القدس بين وعدى بلفور ووعد ترامب.. أسوشيتدبرس: ترامب يبحث الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. الرئيس الأمريكى وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المقدسة.. وعبد المنعم سعيد: نكسة للجهو

على صفيح ساخن تجرى وقائع الأزمة الفلسطينية تلك التى يترقب العالم كله التوصل إلى حل دائم وعادل لها منذ وعد بلفور وحتى الآن بعد الجهود العربية الطويلة التى بدأت من توقيع معاهدة السلام ومرت باتفاقية أوسلو وانتهت بالمصالحة التاريخية بين الفصائل الفلسطينية التى قادتها مصر فى الأسابيع الأخيرة، بعد القرار الأمريكى المحتمل الذى من شأنه قلب الأمور رأسا على قرب، ووأد فرص التسوية فى مهدها. ترامب والسفارة نقلت جريدة واشنطن بوست الأمريكية فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت عن مسؤولين تحدثوا لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يبحث الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووفقا للمسؤولين فإن الرئيس دونالد ترامب يدرس إعلان اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو إعلان مشحون جدا يخاطر بتصاعد التوتر فى الشرق الأوسط، موضحة أن هذا الإعلان سيكون وسيلة لتعويض قرار محتمل يؤخر وعد حملته بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. وقال مسؤولون مطلعون على المحادثات إن إعلان ترامب متوقع الأسبوع القادم ويليه أشهر من المداولات الداخلية التى نمت بشكل خاص فى الأيام الاخيرة، واصفين الرئيس بأنه عازم على الوفاء بتعهده بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس. اجتماع لكبار الأمنيين غير أن المسؤولين الذين تحدثوا للوكالة الأمريكية الشهيرة، يدركون إلى جانب كل هذه الاعتبارات والمسوغات أن القيام بذلك قد يحد من هدفه المتمثل فى التوصل إلى اتفاق سلام شامل وعادل وبعيد المدى بين إسرائيل والفلسطينيين. وبحسب المسؤولين الذين لم يؤذن لهم بمناقشة الأمر علنا ​​وتحدثوا مع الوكالة الأمريكية بشرط عدم ذكر اسمائهم فإن الخطوط العريضة لخطة ترامب قد انبثقت عن اجتماع كبار مستشاريه الأمنيين الوطنيين فى البيت الأبيض يوم الاثنين الماضى. وأردف المسؤولون أنه كان من المتوقع أن يشارك ترامب فى الاجتماع لمدة 15 أو 20 دقيقة، لكن الأمر انتهى به أن بقى البقاء لمدة ساعة على الأقل، وفقا لما ذكره مسؤولان على دراية بما حدث. نكسة للجهود العربية من جانبه رأى الدكتور عبد المنعم سعيد، الخبير المصرى الدولى فى تحليل السياسات، أن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى يدرسه الآن بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس معناه إحداث نكسة للجهود العربية فى سبيل حلحلة الأزمة الفلسطينية والتوصل إلى صيغة تسوية سلام شاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأضاف سعيد، الذى عمل محاضرا وباحثا فى كبرى مراكز صناعة الفكر فى واشنطن، فى تصريحات خص بها "انفراد"، تعليقا من جانبه على ما نشرته الوكالة الأمريكية، أن القرار المحتمل يثير التساؤل عن أى قدس يتحدث ترامب؟. ونوه سعيد، وهو مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الأسبق، إلى أن ترامب يتخيل أنه بهذا العمل يروض إسرائيل قليلا، فى إطار إسقاط مشروع مثل مشروع موناكو فى فرنسا أو أندورا فى إسبانيا وهى مناطق تحت السيطرة الفرنسية والإسبانية، على الحالة الفلسطينية. تحت السيطرة الأمنية وأوضح سعيد أن الفكرة معناها محاولة من ترامب لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن يكون هناك دولة للفلسطينيين تحت سيطرة أمنية إسرائيلية على غرار تلك التجارب فى فرنسا وإسبانيا اللتين تسيطران على هذين الإقليمين. لكن الخطورة فى هذا القرار من وجهة نظر سعيد، أن العديد من الدول سوف تفعل مثل أمريكا، بمعنى أن الدول الكبرى سوف تبادر بأخذ الخطوة نفسها التى سيتخدها ترامب وهى نقل سفارات بلادهم من تل أبيب إلى القدس. وأردف سعيد فى حديثه الهاتفى مع "انفراد" أن الجانب العربى لم يكن لديه مشكلة فى أن تكون القدس الغربية عاصمة لإسرائيل، لكن المشكلة كلها تكمن فى القدس الشرقية التى احتلتها إسرائيل فى العام 1976 وهو ما يؤدى إلى نسف الجهود العربية بالكامل، تلك التى تبتغى التوصل إلى حل الدولتين بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين والغربية عاصمة لإسرائيل. فتح فى واشنطن ولفت سعيد فى هذا المضمار إلى الخطوة التى قامت بها واشنطن مؤخرا وهى إغلاق مكتب فتح ومنظمة التحرير فى واشنطن وهو ما يعنى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعتد تعترف بهذا الكيان من الأساس. واختتم سعيد تصريحاته لـ"انفراد" بقوله: "المشكلة أن هذه الخطوة تأتى فى وقت نجحت فيه مصر فى توقيع المصالحة الفلسطينية وتعيد فيه السعودية من جديد طرح فكرة مبادرة السلام العربية"، ما يعنى أن الضغوط الإسرائيلية وضغوط اليمين فى أمريكا أكثر فاعلية من المبادرات والخطوات التى تتخذها الدول العربية. وكان ترامب قد وعد فى خلال حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية العام الماضى بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس إذا نجح، ما عنى وقتها أنه مدعوم بقوة من اللوبى الإسرائيلى فى واشنطن فضلا عن أنه استخلص أصوات اليمينيين المؤثرين فى صناعة القرار.








الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;