"الساحرة المستديرة" تجمع المسلمين والأقباط فى دورة الكنيسة الإنجيلية.. صور

"الرياضة تقرب المسافات وتختصر الكثير من الوقت" هكذا قال القس جاد الله نجيب راعى كنيسة المجتمع العربى ببرايتون بإنجلترا، وصاحب فكرة دورة "حقق حلمك" التى اختتمت مساء أمس الثلاثاء بملاعب مدرسة كلية رمسيس الإنجيلية، إذ اشترطت الدورة الرياضية أن يتشكل كل فريق من ثمانية لاعبين، أربعة مسلمين وأربعة أقباط على أن تقدم الكنيسة الإنجيلية للفريق الفائز هدايا عينية ولا تحرم باقى الفرق المشاركة من الجوائز أيضًا. القس جاد الله صاحب الفكرة التى بدأت العام الماضى، يؤكد أن حكمًا إنجليزيًا من بين أصدقائه فى إنجلترا أوحى له بالفكرة وأبدى استعداده لتقديم هدايا للرياضيين المصريين، فما كان من القس إلا أن تواصل مع كنيسته فى مصر وبدأ العام الماضى فى تنظيم الدورة الرياضية الأولى التى تجمع المسلمين والأقباط من أبناء القاهرة. يشير القس جاد الله إلى أن شباب الكنائس الإنجيلية شكلوا فرقًا رياضية مع زملائهم وجيرانهم المسلمين ليختصر بالرياضة المسافات ويتجاوز بها فكرة الدين إلى التعايش السلمى والاجتماعى، وهو ما لاقى ترحيبًا لدى الشباب أنفسهم، فقرر أن يكرر الفكرة مرة أخرى فى قرية الطيبة بمحافظة المنيا حيث اشترك فى الدورة فرقًا من القرى المجاورة وخلقت حالة من المحبة والألفة بين الجميع. "فى العام الثانى من الدورة توسعت الفكرة وشارك معنا 50 فريق" يقول القس جاد الله ويشير إلى أن مجلس الحوار التابع للسنودس الإنجيلى (الهيئة العليا بالكنيسة الإنجيلية) تبنى الفكرة وبدأ فى تعميمها على كنائس القاهرة فشارك شباب من كنائس الشرابية والمعادى وحلوان وانتقلت معهم الفكرة من القاهرة إلى مدينة الإسماعيلية التى تبدأ فيها غدًا فعاليات نفس الدورة الرياضية. يؤكد القس جاد الله أن الرياضة تخلق أجوائها الخاصة وتدفع الشباب للتعارف والتقارب والمشاركة معًا فى عمل اجتماعى وتنموى وهى التطبيق العملى لكل دعوات المواطنة والتعايش التى يتحدث عنها الشيوخ والقساوسة فى خطاباتهم. يؤكد الشيخ سعيد عامر أمين لجنة الفتوى بالأزهر الشريف والذى شهد الجولة الختامية من تلك الدورة التدريبية على أهمية الرياضة فى المجتمعات المحلية فهى ضمن قواسم مشتركة كثيرة تجمع الناس ولا تفرقهم حولها إذ يتفق أتباع جميع الأديان على أهميتها للعقل والفكر والروح والجسد مشيدًا بجهود الكنيسة الإنجيلية فى المجتمعات المحلية ورغبتها الدائمة فى خلق التعايش السلمى الحقيقى. "عبده أحمد" هو كابتن فريق الحصان الأسود الفائز بكأس تلك الدورة، إذ يعيش فى منطقة المرج التى تتسم بكثرة تواجد الأقباط فيها إلى جوار المسلمين، يؤكد لـ "انفراد" أن الدورات التدريبية التى تلعب فى المرج تشترط أن يلعب المسلمون دون أقباط أو العكس إذ يخشى صاحب الملعب من المشكلات التى قد تنشأ بين الطرفين خاصة مع تلك الحماسة التى تشعلها كرة القدم فى نفوس اللاعبين مضيفًا: أما تلك الدورة فقد كانت هادئة لعبنا فيها مع فريق من جيراننا الأقباط دون أى مشاكل أو خلافات واستمتعنا باللعب المشترك. أما فادي أحد شباب الكنيسة الإنجيلية في حلوان، فقد طلب منه أحد القساوسة أن يعمل على تشكيل فريق كرة قدم من المسلمين والمسيحيين، فاستدعى جيرانه وزملائه وشكل فريقًا وصل للنهائيات في تلك الدورة الرياضية، مؤكدًا أن الدورة الرياضية اكسبته معارف جديدة وخلقت أجواءا إيجابية. أما القس أيمن سامي راعي الكنيسة الإنجيلية بالشرابية ونائب رئيس لجنة الحوار بالسنودس الإنجيلي، فأكد أن الكنيسة تتطلع لتوسيع تلك الدورة الرياضية في الأعوام المقبلة لتشمل عدد أكبر من الكنائس والمحافظات بعدما دخلت كنائس الإسماعيلية هذا العام لأول مرة بعد مشاركة المنيا والقاهرة العام الماضي. القس أيمن وصف الدورة الرياضية بالتطبيق العملي على المواطنة التى ينادي بها القيادات الدينية في المجتمعات المحلية متمنيًا أن تمتد تلك الأنشطة لتشمل باقي الجوانب الاجتماعية والثقافية والفنية.










الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;