استهلت إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مشاركتها فى قمة العاصمة اليابانية طوكيو اليوم، الجمعة، بالحديث عن ظاهرة التحرش بالنساء، قائلة إنه "ينبغى عدم السماح بالتحرش بتاتا"، حسبما ذكرت الجارديان البريطانية.
وأضافت أن "فى غالب الأحيان لا تحترم ثقافة أماكن العمل لدينا النساء كما يجب، وهذا يتجلى بطرق متعددة ويصل إلى حد التحرش، الذى ينبغى عدم السماح به بتاتا".
إيفانكا تدعو لعدم التميز ضد اللمرأة
واعتبرت ابنة الرئيس أنه يجب عدم التمييز بين النساء اللواتى يعملن خارج المنزل وداخله، وقالت مبتسمة "صراحة مساء الأحد بعد عطلة نهاية أسبوعية فوضوية ورائعة مع أطفالى أكون متعبة أكثر من مساء يوم الجمعة بعد أسبوع طويل من العمل فى المكتب".
وتابعت: "أنا كامرأة أواجه مصاعب خلق التوازن بين الأسرة والعمل"، مؤكدة أنها كانت محظوظة بظروف نشأتها وشعرت دائما بقيمة الالتزام والتوازن بين مهمات مختلفة.
ومن اللافت أن إيفانكا، استقبلت بحضور ضعيف علقت عليه صحيفة الجارديان البريطانية اليوم "نصف المقاعد الفارغة كانت فى استقبال ابنة ترامب بطوكيو"، وقالت فى كلمتها أن على العالم أن يعزز مشاركة المرأة والأقليات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
تجاهلت الحديث عن ترامب
أيضا أشارت الصحيفة أن إيفانكا تجاهلت الحديث عن والدها ولكنها ركزت على عملها مع الإدارة الأمريكية لتنمية دور المرأة فى المجال الاقتصادى، وذكر المسئولون باليابان أن خطاب إيفانكا كان الحدث الأبرز فى أعمال القمة الممتدة ثلاثة أيام، ولكن الإجراءات الأمنية المشددة منعت عددا كبيرا من دخول القاعة طوال مدة إلقاء الخطاب وأغلقت الأبواب.
وتؤكد الجارديان أن مراسلها وصل قبل بدء الخطاب بعشر دقائق تقريبا، ولم يجد حضور قوى أو تزاحما على الأبواب للدخول.
وجعلت إيفانكا، التى يرى كثيرون أن لها تأثيرا قويا على والدها، من قضايا المرأة أحد أهم محاور اهتماماتها السياسية منذ بدأت دورها فى البيت الأبيض، وجاءت تصريحاتها بالتزامن مع الزيارة الآسيوية الأولى لترامب ويستهل ترامب الجولة بزيارة اليابان يوم الأحد.
وقالت إيفانكا فى الجمعية العالمية لقمة المرأة "مشاركة المرأة والأقليات فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تتحرك فى الاتجاه الخاطئ.. لا بد أن نخلق مشاركة متساوية فى القطاعات التى اعتاد الرجل السيطرة عليها فى اقتصادنا".
وأضافت أن إصلاحات الضرائب التى اقترحها والدها وكشف الجمهوريون النقاب عنها فى مجلس النواب أمس ستعود بالنفع على الأسر الأمريكية.
اليابان تتراجع
ومن جهة أخرى قال رئيس وزراء اليابان شينزو أبى أن حكومته تهدف إلى الدفع بالنساء فى القوة العاملة وتعزيز النمو الاقتصادى وإطلاق سياسات مثل النهوض بصحة الطفل فى برامج رعاية المرأة
.
وأضاف أبى فى كلمة افتتاحية بالمؤتمر "لقد حشدنا قصارى جهدنا لتوفير مناخ يسهل على المرأة العمل.. أشعر حقيقة أن اليابان قطعت شوطا طويلا".
يأتى هذا فى الوقت الذى أظهر فيه الترتيت العالمى للمساواة بين الجنسين تراجع اليابان للمركز 114 وذلك لضعف تمثيل المرأة فى البرلمان، كما أن الرجال يهيمنون أيضا على المجال الاقتصادى فى اليابان فتستحوذ المرأة على 3 % فقط من مناصب المديرين التنفيذيين فى الشركات.
ولم يعين رئيس الوزراء اليابانى سوى امرأتين فى حكومته فى تعديل وزارى فى أغسطس بدلا من ثلاث وخمس حقائب وزارية فى حكومتيه السابقتين. وتشكل النساء 14 فى المائة فقط من إجمالى نواب البرلمان اليابانى.
وما زالت الفجوة بين الجنسين فى اليابان كبيرة رغم هذه الجهود إذ أنه لم يحدث تقدم يذكر منذ تعهد أبى فى الأمم المتحدة فى 2013 بأن يقيم "مجتمعا تتألق فيه المرأة".
