقراطى الذى يحترم جميع الهويات ويعترف بحقوقها.". وبين المجلس، أن المشكلة الاقتصادية وموضوع الرواتب وتعطيل البرلمان وطرد الوزراء والاحتكار السياسى والأمنى لجهات معينة هى مشاكل داخلية فى إقليم كردستان، ولا يتحمل الآخرون المسئولية عنها بما فى ذلك السياسة غير الشفافة واللادستورية فى التعامل مع الثروة الوطنية وهى ثروة كل الشعب العراقى. وأوضح، أن الحكومة ملتزمة بأداء كل الواجبات الدستورية المناطة بها وخصوصا الدفاع عن وحدة وسيادة العراق وأمن واستقرار شعبه بكل الوسائل والآليات التى ضمنها الدستور. وأشار المجلس إلى أن الحكومة العراقية تؤكد أنها لن تتحاور أو تتباحث حول موضوع الاستفتاء ونتائجه غير الدستورية، وندعو الجميع إلى العودة إلى الصواب والتصرف بمسئولية اتجاه العراق عموما وشعبنا فى كردستان خصوصا. وباعتبار أن المنافذ الحدودية هى منافذ تابعة للحكومة الاتحادية وكذلك النفط فهو ثروة لكل الشعب العراقى حسب الدستور العراقى، فإن الحكومة العراقية توجه إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية بضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، وتطلب من دول الجوار ومن دول العالم التعامل مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرا فى ملف المنافذ والنفط وذلك كى تتولى السلطات العراقية الاتحادية فى المنافذ تنظيم وتسهيل انسيابية حركة البضائع والاشخاص من والى الأقليم.




















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;