لماذا لا تُصبح الاسكواش لعبة شعبية فى مصر رغم إنجازاتها؟.. ارتفاع تكلفة أدواتها وعدم انتشار ملاعبها فى الأندية وعدم التسويق الجيد لها فى الإعلام أهم العوامل.. واتحاد اللعبة يرد: "إحنا ماشيين وراء وزار

نتائج مبهرة حققها أبطال الاسكواش المصرى فى السنوات الأخيرة سواء على صعيد الرجال أو السيدات، وفى مختلف المراحل العمرية الناشئين والشباب والكبار، فقد فازوا بكل البطولات الممكنة وضربوا كل الأرقام القياسية وتربعوا على عرش التصنيف الدولى بدون منازع، ورغم هذا كله فإن لعبتهم لا تزال قاعدة ممارستها لا تتناسب مع حجم الانجازات المحققة!. مشهد بطولة العالم الأخيرة لكبار الاسكواش التى أقيمت بمدينة مانشستر الإنجليزية وتواجد رباعى مصرى فى نهائى فئتى الرجال والسيدات منهما شقيقين فى الرجال هما محمد ومروان الشوربجى، يدفع للبحث عن إجابة لسؤال لماذا لا تصبح هذه اللعبة شعبية فى مصر، وحتى لا نتخطى حدود المنطقة فإنه المقصود بهذا الطرح أن يزيد عدد الممارسين، وتتواجد بشكل أكبر بالأندية خصوصا أنها ليست متوافرة فى كل أندية القاهرة فما بالك بباقى المحافظات؟، فما أسباب عدم الانتشار هل هو أنها تحتاج لإمكانيات كبيرة أم أنه هناك قصور فى مفهومها وإقبال المواطنين على ممارستها؟. أين الاسكواش من الألعاب الشعبية؟ كريم درويش بطل العالم الأسبق والمشرف الحالى على اللعبة فى نادى وادى دجلة، يرى أن الإقبال على الاسكواش زاد فى الفترة الأخيرة والدليل أن الأندية المتواجد بها ملاعب اسكواش فى القاهرة مزدحمة باللاعبين، لافتًا إلى أن نتائج أبطال المصريين مؤخرًا، والتسويق لهم على مواقع التواصل الاجتماعى وفى ميديا، دفع الكثيرون من أولياء الأمور لتشجيع أبنائهم على ممارسة اللعبة. ويضيف بطل العالم الأسبق :"المشكلة بالنسبة للاسكواش أنه لا يوجد لها ملاعب كثيرة فى المحافظات، ونشر اللعبة يقع مسئوليته على الاتحاد الذى يفترض أنه يضع على عاتقه تلك المسئولية"، وتعليقًا على ارتفاع تكلفة إنشاء الملاعب الزجاجية المخصصة للاسكواش وأدواته الرياضية يقول :"بالتأكيد الملاعب ليست رخيصة إنما لو تم إنشائها فى المحافظات ستكون مشروعًا استثماريًا يدر على أصحابه دخل، وفى الوقت نفسه سيخرج أبطال للرياضة المصرية، مضيفًا :"بالنسبة لجزئية الأدوات فحذاء كرة القدم ومضرب التنس وغيرها مرتفع الثمن وليس الاسكواش فقط، ويمكن أن يتدرب من يريد ممارسة اللعبة بمضارب مبتدئين، وليس المحترفين مرتفع الثمن". وحول تغير ثقافة المصريين تجاه لعبة الاسكواش مؤخرًا يقول درويش :"بكل تأكيد أصبح هناك إقبال على اللعبة أكثر من قبل، والناس أصبحت ترى الأبطال كنماذج مبهرة، لكن الفكرة إن الملاعب ليست متوفرة فى كل مكان عكس كرة القدم التى يُمكن ممارستها حتى فى الشارع، وفى رأيى لابد أن تتغير البنية الأساسية فى مصر عمومًا والمحافظات الأخرى بخلاف القاهرة". أسباب عدم انتشارها وعلى نفس النهج، سار محمود يحيى مدرب الاسكواش ومدير أكاديمية أكاسيا المخصصة لهذه اللعبة فى محافظة الاسكندرية، قائلاً :"مشكلة لعبتنا فى تقدير تكمن فى التسويق الجيد، فمهمة نشر اللعبة يجب أن يتولى مسئوليتها كل من الاتحاد والأعلام، والأول تقع على عاتقه المسئولية بشكل أكبر خصوصا أنه يجب عليه أن يذهب هو للإعلام ويعرفه بالاسكواش بصورة أكبر، ورغم الاهتمام الاعلامى الذى ظهر مؤخرًا إلا أنه لايزال أمامنا الكثير، فعلى سبيل المثال لماذا لا تنقل أى بطولات على شاشات النيل للرياضة أو القنوات الآخرى حتى يشاهدها الجمهور فى المنازل"، مضيفًا :"الاهتمام الإعلامى يتركز على الفائزين بالبطولات العالمية فقط ويتلخص فى حوارات معهم لكن النقل الحى لا يوجد إلا فى حالات نادرة". ويضيف مدرب الاسكواش :"بخلاف قلة التسويق للعبة وتعريف الناس بقواعدها فإنه لعبة مكلفة للغاية لاسيما مؤخرًا فالمضرب الذى كان يُشترى بألف جنيه وصل إلى 3 آلاف جنيه، وذلك بخلاف مصاريف الاشتراك فى أكاديمية"، مضيفًا :"كان لدى مقترح قدمته إلى اتحاد الاسكواش ولم يلتفت له أحد متمثل فى إقامة دورى الاسكواش للمدارس، وحتى أنى اقترحت أن أقوم بأخذ الطلاب من المدارس الحكومية والذين يستطيعون تحمل نفقات اللعبة وتدريبهم للمشاركة فى هذه الدولة فى مقابل أن يقوم الاتحاد بالتنسيق مع وزارة التعليم ووزارة الشباب ويتم التعاقد مع ممولين لهذه الفكرة لكن لم يحدث شيء". وتابع مدير أكاديمية أكاسيا حديثه قائلاً :"أعتقده يجب أن يكون بالاتحاد لجنة معنية بالتفكير فى التسويق للعبة الاسكواش ونشرها، وأظن أن هذا من البنود الأساسية لأى اتحاد رياضى، كما أنى أذكر أنها فى عهد رئيس الاتحاد جلال علام تم إرسال مدربين إلى طنطا لتدريب اللاعبين هناك وإقامة بطولات مصغرة وكانت النتيجة أنه بعد ذلك تم إنشاء ملاعب اسكواش فى نادى طنطا، وانضمت إلى كل من القاهرة والإسكندرية كمحافظات تحتضن اللعبة، وربما إذا اتبعنا هذا النهج يمكننا أن ننشر اللعبة فى محافظات أخرى". وأشار مدرب الاسكواش إلى أنه إذا أردنا أن تصبح الاسكواش أحد الألعاب الشعبية يمكننا البدء من المدارس والبحث عن ممولين يمكنوا الاتحاد من شراء أحد الملاعب التى يمكن نقلها من مكان لآخر وأعتقد أنها تباع فى الهند، لافتًا إلى أنه لابد يكون هناك رؤية متطورة والتخطيط لمستقبل الاسكواش وإلا أتوقع أن يكون هناك تراجع كبير للعبة بعد 7 أو 8 سنوات وسنتحدث عن إحياء اللعبة بدلا من التسويق لها وإقامة قاعدة شعبية واسعة. رد الاتحاد على الجانب الآخر، يقول عاصم خليفة، رئيس اتحاد الاسكواش :"إن لعبتنا تتواجد فى الأماكن التى يتواجد بها ملاعب بالأندية خصوصا أن إنشاء تلك الملاعب يحتاج إلى نفقات كبيرة"، مستدركًا فى حديثه أنه يتم إنشاء ملاعب جديدة فى المكان التى نعلم أن أهلها سيقبلون على اللعبة، لذا لابد من الدراسة والتأنى قبل اتخاذ أى قرار. ويُضيف رئيس اتحاد الاسكواش :"نعم نريد توسيع قاعدة اللعبة لكن بشكل مدروس، فلا يجب أن يتم توسعيها فى أمكان لن تُخرج أبطال، فالاسكواش يجب أن يتم نشره فى أماكن من يتواجدون بهم يكونوا قادرين على ممارسة اللعبة"، مضيفًا :"بالنسبة للتوسع فى البنية التحتية فإن وزارة الشباب والرياضة تقوم بدور كبير جدًا فى تطويرها فى الأماكن المختلفة، ونحن نسير وراء الوزارة فى هذا الأمر".












الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;