"أسوان بلاد الدهب".. إنشاء أكبر منطقة صناعية لتجميع الذهب.. هدفها دعم الاقتصاد القومى واستثمار الثروات ومساعدة الشباب على العمل بعيدا عن الملاحقات الأمنية.. والمحافظ يجهز لاحتفالية كبرى أثناء وضع حجر

"بلاد الدهب" مقولة لا تطلق فقط وصفًا على بلاد النوبة فى محافظة أسوان، ولكنها اليوم صارت بلاد يستخرج من باطنها الذهب، ويرصد "انفراد" قصة أكبر منطقة صناعية لتجميع ورش وكسارات الذهب بمحافظة أسوان، على مساحة 91.4 فدان. البداية، عندما حاولت الدولة تقنين أوضاع العاملين من الشباب فى أنشطة استخراج وطحن وتنقية خام الذهب، فأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجيهاته بتشكيل لجنة لتنمية جنوب الوادى برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، لتحقيق الاستفادة من أعمال استخراج وطحن وتنقية خام الذهب، فى خلق صناعة وطنية تساهم فى توفير الآلاف من فرص العمل للشباب، علاوة على دعم الاقتصاد القومى باستثمار الدولة لثرواتها التعدينية والمحجرية بالشكل المطلوب. اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أعلن عن إنشاء أكبر منطقة صناعية لتجميع ورش وكسارات الذهب، تقع على مساحة 91.4 فدان بمنطقة العدوة بمركز إدفو شمال المحافظة، مؤكدًا أن هذه المنطقة ستحدث نقلة نوعية لاستثمار الثروات الطبيعية ومنها خام الذهب، ما يعكس اهتمام الدولة بالعاملين فى هذا النشاط التعدينى الحيوى والهام، ليصب ذلك فى الصالح العام للجميع. وأضاف محافظ أسوان، فى تصريحات صحفية، أنه تم مراعاة أن يكون موقع المنطقة الصناعية بعيدًا عن الكتلة السكنية، وأيضًا الجبانة الخاصة بأهالى قرية العدوة بمركز إدفو، فضلًا عن حرم الطريق حفاظًا على سلامتهم من أى تلوث بيئى أو أضرار صحية، موضحًا بأن مساحة المنطقة الصناعية ستستوعب جميع العاملين فى مهنة طحن وتنقية الذهب، بالإضافة إلى وجود توسعات مستقبلية لها. وأوضح اللواء حجازى، بأنه سيتم تنظيم احتفالية كبرى فى دار الضيافة أثناء وضع حجر الأساس للمنطقة الصناعية، يحضرها أهالى القرية وأبناء محافظة أسوان، مشيرًا إلى أن المنطقة الصناعية الجديدة لخام الذهب ستساعد فى توفيق أوضاع عدد كبير من الأهالى وتأمين حياتهم المعيشية ومستقبل أبنائهم وأحفادهم. المستشار حسن الرداد، مدير عام القوى العاملة بأسوان، أشار إلى حزمة من المزايا التى سيحصل عليها العاملين فى المنطقة الصناعية الجديدة لخضوعهم لمظلة التأمينات المطبقة على العمالة غير المنتظمة والتى ستكون لمحافظة أسوان السبق فى تنفيذها من خلال تسجيل بياناتهم بموقع المنطقة لتخفيف مشقة الانتقال بين مدينتى إدفو وأسوان. وتابع مدير عام القوى العاملة، فى تصريحات صحفية، بأنه سيخضع العاملين بالمنطقة للتأمين الصحى بالحصول على الخدمات الصحية والطبية من مستشفيات التأمين الصحى والرمد وأسوان العام، موضحًا بأنه من المزايا الأخرى أيضًا خضوع العاملين للتأمينات الاجتماعية وحصولهم على إعانات مالية فى حالات الزواج وإصابة العمل والوفاة. ومن جانبهم، قال الأهالى بقرية العدوة مركز إدفو، إن المنطقة الصناعية الجديدة ستساهم بشكل كبير فى دعم أبناء المحافظة أمنيًا ممن يعملون فى هذا المجال، بعد أن كانت تطاردهم الملاحقات الأمنية، وأصبحوا الآن يعملون تحت مظلة القانون بعد توفيق أوضاعهم بإنشاء المنطقة الصناعية، مشيرين إلى أن المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية التقى بهم أكثر من مرة ووعدهم بتوفيق أوضاعهم والآن الحلم يصبح حقيقة بإنشاء أكبر منطقة صناعية لتجميع الذهب على أرض محافظة أسوان. وأشار الأهالى إلى أن عمليات استخراج الذهب الخام من باطن الأرض تزداد خاصة فى المناطق الجبلية الواقعة بين محافظتى أسوان والبحر الأحمر، ولكن المنقبون لا يستخرجون كميات كبيرة ولا تتعدى الجرامات من الذهب الخام، فضلاً عن الخطورة الأمنية فى الملاحقات المتزايدة للشباب، وهو ما يضر فى النهاية بالصالح العام وإهدار ثروات الوطن. واستكمل الأهالى حديثهم، بأن "كسارات الذهب" منتشرة كثيرًا فى السودان لاستخراج خام الذهب من باطن الأرض وتم نقلها إلى المنقبين بسلاسل جبال البحر الأحمر، وخاصة مدينة مرسى علم وإدفو، ومن خلال هذه الآلة يتم تكسير كمية من الصخور وتعبئتها داخل أجولة وإحضارها للمكان الذى توجد بها الكسارة، ويقوم العاملون بالكسارة بوزن كمية الصخور التى تم إحضارها وتقسيمها لأطنان، ومن ثم بدء علمية الطحن بداخل الكسارة، وأثناء عملية الطحن يتم إضافة كميات كبيرة من الماء لها لتسهيل عملية الطحن. وأوضح العاملون فى كسارات الذهب، بأن كسارة الذهب عبارة عن دائرتين حديديتين يصل وزنها إلى نصف طن، كل منهما تدور حول الأخرى داخل طبق حديدى كبير موصلتين بموتور موصل بمولد كهربائى خارجى، وتستغرق عملية طحن الطن الواحد قرابة 10 ساعات، ويقدر مبلغ الطحن للطن الواحد 1500 جنيه، وعقب عملية طحن الصخور وامتزاجها بالماء داخل طبق الكسارة الكبير يتم التوقف لمدة لا تقل عن نصف ساعة، ثم يتم سكب كمية من مادة كيماوية منتشرة باسم "ماء ذئبق"، تعمل تلك المادة على رفع الذهب إلى السطح ثم يتم تجميعه بـ"مصافى" وصهره لتجميعه، وسعر تلك الماكينة قد يصل إلى 200 ألف جنيه.














الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;