لمصلحة مين ؟.. استبعاد معابد أبوسمبل وإدفو وكوم أمبو ضمن 13 موقعا أثريا من خارطة السياحة العالمية بأسوان.. الآثار: "السد والمسلة وفيلة" فقط بالبرنامج.. والسائح يقضى يوما واحدا بسبب قلة المشاهد

- بعض المواقع تفتقر للطرق والمراسى - البيوت النوبية والرحلات النيلية والسوق السياحى تخطف أنظار الأجانب تمتلك محافظة أسوان، العديد من المواقع الأثرية الهامة ومن بينها 13 فقط مفتوحة للزيارة أمام السائحين الأجانب، ورغم أعداد هذه المواقع الأثرية إلا أن البرنامج السياحى للزائر الأجنبى لا يحتوى سوى على "السد العالى والمسلة الناقصة ومعبد فيلة". "انفراد" يطرح سؤالا للمسئولين فى وزارتى السياحة والآثار: من المسئول عن استبعاد هذه المواقع الأثرية من خارطة السياحة بمحافظة أسوان؟ ودفعت إلى تقليص زيارات الأجانب فى أسوان ليوم واحد فقط. الأثرى عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أكد أن قضية خارطة السياحة لمحافظة أسوان، موضوع فى غاية الأهمية وله تأثير على التدفقات السياحية القادمة إلى محافظة أسوان، لأن السائح فى أسوان يقضى يوماً واحداً لتنفيذ برنامجه السياحى الذى يقتصر على "السد العالى والمسلة الناقصة ومعبد فيلة" فقط، ولا يقضى أياماً أخرى إلا إذا جاء لأسوان فى سياحة حرة بعيداً عن برامج الشركات السياحية. متحف النوبة وأضاف مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن أسوان تمتلك العديد من الماوقع الأثرية منها "معابد سيتى الأول، ومنطقة الكاب الأثرية، ومعبد إدفو، وجبل السلسلة، وعبد كوم أمبو، والمسلة الناقصة، ومعبد فيلة، ومقابر النبلاء، وجزيرة الالفنتين، وجزيرة سهيل، ومعبد كلابشة، والمعابد الصخرية أمام السد العالى "معابد النوبة"، ومعابد أبو سمبل، وغيرهم. مقابر النبلاء شكرى سيف الدين، نقيب المرشدين السياحيين، قال إنه لابد من الاهتمام بالسياحة، لأن السياحة تؤثر على دخل أسوان بالكامل بدءاً من السائق والمراكبى والفنادق والخباز والمطاعم وغيرهم من عمال المجتمع، مشيراً إلى أن هناك تحسن ملموس فى مستوى السياحة خلال الموسم السياحى 2017 عن سابقه، وعلى سبيل المثال شهدت مدينة أبوسمبل خلال شهر نوفمبر من عام 2016 زيارة 2583 سائحاً أجنبياً من مختلف الجنسيات، وخلال شهر نوفمبر من عام 2017 بلغ أعداد السائحين الزائرين لنفس المدينة 10892 سائحاً أجنبياً، وأهم أسباب هذه الزيادة هو الاستقرار الأمنى فى جميع المجالات، وأيضاً تعاون العاملين فى الآثار وتضافر الجهود مع العاملين فى السياحة. معبد فيلة بأسوان وأشار إلى أن برنامج السياحة فى أسوان ما هو إلا عبارة عن "مسلة وسد وفيلة" فقط، لدرجة أن الجميع حفظ البرنامج، رغم أن أسوان تمتلك مواقع ومعابد أثرية أكبر وأعمق من المواقع الأثرية الموضوعة بالخريطة السياحية، ولكنها غير مدرجة تحت مظلة الخريطة السياحية للشركات السياحية، وسنحاول التكاتف لتغيير السياحة النمطية حتى يمكن للسائح أن يزور أسوان مرة أخرى ولا يمل من البرنامج فلا يفكر فى زيارتها مرة أخرى. الدكتور حسنى عبد الرحيم، مدير متحف النوبة بأسوان، لفت إلى أن المتحف منذ افتتاحه عام 1997 ولم يتم إدراجه على الخريطة السياحية، رغم أهميته السياحية بمدينة أسوان والإقبال الذى يشهده من السائحين، موضحاً بأن متحف النوبة يعد أول متحف يتم تصميم سيناريو له على مستوى المتاحف المصرية عامة، وكان من المفترض أن يكون موقعه الأصلى قبل بناءه محل حديقة السلام حالياً، ولكن وقع الاختيار على المكان الحالى، نظراً لتوافر المساحة الكافية للمتحف والتى تبلغ 150 ألف متر مربع. الدكتور أحمد صالح، مدير آثار أسوان، أكد أن هناك تصور لتحويل مناطق معابد عمدا والسبوع الأثرية جنوب شرق مدينة أسوان، إلى مناطق جذب سياحى يتوافد عليها السائحون بأعداد كبيرة مثلما يحدث فى مدينة أبوسمبل السياحية، موضحاً بأنه رغم موقعها المتميز جنوب مدينة أسوان بنحو 210 كيلو متر، والذى يشمل مجموعة من المعابد وهى وادى السبوع والمحرقة والدكة وعمدا والدر ومقبرة بنوت، إلا أنه وجد أن هذه المناطق لا يوجد حولها أى عمران، وبالتالى لا يوجد أى مصادر معيشية للعاملين بهذه المنطقة. وتابع مدير آثار أسوان، بأن هذه المعابد تم إنقاذها من الغرق خلال حملة الإنقاذ الدولية فى أواخر الستينيات من القرن الماضى وهى جميعا على الشاطئ الشرقى لبحيرة ناصر، ويرجع تاريخ هذه المعابد إلى عصر الدولة الحديثة والعصر اليونانى الرومانى، وتتم زيارة المعابد عن طريق المراكب السياحية خلال أيام محددة من الأسبوع، وتبدأ الرحلة من معبد كلابشة، وتنتهى بمعبدى أبو سمبل. ولفت إلى أنه يحاول وضع تصور ورفعه إلى وزارة الآثار والجهات المعنية، لإقامة قرى صغيرة حول المنطقة ويمكن أن تصبح مدن مثل مدينة أبوسمبل، خاصة مع وجود فرص مختلفة فى مجالات السياحة والزراعة والصيد وغيرها، وإنشاء قرى بطراز المبانى النوبية حول المنطقة وإقامة حرف وأنشطة متنوعة من الممكن أن تجذب السائحين لزيارتها بدلا من المنظر الحالى للمعابد وهى فى صحراء جرداء موحشة. وتحدث أحمد سيد، مدير منطقة آثار كوم أمبو، عن الأهمية التاريخية لمنطقة جبل السلسلة، باعتبارها واحدة من أهم المناطق الأثرية للمصرى القديم، نظرًا لكونها منطقة المحاجر التى بنيت منها جميع المعابد فى الدولة الفرعونية القديمة والحديثة، بالإضافة إلى كونها أيضًا ورشة عمل لبناء المقاصير الفرعونية والمسلات ونقلها إلى مواقعها المختلفة، مشيراً إلى أن مساحة جبل السلسلة تبلغ نحو 100 كيلو متر طولًا، وعرضها كيلو متر تقريباً، وتحتوى المنطقة على 104 محاجر، وتضم المنطقة 32 مقصورة فرعونية بالبر الغربى، أشهرها مقصورة الملك "حور محب". مقصورة حور محب وأوضح مدير آثار كوم أمبو، بأن منطقة جبل السلسلة الأثرية تقع شمال مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، بنحو 20 كيلو مترًا، وتنقسم إلى قسمين "جبل السلسلة غرب" و"جبل السلسلة شرق"، بينهما نهر النيل، وهناك مشروع تقدمت به منطقة آثار كوم أمبو لتطوير جبل السلسلة، والتى تعانى المنطقة الشرقية من عدم وجود طريق إسفلتى يؤدى إلى المنطقة أو حتى طريق ممهد ترابياً يصل بالأفواج السياحية إلى المكان. وعلق "سيد"، بأنه من الممكن أن يتم استغلال هذه المنطقة الأثرية استغلالاً جيداً لزيارات السائحين، فمثلاً يمكن إنشاء مرسى نهرى يمكن للبواخر والفنادق السياحية أن ترسو خلال رحلتها من الأقصر إلى أسوان والعكس، وأن يستمتع السائحون بجولة سياحية فى المكان خلال رحلتهم النهرية مثلما يحدث فى معبدى إدفو وكوم أمبو على ضفاف نهر النيل، مضيفاً أنه يمكن أيضاً استغلال جبل السلسلة فى عمل سياحة سفارى أو تخييم أو غير ذلك. معبد إدفو الأثرى حسام عبود، مدير آثار أبو سمبل، أكد أن معابد أبوسمبل رغم أهميتها التاريخية ومساحتها الضخمة إلا أنها غير مدرجة على الخارطة السياحية، لافتاً إلى أن معظم السائحين لا يأتون إلى أبوسمبل بسبب بُعد المسافة عن مدينة أسوان بأكثر من 280 كيلو متر، ورغم ذلك أيضاً تشهد تدفقات سياحية كبيرة سواء فى ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس أو غير ذلك من أيام السنة، مشيراً إلى أن وضع أبوسمبل على البرنامج السياحى سيفتح المجال لزيادة لفتح المواقع الأثرية الأخرى بخلاف معبدى رمسيس الثانى وزوجته نفارتارى وأيضاً زيادة الإشغالات بالفنادق الثابتة، نظراً لأن السائح يأتى إلى أبوسمبل فى أول النهار ويغادر بعدها بساعات. وحول نوع أخر من السياحة فى أسوان، قال محمد صبحى، صاحب فكرة تحويل منزله إلى متحف صغير يحمل اسم "أنيماليا"، إن فكرة البيوت النوبية لجأ إليها أبناء النوبة للاعتماد على أنفسهم فى خلق فرص عمل، واستطاعوا من خلالها لفت أنظار عدد كبير من السائحين الذين يحرصون على قضاء يوماً أو أكثر فى البيوت النوبية المنتشرة غرب النيل بمدينة أسوان، للاستمتاع بجمال الطبيعة وتذوق المأكولات والمشروبات النوبية ورؤية الفن النوبى فى صناعة المشغولات اليدوية. وعن السوق السياحى، قال المهندس أدهم دهب، رئيس غرفة العاديات السياحية: رغم أن السوق السياحى غير موضوع على أجندة السياحة فى أسوان، إلا أن السائح الأجنبى يسأل عن السوق ومنتجاته ويردد الكلمة باسمها "سوق" لكثرة إدراجها أمامه، والسوق السياحى فى أسوان غنى بالمشغولات اليدوية والصناعات الأسوانية والمأكولات والمشروبات التى قد لا تجدها سوى فى أسوان، مشيراً إلى أن المشكلة هى تحكم المرشدين السياحيين فى الأسواق لأن المرشد السياحى هو الذى يختار للسائح المحل الذى يشترى منه ولا يترك السائح حر فى الاختيار بين البدائل أمامه بدافع أن هذا المكان يقدم أسعار مخفضة أو سلع جيدة. وحول الرحلات النيلية، أضاف حمادة السايح، مراكبى، أن الجولات السياحية فى نهر النيل لا غنى للسائحين الأجانب والمصريين، لأن أسوان بطبيعتها الخلابة التى حباها الله تمتلك سحر للطبيعة والصخور والجزر النيلية تجعل من الجولة السياحية فى نهر النيل بالمراكب واللنشات استمتاع لمجرد الرؤية فقط، لافتاً إلى أنهم يحاولون ترفيه السائح على متن المركب أو اللنش، من خلال تشغيل وترديد الأغانى النوبية والأسوانية القديمة.
















الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;