مدير الأمن الداخلى بغزة لـ"انفراد": "حماس" أنهت بناء المنطقة العازلة بالكامل بين سيناء وغزة.. اللواء "أبونعيم" فى رسالة لشعب مصر: القاهرة حفظت قطاع غزة بدماء شبابها..وأعيننا الأمنية ساهرة لمنع التسلل

- اللواء توفيق أبونعيم: وضعنا الأسلاك الشائكة والكاميرات والإنارة لضبط الحدود المشتركة - غزة بيئة غير مواتية لنمو الفكر المتطرف.. ونحن لا نتفق مع أحد على شىء يخالف مصلحة الشعب الفلسطينى أكد مدير عام قوى الأمن الداخلى فى غزة، اللواء توفيق أبونعيم، أن حماس انتهت منذ أيام قليلة من بناء المنطقة العازلة بين سيناء وغزة بشكل كامل، موضحا أنه تم وضع الأسلاك الشائكة وكاميرات المراقبة وغرفة التحكم بها، مشيرا لترتيبات تجرى لعقد مؤتمر صحفى على الحدود المصرية الفلسطينية لشرح ما تم إعداده من قبل الأجهزة الأمنية فى غزة لتأمين الحدود مع مصر بشكل كامل. وتوجه اللواء «أبونعيم» بالشكر إلى القاهرة رئاسة وحكومة وشعبا لاحتضانها الأسرة الفلسطينية، ومحاولتها رأب الصدع ومعالجة الجرح الفلسطينى، مؤكدا أن الاجتماعات التى جرت فى القاهرة والتفاهمات الأخيرة تعد حجر أساس لمرحلة مقبلة، مشددا على أن حل حركة حماس للجنة الإدارية فى غزة كانت باكورة التفاهمات، وسرعة تجاوب الحركة لمطلب الشعب الفلسطينى نحو الوحدة يؤكد وجود نية صادقة للوصول لتفاهمات وإلى نقطة متقدمة لإنهاء هذا الجرح النافذ. ووجه اللواء توفيق أبونعيم رسالة للشعب المصرى بأن قوى الأمن الداخلى فى غزة لن تسمح بالعبث بالأمن القومى المصرى، مضيفا «لن نسمح بأن يكون هناك تأثير على الأمن القومى المصرى، ولابد أن نقف أمام هذه المقولة بكل قوة وثبات، فمصر حمت قطاع غزة طيلة المرحلة الماضية من خلال تقديم الشباب والدماء، ولن نسمح أن يشكل قطاع غزة «صداعا» للجانب المصرى، سنقوم بحماية الحدود ومعالجة ما لدينا من إشكاليات تؤثر على هذا الملف، مؤكدا أن الأعين الساهرة من أبناء الأجهزة الأمنية فى غزة لن تسمح بتسلل أى شخص إلى الأراضى المصرية. وفيما يلى نص الحوار.. نبدأ من الاتفاق الأخير الذى أعلن من القاهرة بمبادرة حركة حماس بحل اللجنة الإدارية.. ما رأيك فى التفاهمات الأخيرة بين حماس وفتح بالقاهرة؟ - فى البداية نتوجه بالشكر إلى القاهرة لجهودها رئاسة وحكومة وشعبا لاحتضانها الأسرة الفلسطينية، ومحاولاتها العديدة لرأب الصدع ومعالجة الجرح الفلسطينى، والحقيقة أن الاجتماعات التى جرت فى القاهرة والتفاهمات الأخيرة تعد حجر أساس لمرحلة مقبلة، فحل اللجنة الإدارية كانت باكورة التفاهمات، وسرعة تجاوب حماس لمطلب الشعب الفلسطينى نحو الوحدة وشرط الرئاسة الفلسطينية بحل اللجنة استجبنا له ما يؤكد وجود نية صادقة للوصول لتفاهمات وإلى نقطة متقدمة لإنهاء هذا الجرح النافذ. ولاحظنا على الأرض اليوم الترتيبات تجرى على قدم وساق وبقوة لم يسبق لها مثيل لإنهاء هذه المرحلة وهذه الحقبة المؤلمة فى تاريخ الشعب الفلسطينى برعاية مصرية. الحقيقة أن الوفد المصرى الذى حضر إلى قطاع غزة قبل حضور الحكومة الفلسطينية دليل على الاهتمام البالغ من الدولة المصرية لإنهاء هذه المرحلة من معاناة الشعب الفلسطينى، وكذلك نحن الآن نجرى ترتيبات مع الوفد المصرى نحو كيفية الترتيبات والاجتماعات وهذا يدل على صدق النوايا سواء كان من حماس أو من جانب حكومة رامى الله الحمد وكذلك الرعاية المصرية التى رعت التفاهمات وأشرفت على تنفيذها خطوة خطوة. هل يمكن تفعيل ما تم الاتفاق عليه بين فتح وحماس فعليا على الأرض؟ - التفاؤل من جانب الشعب الفلسطينى مختلف عن الماضى الحقيقة اليوم بعد دخول الوفد المصرى شاهدنا تفاؤل الشارع بقدوم الوفد المصرى واستقبالهم بالهتافات، حيث تم استقبالهم بشكل حافل، وبحثنا عن طرق وسبل كى نتجنب الاحتكاك بالجمهور إلا أن الجمهور لاحق ورحب بالموكب، وهو ما يؤكد تعطش الشعب الفلسطينى وأبناء قطاع غزة لإنهاء الانقسام وطى هذه الصفحة فى تاريخ الشعب الفلسطينى، لذلك نرى أن الأمل قائم ومستمر فى قلب الشعب الفلسطينى المتعطش إلى الحرية والوحدة الوطنية. ما هى أبرز التحديات التى تواجه الحكومة الفلسطينية فى غزة؟ - بالتأكيد هناك ثلاثة ملفات أجمع الشعب الفلسطينى على أنها ملفات تحتاج لعلاج سريع وهى الموظفين والرواتب وملف الكهرباء وملف إغلاق المعابر، وهى من أصعب الملفات ومن أكثرها إلحاحا ومطالبة بالحل، وأعتقد أن حلها هى البلسم والشافى لتطلعات وأبناء غزة الذين حرموا فى السنوات العشرة جيلا كاملا عاش تحت الضغط والمعاناة من قطع الرواتب وإغلاق المعابر وانقطاع الكهرباء. هل تم الاتصال بكم للتنسيق مع حكومة الوفاق حول ملف الأمن فى قطاع غزة؟ - قمنا بالبناء على ما قام به المسؤولون السابقون عن الأمن فى غزة وقد أكملت ما بدأه هؤلاء، أما ملف الأمن فهو من الملفات الصعبة وهى ميزان للاستقرار وصحة المسار والمسير بالنسبة للشعب الفلسطينى، وبالتأكيد إذا تم الاتفاق على عودة الأمور إلى طبيعتها وحل هذه القضايا سيكون هناك تسوية لملف الأمن وهو من الملفات الشائكة وهو أسهل الملفات للحل والتفاهمات، الكل يجمع على أن الأمن لا يمكن تجزئته لأنه يعتبر من الملفات التى يتفق عليها الجميع لأن هذه القضايا لا يمكن أن تترك، وأمن قطاع غزة يمثل أمنا لمصر، وأمن الحدود المصرية يشكل أمنا لقطاع غزة، وكذلك أمن المواطن بغزة لا يقل أهمية عن أمن المواطن فى الضفة الغربية، وهذه القضية متفق عليها فى الشارع الفلسطينى وداخل كل بيت فلسطينى. هل حماس ستكون جزءا من المنظومة الأمنية بغزة أم أن الحكومة الفلسطينية ستتولى المهام بشكل كامل؟ - بالتأكيد هذا الملف سيكون له حوارات والخلاف ليس على قضية الأمن لكن الخلاف على قضية الموظفين، الجميع يجمع على أن الأمن لا يمكن تجزئته والقضية تم بحثها والاتفاق على نقاط عديدة ولا يبقى منها إلا التطبيق. شرفتم مصر رفقة أبوإبراهيم والسيد روحى مشتهى.. حدثنا عن تفاصيل اللقاءات التى تمت عقب انتخابات المكتب السياسى للحركة؟ - بالتأكيد الحوارات فى القاهرة شملت حوارات على كل الملفات فى القضية الفلسطينية سواء المصالحة أو الأمن أو تأمين الحدود، ما يهمنى هو ملف الأمن فى قطاع غزة وارتباطه بالأمن فى الجانب المصرى ويتعلق بتأمين الحدود المصرية الفلسطينية وتم الاتفاق على عدة خطوات فى هذا الجانب، وبدأنا على الفور عقب عودتنا من القاهرة على العمل فيما تم الاتفاق عليه من تسوية الحدود، ووضعنا ساترا وسلكا شائكا وكاميرات وإنارة وتسوية الأراضى وإزالة الأشجار وغرفة التحكم فى الكاميرات، وتلك الأمور قمنا بها عقب عودتنا لغزة، وتم الانتهاء منها منذ أيام قليلة ومن المفترض أن يكون هناك مؤتمر صحفى قريبا على الحدود المصرية الفلسطينية لتوضيح وشرح ما تم إعداده من قبل الأجهزة الأمنية فى غزة لتأمين الحدود مع مصر بشكل كامل. فى أول تحرك لكم عقب عودتكم لغزة من القاهرة زرتم الحدود مع مصر.. ما هى رسالتكم من هذه الزيارة للحدود؟ وهل اتخذتم إجراءات جديدة لضبط الحدود بين سيناء وغزة؟ - أكاد أقول بشكل حاسم أن أمن مصر وغزة لن نسمح أن يمس أمن القطاع ولن نسمح أن يكون هناك تأثير على الأمن القومى المصرى، لابد أن نقف أمام هذه المقولة بكل قوة وثبات فمصر حمت قطاع غزة طيلة المرحلة الماضية من خلال تقديم الشباب والدماء، ولن نسمح بأن يشكل قطاع غزة «صداعا» للجانب المصرى، وسنقوم بحماية الحدود ومعالجة ما لدينا من إشكاليات تؤثر على هذا الملف. أؤكد لإخواننا فى مصر إننا حريصون على أن تبقى العلاقة مع مصر هى علاقة الأم الحانية لأبنائها، وستبقى مصر منارة للحرية وملجأ وملاذا للشعب الفلسطينى فى كل مراحله التى عانى فيها من الاحتلال والاضطهاد. الأمن فى قطاع غزة ومصر لا يمكن تجزئته وهى عقيدة راسخة فى المفهوم الأمنى ولن يستطيع أحد تغييرها فى الشارع الفلسطينى أو القول غير ذلك. هل اتفقتم مع القاهرة على التعاون أمنيا فيما يخص المتطرفين المتسللين لسيناء؟ - نحن فى غزة لن نسمح لأحد أن يعبث بالأمن ومن يقدم على ذلك سنقوم بمحاكمته وفقا للقانون والنظام الفلسطينى الذى لا يسمح لأن يعبث أى شخص بالأمن المصرى، وسنحاكم من لديه هذه الميول وفقا للقانون الفلسطينى. هل حماس مستعدة لتسليم أى عناصر متسللة من سيناء إلى غزة والعكس؟ - سيتم التعامل مع أى متسلل بالقانون والنظام وفقا لاتفاق بين الجانبين، لم يكن هناك مطلب مصرى لتسليم مطلوبين ولا يوجد أى شخص عبث بأمن مصر داخل غزة، سنكون من أول المطبقين للقانون حال وجود أى شخص متسلل من مصر أو العكس. حادثة رفح الفلسطينية الأخيرة التى قتل خلالها شخص من القوات الأمنية فى غزة.. هل أقلق حماس؟ وما هى استراتيجيتكم لمحاربة الفكر الإرهابى بغزة؟ - هذا الحادث يدلل على قوة العقيدة والإيمان لدى قوات الأمن الفلسطينية لمنع أى تسلل للحدود المصرية خاصة من جرفهم الفكر المنحرف، وبالتالى نحن نعالج هذا الفكر سواء كان قانونيا أو بمواجهة الفكر بالفكر، فقطاع غزة على مدى التاريخ يحمل الفكر الوسطى الذى انتشر فى القطاع بفضل علماء الأزهر تخرجوا من الأزهر ورعوا الشعب الفلسطينى منذ بداية مرحلته إلى اليوم، علماء الأزهر الذين تخرجوا فى الأزهر ودرسوا للأجيال الفلسطينية وأنا أحدهم فقد درست على يد علماء متخرجين فى الأزهر يحملون الفكر الموسطى، أما بذرة التطرف التى نبتت فى بعض الدول العربية لا يمكن أن تنبت فى غزة ولن يتغلغل فى القطاع سوى الفكر الوسطى الذى يحمله أهل غزة، ولازال آثر الأزهر فى نفوس شباب وعلماء غزة، لدينا علماء وسطيون رعوا الشباب وهم الذين يحملون فى دروسهم وتوجهاتهم نحو الشباب الذين جرفهم التيار المنحرف ونعمل على إنقاذهم. هل يحتاج بعض شباب غزة المتشدد خطابا دينيا معتدلا من رموز دينية وسطية يكون للأزهر الشريف دور فيها؟ - لا يزال خريجو الأزهر من علماء غزة هم قادة الحملة ضد هؤلاء الذين جرفهم الفكر المنحرف وهم قلائل، فالبيئة فى غزة لا تسمح بنمو هذا الفكر المنحرف خاصة أن هناك احتلالا ومقاومة وعدوا إسرائيليا محتلا لأرضنا، نحن نختلف عن الدول العربية التى انحرف بعض شبابهم للتطرف، غزة بيئة غير مواتية لنمو الفكر المتطرف لكن نقوم باتخاذ جهود من الجميع وبخطة واضحة من الأزهر وعلماء المسلمين نحو الشباب للوسطية والبعد عن التكفير واستحلال دماء المسلمين. بعد الإعلان عن نجاح مصر فى دفع فتح وحماس للمصالحة.. هل تفاهمات حماس مع دحلان قائمة أم ستتراجع الحركة؟ - لقد فتحنا ذراعينا لكل أبناء الشعب الفلسطينى ونمد أيدينا لكل من أراد أن يتوجه بالسفينة لمسارها الصحيح، سواء التيار الإصلاحى سواء السلطة فى رام الله، نحن لا نتفق مع أحد على شىء يخالف مصلحة الشعب الفلسطينى، كل من لديه رؤية جادة ومصداقية نحو علاج قضايا الشعب الفلسطينى نحن نتشارك معه ونسير نحو المسار الصحيحة للسفينة الفلسطينية سواء من التيار الإصلاحى أو السلطة فى رام الله، وكلا الأمرين حدثا بوساطة مصرية ونحن ما زلنا فى المسار والتجربة المصرية. أنت مكثت فى سجون الاحتلال الإسرائيلى أكثر من عشرين عاما وأنت تدرك مرارة الأسر.. هل طرحت مصر صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل؟ وما هى تفاصيل تلك الصفقة؟ - كنت ممن شملهم الفضل والجهد المصرى بتنسم هواء الحرية فى مصر أولا قبل دخولى لفلسطين، بعد خروجى من الأسر لمصر قبل دخولى لفلسطين، نحن نعيش مع إخوننا فى الأسر لم ننسَ هذه السنوات ولم ننسَ زملاءنا، فالمفاوضات ترعاها مصر ونحن نثق بهم وبقدرتهم وحواراتهم وخصوصا مع الجانب الإسرائيلى، أعتقد أن القاهرة تمتلك خبرة فى التفاوض مع الجانب الإسرائيلى. أما المفاوضات حول الأسرى الفلسطينيين والجنود المفقودين يبقى فى غرف مغلقة والحديث عنه يكون فى دوائر محدودة، ولا يمكننا الكشف عما يجرى والنوايا المصرية نحو التوجه لإنجاز هذا الملف، ليكون لمصر منبر ومنارة جديدة تسجلها فى تاريخ الشعب العربى عامة والفلسطينى خاصة لإنجاز صفقة جديدة وأنه حظ لمصر، فنحن نسعى دائما لأن تكون هذه الورقة فى يد مصر دون أن تكون بيد غيرهم. ما رسالة اللواء توفيق أبونعيم للمواطن المصرى الذى يخشى تسلل متطرفين عبر الحدود من غزة لسيناء أو العكس؟ - أقول للشارع المصرى إن الأعين الساهرة من أبناء الأجهزة الأمنية فى غزة لا تغمض، وقد استعنا بالكاميرات والإنارة والأسلاك الشائكة والخطوط المتقدمة لمنع أى ضرر لمتسلل من القطاع، وأعتقد أنه من خلال الإحصائيات والإجراءات الأخيرة يمكننا القول إن المستقبل أفضل، ومستعدين لبذل كل الجهد لمنع أى تحرك من قطاع غزة لسيناء أو العكس، أما الإجراءات الأمنية على الحدود فهى مشددة ومحكمة ونحن نقوم بالرقابة الدائمة وزيارة للحدود بشكل مفاجئ، وبعضها بتنسيق كى نسجل ونلحظ ونعدل القرارات لنتمكن من إنهاء هذه الحالة. سؤال أخير.. هل حماس جادة فى إنهاء الانقسام فعليا؟ - جادون وصادقون فى نوايانا وقريبا الوفد فى القاهرة لاستكمال الخطوات.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;