غسان سلامة يلتقى أنصار القذافى فى القاهرة.. ودعوة لإجراء انتخابات العام الجارى

التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا الدكتور غسان سلامة، أمس الأحد، بالقاهرة مع أنصار النظام الجماهيرى الليبى، وضم اللقاء الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، وجبهة النضال الوطنى الليبى، والتجمع الوطنى الليبى، ومؤتمر أنصار النظام الجماهيرى، والقوى الوطنية والمستقلين ومؤسسات المجتمع المدنى والشباب والمرأة والإعلاميين. وعبر أنصار النظام السابق فى بيان صحفى لهم، اليوم الإثنين، عن تقديرهم للاستماع لأنصار النظام الجماهيرى من قبل الأمم المتحدة، مؤكدة خطورة المشهد الليبى الحالى، وما يساورهم من قلق حول مستقبل ليبيا. وشدد أنصار النظام الليبى السابق على إيمانهم بأهمية الحوار لتدارس واقع الأزمة الليبية، وأبعادها وإمكانية تجاوزها من خلال صنع رؤية مشتركة لبناء السلام فى ليبيا تقوم على أسس المواطنة، والانتماء بعيدا عن لغة الإقصاء والتهميش والإرهاب، وذلك انطلاقا من الإيمان الراسخ بخطورة المؤامرة التى عصفت بليبيا منذ عدوان الناتو سنة 2011 ، الذى نتج عنهُ أثار سلبية على الصعيد السياسى والاقتصادى والاجتماعى، ودُمرت مؤسسات الدولة بالكامل وباتت عاجزة عن أداء وظائفها. وأكد أنصار النظام الليبى السابق، أن الأزمة الليبية تسببت فى انتشرت المليشيات المسلحة والمجموعات الإرهابية المؤدلجة، والفوضى الممنهجة التى تؤرق ليبيا كل يوم، وتضيف لهم عبء ثقيل وسط انقسام سياسي حاد سمتهُ الأساسية الانشغال بالصراع على السلطة، وتجاهل الظروف المأسوية التى تحيط بالمواطن الليبى سواء كان مهجرا فى الخارج أو مقيم فى الداخل. وأوضح أنصار النظام السابق أنه لكى تنجح جهود تحقيق المبادرة عبر بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا فلابد من توفير المناخ الملائم للحوار، وإبعاد الأجندات الخارجية التى لا تعبر عن مصلحة الشعب الليبى لكى لا ينحرف الملتقى المرتقب عن هدفه، وهو حل المشكلات التى تعصف بليبيا ولاكتشاف نقاط التلاقى وبلورتها للانطلاق منها نحو المستقبل. وأكد أنصار القذافى على ضرورة إعادة الاعتبار للقيادة التاريخية لليبيا في مقدمتهم معمر القذافي ورفاقه، وكل شهداء الوطن لأن إخفاء جثامينهم مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولى والأخلاق الإنسانية، مرحبين بالجهود الأممية المبذولة من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة غسان سلامة، مؤكدين قبولهم بالدور الأممي المساعد، والمساند للشعب الليبي للوصول لتسوية سياسية عادلة، مؤكدين رفضهم قبول الاملاءات والتدخلات الخارجية في شؤون ليبيا الداخلية. وشدد أنصار نظام القذافى على حقهم في المشاركة السياسية الفاعلة وفق سياق وطني عام للمساهمة في صنع القرار، وإبعاد شبح الحرب والصراع عن ليبيا، مؤكدين أن الحوار هو السبيل المناسب لحل القضية الليبية إلا أن ذلك يستدعي إثبات حسن النية من كل الاطرف قبل الدخول في عملية الحوار والمصالحة،وذلك عبر تطبيق قانون العفو العام رقم 6 لسنة 2015 الصادر عن مجلس النوب الليبي، وإنهاء ملاحقة بعض قيادات النظام الجماهيري من قبل المحكمة الجنائية الدولية و في مقدمتهم سيف الإسلام القذافي لتمكين الأسرى من المشاركة في إيجاد أرضية مشتركة للحل يلتقي حولها الشعب الليبي. وأكد انصار النظام السابق أن سيف الاسلام القذافي تراكمت لديه خبرة ورؤية واسعة على مدى السنوات الماضية قبل الأزمة وأثناءها وبعدها مما يجعله محاورا جيدا ومتمكنا وخبيرا لشركاء ليبيا الاقليميين والدوليين لأن حجم التأييد الشعبي الذي يتمتع به سيدعم كثيرا جهود الاستقرار والمصالحة. وشدد أنصار النظام السابق على ضرورة إعادة المهجرين قسرا إلى وطنهم، وتمكينهم من سابق أعمالهم وتعويضهم تعويضا عادلا معنويا، وماديا جبرا للضرر الذي لاحق بهم وبممتلكاتهم نتيجة الظلم الذي وقع عليهم سنة 2011، وما بعدها. ودعوا إلى أن يكون تمثيلهم عادلا في الملتقى الوطني الليبى الجامع والمشاركة في كافة مسارات الحوار بما في ذلك وضع الدستور،و غيره، مشددين على ان تفكيك المليشيات المسلحة المنتشرة في ليبيا، ومحاربة الإرهاب يساعد على تحقيق الأمن والاستقرار فى البلاد، مؤكدين أهمية الوصول إلى بناء توافق حقيقى مٌرضي لكافة الأطرف. وأكدوا أن الإصرار على تطبيق تدابير العدالة الانتقالية (سلطة التغلب والاستقواء بالأجنبى) ستعمق فى المجتمع الضعف، والوهن لتكريس التشتت، والقضاء على نقطة التلاقي المجتمعي،وهي الوطن بينما الأنسب للحالة الليبية إجراء مصالحة وطنية شاملة وتطبيق العدالة التصالحية، لأنها ترتكز على العدل والتسامح عبر مشاركة جميع الأطراف المعنية الضحايا، والجناة من أجل عملية تطهير المجتمع من الأحقاد، والضغائن مع الاحتفاظ بالحق الخاص إلى قيام الدولة. وشددوا على ضرورة إجراء انتخابات حرة و نزيهة خلال العام الجاري لإنهاء مرحلة الحكومات الانتقالية التى استنزفت موارد وثروات الشعب الليبي على مدار السنوات الماضى، مؤكدين مجددا على أن الحوار هو الوسيلة الأمثل لتسوية القضايا التى يعاني منها المجتمع الليبي.








الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;