ضغط الحموات يولد الجريمة.. فى 2017 خلفة البنات تتسبب فى مسلسل جرائم بطولة الحماة وزوجة الابن . الطب النفسى: المرأة جانى ومجنى عليها.. وأستاذ اجتماع: الحالات تظهر كره السيدات لبنات جنسهن والدراما السبب

"مجتمع ذكورى بطبعه" هو ملخص عدد من الجرائم التى هزت المجتمع المصرى خلال الفترة الأخيرة، حالات قتل تنوعت بين الحرق والخنق بسبب الرغبة فى إنجاب ذكور، وكره "خلفة" البنات، ضغوط مارستها الحموات على زوجة الابن، التى لم ترزق سوى بالبنات وكأنهن خطيئة، وهو ما دفع بعض الزوجات لمحاولة قتل حمواتهن وحالات أخرى أصبحت الزوجة تابعة لأم الزوج لتستغلها فى ارتكاب الجرائم. آخر الجرائم ضد الحموات كانت من قبل سيدة بمنطقة الطالبية، بسبب إلحاح الأم على ابنها بأن يتزوج بأخرى لتنجب له الولد، بسبب إنجاب هذه السيدة للإناث وعدم إنجاب الذكور، حيث قامت الزوجة بتخدير حماتها والتخطيط لدفنها بالمنزل مستغلة سفر الزوج ومحاولة إجبار طفلتيها على مساعدتها، لكن الأحفاد أنقذوا الجدة حيث اتصلت إحدى الطفلتين بوالدها فى الكويت، وأخبرته أن والدتها خدرت جدتها، وأنها ستدفنها حية بمنزلهم، وتريد إجبارها على مشاركتها وشقيقتها فى الجريمة، ما جعله على الفور يقدم بالاتصال بشقيقه ويخبر قسم الشرطة ليقتحم المنزل قبل إتمام جريمتها. وبالرجوع لليومين الماضيين نجد سيدة تدعى "حنان" متزوجة وأم لـ3 بنات فى أعمار مختلفة لم ترزق بالولد قامت باختطاف 3 أطفال محمد ويوسف وحنين، الأول قامت بخنقه ووضعه داخل الغسالة ثم إدخاله بفرن خبيز بلدى أعلى سطح المنزل وإشعال النيران فيه حتى تفحم، أما يوسف فقامت باختطافه وتسليمه لحماتها التى تخلصت منه بمعرفتها، أما الطفلة الثالثة فقامت باختطافها وخنقها ثم إلقائها داخل بيارة صرف صحى بمنزلها منذ 5 أشهر كل تلك الجرائم تنفيذا لرغبة حماتها التى هددتها بالطلاق من نجلها وتزويجه بأخرى لأنها لا تنجب إلا البنات. ومن جانبها تقول الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن المرأة فى هذه الجرائم تكره نفسها وبنات جنسها، فالمشكلة تكمن لديهن فى إنجاب الإناث بالرغم من أن كل الأطراف فى هذه الجرائم والمتورط بها سيدات، فالمرأة أصبحت هى الجانى والمجنى عليها داخل المجتمع. وأضافت الدكتورة سامية خضر أن هناك تقصيرا من جانب مختلف المؤسسات مثل المجلس القومى للمرأة الذى لم يتمكن من تغيير مثل هذه الأفكار البالية، كما تمارس الدراما جزءا كبيرا من تفاقم مشكلة تفضيل الذكور عن الإناث، حتى أصبحت البيئة المحيطة تضغط على أعصاب المرأة. وأوضحت الدكتورة سامية خضر أن هناك إخفاقا وفشلا منذ عقود طويلة فى إقناع وتعريف المجتمع المصرى بأن الرجل هو سبب تحديد نوع الجنين وليس المرأة، ويجب ألا نختصر الوضع فى حملة أو حملتين للتوعية، ويبقى الأمر كما هو عليه، فهذه كارثة كبيرة جدا، ويجب على المجتمع أن ينتبه أن مقولة الإناث أكثر من الذكور فى المجتمع المصرى أمر غير صحيح فنسبة الذكور تزيد عن الإناث فى المجتمع المصرى بـ1%، وعلى المجتمع أن يعى جيدا أن الزيادة السكانية تلتهم جميع محاولات التنمية. وحللت الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك أن هذا السلوك من قبل الحماة التى أجبرت زوجة الابن على خطف وقتل الأطفال الأبرياء بأنها غير سوى وتعانى من اضطرابات ووسواس قهرى، وأن زوجة الابن شخصية ضعيفة وتحمل سمات وصفات هشة بشكل كبير، لكن مثل هذه الحالات شاذة وليست قاعدة. وتقول الدكتورة فاطمة إن المجتمع العربى ومنه المصرى يرى الذكور أفضل من الإناث وبعضهم يفسر ويحلل ذلك بالتفسير الخاطئ للدين مثل الرجال قوامون على النساء، وللرجل مثل حظ الانثيين، كما تتعدد التفسيرات الثقافية لهذا التفضيل أن الرجل هو السند والبنت مجرد أن تذهب لبيت زوجها تأخذ اسمه، وأن الذكور هم الذين يخلدون اسم الأب وغيرها من المعتقدات الثقافية الخاطئة. وأضافت الدكتورة فاطمة على أن المجتمع المصرى خاصة فى الصعيد والأرياف مازال يفضل الذكور عن الإناث، ويرى فى الرجل الذى لم ينجب ولدا بأنه لم ينجب أحدا وكأن البنات نكرة، وهذا الاعتقاد نجده لدى الرجال والسيدات نتيجة موروثات خاطئة فما يحدث من الحماة سبق وحدث معها من حامتها.








الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;