"التمساح" يحكم زيمبابوى.. إيمرسون منانجاجوا يؤدى اليمين خلفا لموجابى وسط إجراءات أمنية مشددة.. استقبال حافل للرئيس الجديد.. وعشرات الآلاف يشاركون بالتنصيب فى غياب موجابى.. منانجاجوا: الرئيس السابق سيك

استقبلت زيمبابوى اليوم رئيسها الجديد إيمرسون منانجاجوا الذى وصل أحد ملاعب هرارى عاصمة زيمبابوى، صباح اليوم لحلف اليمين كرئيس لزيمبابوى خلفا لموجابى، وسط فرحة تغمر الشارع الزيمبابوى الذى عانى فترة من الاضطرابات وعدم الاستقرار لإجبار الرئيس السابق روبرت موجابى على التنحى عن الحكم. فرحة الشارع الزيمبابوى واستقبل الشارع الزيمبابوى رئيسه الجديد بفرحة كبيرة حيث تجمع عشرات آلاف الأشخاص لحضور حفل تنصيب الرئيس الجديد إيمرسون منانجاجوا خلفا لروبرت موجابى، كما أوردت وكالة فرانس برس. وانتشر قناصة من حول الملعب الرياضى الوطنى وسط تدابير أمنية مشددة فيما توافد أنصار منانجاجوا لمتابعة مراسم التنصيب التى تجرى إثر تنحى موجابى التاريخى تحت الضغط بعد 37 عاما فى السلطة. وأفادت صحيفة "ذى هيرالد" الرسمية، أن منانجاجوا "تحدث مع الرئيس المنتهية ولايته الرفيق روبرت موجابى وأكد له أنه سيحظى مع عائلته بشروط سلامة ورفاه قصوى" دون أن يتطرق للتفاصيل. ومن جهة أخرى حرص رئيس زيمبابوى إيمرسون منانجاجوا على طمأنة الرئيس السابق روبرت موجابى بأنه وأفراد أسرته سيكونون بأمان فى البلاد. جاء ذلك بعدما تحدث الاثنان للمرة الأولى منذ عاد منانجاجوا إلى البلاد هذا الأسبوع، واكدت وسائل الإعلام الرسمية أن موجابى ومنانجاجوا اتفقا على أن الرئيس السابق قد لا يحضر مراسم التنصيب لأنه مجهد، وقد قال منانجاجوا فى تصريحات له عقب إقالة موجابى:"إن إرادة الشعب يحالفها دائما الانتصار، وأضاف، فى كلمة ألقاها فى أعضاء حزب "زانو بي" الحاكم: "نشهد اليوم بداية ديمقراطية جديدة فى بلادنا والأوضاع الاقتصادية فى زيمبابوى تتطلب منا جميعا أن نقف جنبا إلى جنب من أجل النهوض باقتصادنا". اهتمام إعلامى بالحدث اهتمام إعلامى كبير يحظى به الرئيس الجديد منانجاجوا، الذى غادر البلاد بعد إقالته من كل المناصب فى الحكومة والحزب الحاكم، و عاد إلى زيمبابوى رئيسا للبلاد، يأتى ذلك بعد أيام قليلة من استقالة الرئيس السابق روبرت موجابي، الذى كان يحكم زيمبابوى منذ عام 1980، وذلك فى أعقاب استيلاء العسكريين على السلطة لـ "تطهيرها من المجرمين"، حسب تصريحاتهم. إقالة موجابى سبقها غقالة عدد من الشخصيات البارزة فى حزب "الاتحاد الوطنى الزيمبابوى الإفريقى – الجبهة الوطنية"، بمن فيهم النائب الأول لرئيس زيمبابوى، إيمرسون منانغاغوا، الذى ازداد التوتر حدة بينه وبين شخصيات بارزة أخرى فى الحزب، بمن فيهم زوجة موجابي، جريس. من هو إيمرسون منانجاجوا؟ إذا أردنا التعرف على شخصية الرئيس الجديد علينا بالتدقيق فى حلفاء موجابى، حيث كان إيمرسون منانجاجوا من أقرب حلفاء روبرت موجابى، وقياديا بارزا فى حزب "الاتحاد الوطنى الزيمبابوى الإفريقى – الجبهة الوطنية"، كما كان قياديا فى "جيش التحرير الوطنى الإفريقى الزيمبابوى” وقت الحرب الأهلية فى روديسيا فى السبعينيات، والتى انتهت بإعلان استقلال زيمبابوى عام 1980. مناصب تقلدها ولد إيمرسون عام 1942 ومنذ عام 1980، كان يشغل عددا من المناصب الوزارية فى الدولة، أهمها منصب وزير أمن الدولة والمالية والدفاع، وفى عام 2014 تم تعيينه النائب الأول لرئيس زيمبابوى، واعتبره المراقبون الخلف الأكثر احتمالا لروبرت موجابى البالغ 93 عاما من العمر، كرئيس للدولة. وأطلق عليه لقب "التمساح" فى الحزب الحاكم، حيث يطلق اسم "لاكوست" على مجموعة مؤيديه فى الحزب. صراعات مع جريس موجابى تفاقمت الصراعات داخل الحزب الحاكم منذ عام 2016، بين مجموعة من القياديين، تقودها جريس موجابي، زوجة الرئيس روبرت موجابي، وبين أنصار منانجاجوا. وصلت إلى حد محاولة اغتيال منانجاجوا الصيف الماضي. وفى مطلع الشهر الجارى تم الإعلان عن إقالة منانجاجوا من منصب نائب الرئيس ومن الحزب الحاكم بسبب "عدم الولاء" للرئيس، حسبما أعلن وزير الإعلام سيمون خايا،واضطر منانجاجوا لمغادرة البلاد، وتوجه إلى جمهورية جنوب إفريقيا، قبل أن يتحرك العسكريون من مؤيديه لتغيير الوضع السياسى فى البلاد. وكان الآلاف من أبناء زيمبابوى خرجوا الثلاثاء الماضى إلى شوارع العاصمة هرارى وسط إطلاق أبواق السيارات للاحتفال باستقالة الرئيس روبرت موجابي، فيما حمل البعض صورا لقائد الجيش كونستانتينو تشيوينجا، والنائب السابق للرئيس إمرسون منانجاجوا والذى دفعت إقالته فى وقت سابق من الشهر الجارى الجيش للتحرك مما اضطر الرئيس موجابى للاستقالة. فيما لاقت استقالة موجابى ترحيبا من بعض الدول فى مقدمتها فرنسا ، حيثذكرت وزارة الخارجية الفرنسية -فى بيان- أن روبرت موجابى تحلى بالمسؤولية بدعوته إلى نقل السلطة بشكل سلمى وبدون عنف، معتبرة أن القرار الذى اتخذه سيفتح الطريق لانتقال سياسى سلمى يحترم التطلعات المشروعة لشعب زيمبابوى، وأكدت الخارجية الفرنسية، استعداد فرنسا مع شركائها الدوليين لدعم و مواكبة هذا التحول السياسى.










الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;