محمد الحلو: السيسى هينقل البلد للعالمية.. الأغانى الجديدة "كلها شبه بعض" وتترات المسلسلات "ملهاش معنى".. الفنان الكبير: أتمنى إقامة مهرجان الموسيقى مرتين فى العام.. ولن أترشح لنقابة الموسيقيين نهائيا

حَلِم محمد الحلو أن يكون مطربًا باتساع الوطن العربى يسمعه كل الناس، فسمعوه، ويحبه كل الناس، فأحبوه، وتحقق الحلم، وصار اسمه مرادفا لمرحلة مهمة فى تاريخ الغناء المصرى، ورقما كبيرا فى المعادلة الغنائية بالوطن العربى، وظل 30 عامًا يناضل من أجل الغناء والحب والإنسانية، بأسلوب مميز، استطاع من خلاله أن يثبت نفسه بعد جيل العمالقة محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، مح[رم فؤاد، فريد الأطرش، محمد فوزى، وغيرهم، ونجح الحلو فى تقديم الغنوة والتتر، وبرز كأحد أهم رواد الأغنية فى جيل الثمانينيات، وكانت نجاحاته أكبر من طموحاته. وربما يكون الفنان الكبير محمد الحلو، محظوظا، فقد أشاد بموهبته موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكان يستمع إليه وهو يشدو بألحانه وأغانيه، وأحبته النجمة الجزائرية وردة، وقالت عنه، إنه بمثابة ابنها، ودعمته فى بداية مشواره إيمانًا منها بصوته الشجى، وانطلق الحلو كـ «رحال» و«عراف» يترجم ما كتبه كبار الشعراء عبدالرحمن الأبنودى، سيد حجاب، أحمد فؤاد نجم، وغيرهم على نغمات كبار الموسيقيين، ليحفل مشواره بإرث فنى متنوع ومختلف ومهم. ورغم تغيير خريطة الغناء فى مصر أكثر من مرة منذ الثمانينيات وإلى الآن، يظل للحلو بريقه الخاص بأغانيه، سواء العاطفية أو حتى تترات المسلسلات الدرامية، وترفع حفلاته فى دار الأوبرا المصرية لافتة «كامل العدد»، وفى إطار فعاليات مهرجان الموسيقى العربية أحيا النجم حفلين فى أوبرا إسكندرية ودمنهور، ويستعد لإحياء حفل جديد يوم الأربعاء المقبل بمعهد الموسيقى العربية، إذ يحرص دائما على الغناء ضمن فعاليات المهرجان، الذى يقول عنه «أعتقد أن مهرجان الموسيقى العربية فى دورته الحالية، يعد نسخة مصغرة من منتدى شباب العالم، الذى أقيم فى شرم الشيخ، بحضور رئيس الجمهورية، إذ إن رسالة المنتدى تتمثل فى تبادل الثقافات المختلفة حول بلاد العالم، وفتح باب للمناقشات، وحاز المنتدى على إعجاب وتقدير واستحسان كل العالم، أيضًا مهرجان الموسيقى يتبنى فكرة الاطلاع على الثقافات الأخرى فى الدول العربية، ويعمل على نشر الفن العربى وتعريف الشعوب العربية لفنها، حيث يغنى كل مطرب ضمن ليالى المهرجان بعضًا من أغانى بلاده ويستمع الشعب المصرى إلى هذا الغناء، ما يزيد من حجم المعرفة والثقافة والوعى، وهذا أكبر دليل أن مصر لها الريادة الأولى، وتقود راية الفن العربى، ويكفى أن النجوم العرب يتهافتون على الغناء فى المهرجان، لأهميته وثقله دون باقى المهرجانات الأخرى». ويؤكد الفنان الكبير فى حديثه مع «انفراد»، أن المهرجان يشهد تطورا ملحوظا عاما بعد آخر، وكل دورة تحمل مفاجآت جديدة، قائلا: «صراحة الدكتورة إيناس عبدالدايم تعمل جاهدة طوال الوقت لخروج المهرجان فى أفضل صورة، وهذا يتضح جليا فى تنوع الحفلات، التى تقام سنويا»، ويضيف: «لم ولن أتأخر عن إحياء حفلات مهرجان الموسيقى العربية، هذا مهرجان البلد، واعتبر الحفل الذى أحييه بمثابة عمل وطنى يجب علىّ فعله»، ويستكمل: «هنا أود الإشارة إلى أهمية القوى الناعمة وتأثيرها فى ثقافات الشعوب وحمل لواء الريادة، وعلى مدى الأزمنة كانت مصر رقم 1 بسبب قوتها الناعمة فى السينما والغناء والمسرح، نحن كان لدينا الأساتذة محمد عبدالوهاب وأم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وسيد درويش، ومحمد فوزى، وغيرهم، أعتقد أنه لا يوجد بلد لديها قامات فنية مثل مصر، بلدنا على مدى الزمان رافعة راية الحضارة والثقافة والفن، وأرى أن هناك مساعى حقيقية من الدولة لعودة روح الفن المصرى وتصدره المشهد من جديد». ويعلل محمد الحلو عدم طرحه ألبومات منذ فترة، قائلا: «مؤخرا طرحت عددًا من الأغانى الوطنية المنفردة، لأنى رأيت البلد كانت فى حاجة إلى ذلك، ومن واجبى أن أوجه فنى تجاه ما تريده الدولة، وعندما عرضت علىّ أعمالا وطنية لم أتأخر عن غنائها، فى إطار المشاركة وهذا واجبى نحو الوطن»، ويستكمل: «حاليا أحضر لألبوم غنائى جديد، كما أستعد لطرح أغنية رومانسية على غرار أغنياتى السابقة، وإن كانت تعد من الأغانى الأكثر رومانسية، حيث تحمل عنوان «ساكنة فيا»، من كلمات ناصر الجيل الحان أشرف بازيد، ومن المقرر أن أصورها على طريقة الفيديو كليب، لكنى أؤكد أنها ستحظى بإعجاب الجمهور لأنها رومانسية جدا وعندما قرأت كلماتها مست إحساسى بشكل كبير». محمد الحلو من أوائل وأهم المطربين، الذين شدوا بتترات المسلسلات، وجميع تتراته حازت على نجاح كبير منها روائع «ليالى الحلمية، زيزينيا، الوسية، حلم الجنوبى، خالتى صفية والدير»، يقول عنها: «عندما تستمع إلى هذه الأغنيات تشعر بأصالة ومعنى حقيقى لكل كلمة وجملة لحنية، هذه التترات كتبها كبار الشعراء ووضع ألحانها كبار الموسيقيين فى مصر، وخرجت بإحساس صادق، لكن الآن لم يعد كالماضى، خصوصًا فى مسألة التترات، ربما من مجاملة القدر لى غنائى تترات مسلسلات وقف عليها أسماء كبيرة مثل أسامة أنور عكاشة، وإسماعيل عبدالحافظ، ومحمد صفاء عامر، ونجحت نجاحا يوازى نجاح المسلسل نفسه، وما زالت ناجحة إلى الآن، وعندما عرض الجزء السادس من «ليالى الحلمية» رمضان قبل الماضى، حصلت على جائزة أفضل تتر، عن «ومنين بييجى الشجن». وحول عدم تأثير تترات الأعمال الدرامية فى الوقت الحالى، يقول الحلو: «للأسف لم تعد هناك معايير فى العملية الإنتاجية، المنتج أصبح يتدخل فى كل حاجة، وكذلك البطل، والمخرج، فبتبقى بايخة، مفيش حاجة بتعلم، ومش هتعلم للأسف، الدراما كترت بدرجة لا يصدقها عقل، فى الماضى كان يتم إنتاج مسلسلات قليلة وكانت تحظى باهتمام كبير، عكس ما يحدث حاليا، فالموسم به مسلسلات كثيرة جدا لدرجة أنك متعرفش تتابع مسلسل واحد منها، مفيش تركيز متلحقش تشوف حلقة، حتى التترات لا تعرض من كثرة الإعلانات، الحكاية كلها اتغيرت». محمد الحلو رصيده فى السينما قليل جدًا، لكنه من محبيها ومتابعيها، قدم شريطه السينمائى الأول عام 1986، مع إلهام شاهين بعنوان «ممنوع فى مدرسة البنات»، وفيلم آخر بعنوان «طبول فى الليل»، يقول عنها: «الآن لا أتابع السينما إلا قليلا، أنا أحب المسرح وانتهيت من مسرحية للأطفال، وحاليا أجهز عرضا مسرحيا آخر بعنوان السلطان الحكيم لعرضه على مسارح القاهرة والإسكندرية خلال الفترة المقبلة». ويصف محمد الحلو، الجيل الغنائى الجديد بقوله «كله شبه بعضه، الأغانى والألحان متعرفش تميزها»، ويضيف: «معظم الأغانى تعتمد على التكنولوجيا وهذا ما عمل على تقليل إبداع الأجيال الجديدة، وقليل جدا لما تلاقى حد مبدع، لكن أتوقع نهضة كبيرة للقوى الناعمة فى مصر، إحنا اتقدمنا دخلنا كأس العالم، والمسارح فتحت أبوابها، التى ظلت مدة مغلقة أمام الجمهور، سواء فى القاهرة أو الإسكندرية، كلها عادت للعمل بشكل كبير، إضافة لفرق الهواة، وكذلك الحال فى السينما، هذا العام تحققت طفرة كبيرة فى إيرادات الأفلام مثل «هروب اضطرارى» حقق رقما قياسيا وصل لـ 60 مليون جنيه، وهذا يدل أن هناك نهضة حقيقية شاملة تشهدها البلد وستؤتى ثمارها الفترة المقبلة بشكل أكبر». وعن تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسى يقول: «السيسى هينقل البلد للعالمية، إحنا رايحين على العالمية بالنسبة للفن والحضارة، وإذا قامت الدولة كل حاجة هتقوم، والدليل نجاح مهرجان الموسيقى العربية فى 3 محافظات القاهرة والإسكندرية ودمنهور، جميع الحفلات كاملة العدد، لذلك أتمنى إقامة مهرجان الموسيقى دورتين فى العام الواحد وليس دورة كل عام، أقول ذلك وأنا أدرك أن الموضوع صعب جدًا لكن إحنا قدها، وأيضًا الدكتورة إيناس عبدالدايم، رئيس المهرجان ودار الأوبرا المصرية، قدها فعليا، وسيحقق نجاحات أكبر، لأن الجمهور فى حاجة لسماع الطرب العربى الأصيل». وعن ترشحه لنقابة المهن الموسيقية الدورة المقبلة، أكد الفنان الكبير أنه لن يترشح لمنصب النقيب أبدًا، قائلا: «مش هترشح نهائيا لنقابة الموسيقيين، كانت تجربة تعلمت منها أشياء كثيرة، والعمل النقابى تطوعى أولا وأخيرًا، لكنى أفضل التركيز فى المسرح والأغانى، ذاك أفضل جدا».






















الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;