بعد فشل "بنس" فى احتواء سقطات ترامب.. بول رايان يطرق أبواب المنطقة فى جولة مكوكية.. رئيس مجلس النواب الأمريكى يجرى مباحثات مع خادم الحرمين فى الرياض.. ويؤكد من الإمارات: تهديدات إيران لن تمر دون عقاب

فى محاولة لاحتواء الأزمات التى تسببت فيها قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وفى مقدمتها إعلانه المنفرد واعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل، وبعد أيام من الجولة التى أجراها مايك بنس نائب الرئيس، دون جدوى، بدأ رئيس مجلس النواب الأمريكى بول رايان مساء أمس الأول جولة لدول المنطقة لامتصاص الغضب العربى من قرارات البيت الأبيض الأخيرة، خاصة فى ظل الصعود اللافت للدور الروسى فى أزمات الشرق الأوسط أمام تراجع نفوذ واشنطن. واستهل رايان جولته بالمملكة العربية السعودية مصطحبا وفدا نيابيا من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، يضم كلا من رئيس لجنة الشئون العسكرية فى مجلس النواب ماك ثورنبرى، ورئيس لجنة الاستخبارات دايفن نيونز، والنواب فرن بوشانان (جمهورى عن فلوريدا) وليز تشينى (جمهورية من وويومنغ) وستيفانى مورفى (ديمقراطية من فلوريدا) وسكوت تايلور (جمهوري من فرجينيا).. وفى بداية الجولة، التى تستمر أسبوعاً كاملاً، قال رايان على هامش لقاء جمعه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن التهديدات الإيرانية لدول المنطقة وتزويد الحوثيين بالصواريخ التى يتم إطلاقها على السعودية وما تفعله إيران فى اليمن وسوريا لن يمر من دون أن تدفع ثمن أفعالها وفرض عقوبات عليها. كما تم استعراض العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى بحث مجالات التعاون الثنائى، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية. تأتى هذه الزيارة بعد فترة من توتر العلاقات بين الأمريكية السعودية أثناء إدارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بعد إبرامها اتفاقا مع إيران بشأن برنامجها النووى فى 2015، لكنها تحسنت إلى حد كبير بعد تولى الرئيس دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية وتبنيه سياسة أكثر تشددا ضد إيران تخللها مطالبة إدارته بمراجعة الاتفاق فى ما يرى الأطراف الآخرون أنها كفيلة بنسفه. مباحثات رايان مع قادة الإمارات ومن جهة أخرى اتجه رايان، أمس الخميس، إلى أبو ظبى لإجراء محادثات مع قادة الإمارات، حيث بحث مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سبل دعم وتعزيز وتطوير التعاون بين البلدين، إلى جانب استعراض مجمل القضايا والتطورات الراهنة والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاحتواء الأزمات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط. وتطرق اللقاء إلى جهود المجتمع الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتنسيق القائم بين البلدين فى هذا الشأن وأهمية مواصلة دعم هذه الجهود لإحلال السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار فى المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية. من جانبه، قال ولى عهد أبوظبى إن دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع الأشقاء فى المنطقة والأصدقاء فى العالم تواصل جهودها فى تثبيت أسس الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية والبناء لشعوب المنطقة، مشيرا إلى أن الأطماع الخارجية والتدخلات الإقليمية تحاول فرض سياستها ومخططاتها من خلال تشكيل التحالفات والاستقطابات الرامية إلى إضعاف الدولة الوطنية، وبالتالى خلق الفوضى وتنفيذ سياساتها العدوانية والتوسعية. وشدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أهمية مضاعفة المجتمع الدولى جهوده لإحلال الأمن والسلام ومكافحة التطرف والإرهاب، ووضع حد للممارسات والتدخلات الإقليمية التى تقوض الأمن والاستقرار فى دول المنطقة والعالم. وفى حوار نظمته أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بحضور الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الدولة عضو مجلس أمناء الأكاديمية، ويوسف مانع العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، أشاد رئيس مجلس النواب الأمريكى بقوة العلاقات الاستراتيجية مع دولة الإمارات ودورها فى دعم الاستقرار والأمن فى المنطقة ومساعيها المتواصلة فى محاربة التطرف والإرهاب، ومساعدة الشعوب المنكوبة والمحتاجة وتقديم المساعدات والمعونات لهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية. التهديدات الإيرانية وأكد رايان التطابق التام فى الرؤى بين بلاده والإمارات والسعودية تجاه التهديدات الإيرانية على الاستقرار الإقليمى، وعلى ضرورة اجتثاث منابع الإرهاب، وقال إن الولايات المتحدة تضع نصب أعينها التهديد الإيرانى لدول المنطقة، وإن الولايات المتحدة تتفق بشكل كامل مع الإمارات والسعودية بشأن ضرورة منع إيران من توسيع قبضتها على دول أخرى فى المنطقة. وأضاف رايان أن الكونجرس الأمريكى ينظر إلى هذه القضايا بالطريقة نفسها التى تنظر بها الإمارات والسعودية، مشيرا إلى أن النظام الإيرانى يفقد قبضته على شعبه، مؤكدا دعم بلاده للشعب الإيرانى وسعيه لاستعادة حريته، كما استبعد بول رايان التوصل إلى "تحالف استراتيجى" بين واشنطن وموسكو فى سوريا، لكنه أشار إلى أن البلدين قد يعملان سويا فى حالات معينة، وقال: "لا أرى تحالفا استراتيجيا، بل ربما تقارب تكتيكى فى أوقات مناسبة"، مضيفا: "لا أظن أن روسيا بدورها تتطلع إلى ذلك التحالف الاستراتيجي". وتابع: "الأهم بالنسبة لنا فى سوريا هو هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ومنع إيران من بناء جسور لها فى سوريا ومنع حزب الله من ترسيخ موطئ قدم له"، وسأل رايان: "هل هذا أمر يمكن أن تتقبله روسيا؟ هل يمكن أن تعيد هيكلة علاقتها بإيران حتى يكون لنا التحالف التكتيكى؟.. شخصيا لا أرى تحالفا استراتيجيا".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;