مشاهير السوشيال ميديا يستغلون متابعيهم فى حملات شخصية.. "حفلة سخرية" ضد فتاة انتقدت مقطع فيديو لأحد "الأنفولونسر".. تشبيهات بالكلاب وألفاظ جارحة دعما من أصدقاؤه.. ومحاولات شرسة لغلق حساباتهم ردا على ا

يستغل بعض المشاهير الجدد حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعى لخلق معارك افتراضية، وحروبًا كلامية مستغلين عدد المتابعين الكبير لهم، ويتمادون لدرجة توجيه الإهانات والسخرية بالسب والألفاظ الخارجة لمنتقديهم، وآخرهم واقعة كانت لثلاثة من "الأنفولونسر" ضد إحدى الفتيات، لمجرد انتقادها فيديو خاص بأحدهم. بدأت الواقعة بتعليق من "هدير فرغلى" على مقطع فيديو لأحد الأنفولونسر "مشاهير السوشيال ميديا"، يدعى "خالد جواد"، انتقدت فيه الطريقة العنصرية التى يتحدث فيها لمتابعيه، وهو ما أغضب مالك المتابعين بالآلاف، فرد بتعليق أكثر عنصرية قائلاً: "ربنا ياخدك يا حبيبتى شكرًا". سرعان ما تدخل المجاملون من أصدقائه المشاهير والمتابعين، وعلى رأسهم "عمرو راضى"، و"وليد السباعى"، لشن حملة من السخرية، نالت من شكل الفتاة وهيئتها، والتى وصل الحال بأحدهم إلى الدخول على حسابها واختيار صورها الشخصية وتركيبها بجوار كلاب، وعرضها للبيع فى التعليقات، كل ذلك فقط من أجل الوقوف بجانب صديقهم الذى تلقى مجرد انتقاد. الحملة التى شنها مشاهير السوشيال ميديا المنافية لآداب الحوار العام، كلفتهم الكثير، بدأت بخفض عدد متابعيهم، وتنظيم حملة مضادة تلقوا فيها العديد من الانتقادات اللاذعة والاتهامات بالعنصرية، والتحريض على النيل من فتاة، لمجرد انتقادها لأحدهم. ودفع ذلك الفتاة لكتابة منشور توضح فيه الواقعة، وتدعمه بصور التعليقات قبل حذفها، وقالت: "خالد جواد بعتلى رسالة، قالى هعملك بلوك عشان متربتيش، وعامل حفلة عليا عنده فى الكومنتات علشان علقت على الفيديو بتاعه بأنه عنصرى، وطبعا عمرو راضى داخل يوجب ويركب صور ويتريق طبعًا". لم يشفع لهم آلاف المتابعين الذين يتبعونهم فى كل منشور، فبعد الواقعة المؤسفة التى أقدم عليها "مشاهير اللايك والشير"، انتفض رواد "فيس بوك"، الموالين للفتاة والمتعاطفين معها. وكشفوا عن أرشيف الخطايا الخاص بهم، من المنشورات الخاصة المليئة بالعنصرية والتحريض على الآخرين والسخرية من الغير، والتى يحتل صدارتها عمرو راضى بعد فشله الكبير على شاشات التليفزيون، ومحاولات تقليده لبرنامج باسم يوسف دون أدنى تطوير، ما تسبب فى وقف برنامجه بعد أسابيع قليلة من عرضه، على حد وصف المتابعين من الحملة المضادة. ونظم إسلام أحمد، أحمد المهتمين بشئون مواقع التواصل الاجتماعى، حملة مضادة لمعاقبة مشاهير السوشيال ميديا، مطالبًا رواد "فيس بوك" بالسير فى خطوات رسمية من أجل غلق حسابات المخطئين، وإرسال ريبورتات مخصوصة كون حساباتهم "موثقة ورسمية ويمتلكون آلاف المتابعين"، وخصص منشورا عبر حسابه الشخصى بعنوان "خطوات ثابتة حتى تغلق الحسابات"، ووثق منشوره بلينكات لهم من أجل تسهيل العملية. بعد أن سلكت الحملة المضادة طريق أكبر وتدخل آلاف المتابعين، تراجع "خالد جواد" عن حملته وكتب منشورا يشرح فيه الواقعة من وجهة نظره، مبررًا ما حدث بأنه هزار ليس أكثر، وهو ما رفضته الفتاة فى منشور آخر لها، كونه لم يعتذر بشكل صريح عن الضرر النفسى الذى سببه للفتاة، ولكن تطرق للاعتذار لمتابعيه فقط، متجاهلًا حق الفتاة.