طالب سامح عبد الحميد، الداعية السلفى- المنتمى فكريًا لدعوة السلفية بالإسكندرية- بإلغاء الطرق الصوفية ومنع أى نشاط لها، زاعمًا أنها تخالف الدين الإسلامى، وتحتوى على منكرات وانحرافات فى العقيدة على حد زعمه، فيما انتقد الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية هذه المطالبة، معتبرا إياها خطوة فى سياق تغيب الأمة الإسلامية لصالح تنظيم داعش الإرهابى.
وعلل سامح عبد الحميد الداعية السلفى، مطالبته بإلغاء الطرق الصوفى، خلال بيان اليوم الجمعة بقوله: "منهجها يُخالف الكتاب والسنة ويُخالف الأزهر الذى هو منارة لأهل السنة والجماعة، لأن هذه الطرق الصوفية ليست قائمة على منهج الإسلام الصحيح، وينتشر فى الصوفية البدع والمنكرات والانحراف فى العقيدة، والزيغ عن الحق، وما يأتيه بعضهم من الشركيات كدعاء غير الله، والاستغاثة بالأموات، واعتقاد النفع والضر فيمن يسمونهم أولياء. وكل هذه الأمور شرك أكبر يخرج معتقده عن الملة.
وأضاف: "المنهج السلفى واضح ومستقيم؛ وهو اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، أما الصوفية فيتبعون شيوخهم ويسيرون على الأوهام من المنامات والتخيلات وما لا سند له من الشرع، وتعدد الطرق الصوفية هو تعدد فى الباطل فى كثير من الأحيان، وتعدد فى طرق الغواية والضلال، وهذه الطرق لم تكن على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة، بل هى مبتدعة".
وتابع: "وعندهم أوراد مخترعة ألفها بعض شيوخ الطرق الصوفية، وفيها منكرات كثيرة وكلام باطل، وفى الأذكار النبوية الكفاية والخير كله فلا نحتاج لتأليف كلام بشرى فيه الخطأ والصواب".
بدوره انتقد الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، مطالبات التيار السلفى بإلغاء الطرق الصوفية، مؤكدًا أن شيخ الأزهر الشريف منتمى لطرق الصوفية منذ أيام الشيخ عبد الشبراوى حتى يومنا هذا، مضيفا: "جميع مشايخ الأزهر الشريف منتمون لطرق الصوفية وقد أرسى العلامة الراحل الشيخ عبد الحليم محمود مناهج التصوف للتدريس فى الأزهر الشريف، وليس الأمر كما يزعم التيار السلفى أن التصوف يخالف منهج الأزهر الشريف.
وقال "الشبراوى" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" ردًا على مطالبة داعية سلفى بإلغاء الطرق الصوفية: "هذه مطالب جهلاء ودعوة للفتنة وتغيب وعى الأمة لصالح تنظيم داعش الإرهابى" داعيا الجهات المسئولة وعلى رأسها النائب العام فى التحقيق فى مثل هذه المطالبات.