"حقوق الإنسان.. للشواذ فقط".. صحافة الغرب ترفع شعار "أكتوبر شهر المثليين".. و"خارجية واشنطن" تمنح الضوء الأخضر للهجوم ضد مصر فى تقرير مشبوه.. وعشرات التقارير تحذر من الملاحقات الأمنية لـ"مزدوجى الميول

فى حملة ممتدة وممنهجة، واصلت الصحافة الغربية ولا تزال على مدار شهر كامل استهداف الدولة المصرية بتقارير ملفقة وآخرى تحمل الكثير من المبالغات للتشكيك فى ملف مصر الحقوقى، والنيل من صورة القاهرة فى المحافل الدولية والمنظمات الإقليمية وغيرها، لا لشئ سوى الملاحقات "القانونية" التى تجريها السلطات وفق القانون والدستور ضد الشبكات السرية التى تروج للشذوذ والمثلية الجنسية فى تحرك لا يهدف إلا لضرب المجتمع المصرى وتضليل الشباب والدفع بهم إلى سلوكيات وعادات دخيلة على العالمين العربى والإسلامى. وبعد سلسلة الأكاذيب التى دأبت عليها الصحافة الغربية منذ ثورة 30 يونيو، بداية من الادعاء بوجود ظاهرة الاختفاء القسرى، والتى كشفتها حقائق دامغة يوما بعد الآخر بهروب الكثيرين من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وما انبثق عنها من تنظيمات للانضمام لصفوف تنظيم داعش فى سوريا والعراق أو ليبيا، أو فرار بعض مما يواجهون تهماً رسمية إلى قطر وتركيا وغيرها من البلدان التى ترعى الإرهاب وتموله، وفى الوقت الذى تواصل فيه الدولة المصرية نجاحاً تلو الآخر فى محافل الاقتصاد والتنمية والعلاقات الخارجية، كان "انتهاك حقوق الشواذ" هى الفزاعة الجديدة التى حاولت صحافة الغرب ـ ولا تزال حتى كتابة هذه السطور ـ الترويج لها للتشهير بمصر فى خطوة تعكس جهل بطباع الشعب المصرى، وتحرك يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن العالم العربى والإسلامى، وفى القلب منه مصر محكم بسلطة العادات والتقاليد قبل سلطة القانون، الذى يجرم مثل هذه الظواهر الشاذة. "مشروع ليلى" فى الصدارة ومنذ واقعة حفل "مشروع ليلى"، التى رفع خلالها عدد من الشواذ الأعلام الخاصة بهم، وإلقاء القبض عليهم فى الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر الماضى، اختارت الصحف الغربية ـ البريطانية والأمريكية على وجه التحديد ـ أن تكون مصر حاضرة بقوة على أغلفة كبريات الصحف والمجلات العالمية وضمن عناوينها الرئيسية، لا لما تعانيه من إرهاب ممول من دولاً بعينها تحت مرأى ومسمع من الدول الكبرى، وليس لما تخوضه من معركة بناء وتنمية نالت احترام العديد من الهيئات والمنظمات الدولية، وإنما لما يواجهه المجتمع المصرى وسلطات إنفاذ القانون لظاهرة الشذوذ الجنسى. وفى خلط متعمد للأوراق، حاولت الصحف الغربية عبر شبكة مشبوهة من منظمات حقوق الإنسان الترويج لملاحقة السلطات المصرية لشواذ خارج إطار القانون رغم أن جميع الملاحقات وعمليات الضبط والإحضار التى تمت فى هذا الملف كانت لشبكات سرية تروج للشذوذ عبر مواقع التواصل "فيس بوك" و"تويتر" ضمن جرائم ينص عليها القانون، ولا يمكن التعامل معها أمنياً واجتماعياً على أنها تحرك فردى أو مجرد صدفة. ضوء أخضر أمريكى وبعد تقارير منفصلة لا يلاحظها إلا المراقب الجيد للصحف الأمريكية والبريطانية، خرجت الخارجية الأمريكية فى 3 أكتوبر الجارى، لتعرب عن "قلقها البالغ" من الحملة المستمرة فى مصر ضد الشواذ، مطالبة السلطات بالكف عما أسمته بـ"الحملة الممنهجة"، ليفتح وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذى كان فى تسعينيات القرن الماضى عضواً بمجلس الأعمال الأمريكى ـ القطرى، وتربطه علاقات مشبوهة بنظام تميم بن حمد، جبهة جديدة ضد الدولة المصرية، بخلاف سائر مؤسسات الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب. التحذير المبهم الذى أطلقته الخارجية الأمريكية، وما أعربت عنه من قلق تزامن حينها مع تقرير مشبوه نشرته صحيفتى الجارديان والإندبندنت البريطانية، حيث حذرت كلاهما من "الحملة التى تشنها مصر ضد المثليين"، لتدخل منظمة "هيومان رايتس ووتش" لتزعم أن "نشطاء قوس قزح يواجهون تهديدات بالموت"!! ومن الأخبار إلى التقارير وصولاً إلى الافتتاحيات ومقالات الرأى كان ملف المثليين فى مصر هو الشاغل الأكبر لوسائل الإعلام الغربية، فعلى مدار شهر أكتوبر لم تلتفت الصحف الأمريكية والبريطانية إلى ما تواجهه مصر من تحديات، ولم يشغلها كثيرا هجوم الواحات الإرهابى الأخير، فقط كان المثليون هم الأولى بالرعاية والاهتمام. المثلية "خط أحمر" وفى محاولة للزعم بأن الحملة لا تستهدف الدولة المصرية، بدأت الآلة الإعلامية الغربية منذ منتصف أكتوبر ضم العديد من الدول إلى جانب مصر فى حملة الدفاع المشبوهة عن المثليين، لتنال إندونيسيا وأذربيجان وغيرهما نصيباً من الهجوم، حيث قالت صحيفة "نيويورك تايمز" فى 13 أكتوبر إن السلطات فى تلك الدول "تنتهك القانون الدولى باحتجاز المثليين وتعذيبهم". وفى تحقيق موسع، شمل روايات ممن أسماهم موقع "ديلى بيست" بـ"مزدوجى الميول الجنسية"، قال الموقع إن المثليين فى مصر يعيشون فى خوف من الملاحقة والمطاردة من قبل القوات الأمنية، دون أن يلتفت التقرير إلى رفض المجتمع المصرى بالأساس لمثل هذه السلوكيات. وعلى مدار الـ48 ساعة الماضية، كانت الصحافة الأمريكية فى طليعة الهجوم ضد الدولة المصرية ومؤسساتها التشريعية حيث انتقدت الكاتبة ذات الأصول المصرية منى الطحاوى فى مقال بنيويورك تايمز ما أسمته بـ"مخاوف الحكومة المصرية من المثلية"، داعية إلى الكف عن ملاحقة المثليين الجنسيين، فيما انتقد موقع "بازفيد" الأمريكى المشهور تحرك مجلس النواب واتجاه لسن تشريعات أكثر غلظة فى مواجهة المثلية الجنسية.




















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;