صور.. متهم باغتيال عبد الناصر يكشف كيف أصبح سكرتيرا خاصا للزعيم

خليفة مصطفى عطوة، 86 عاما، من أبناء محافظة الشرقية، المتهم الثالث فى قضية اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى حادث المنشية بالإسكندرية، يروىلـ"انفراد" كواليس نجاته من حبل المشنقة وتعيينه سكرتيرا خاصا لعبد الناصر، لمدة 16 عاما حتى وفاة الزعيم فى 28 سبتمبر 1970. قال عطوة إن الإخوان جماعة إرهابية أهانت الدين الإسلامى، بسفكهم الدماء، وكان ضحية لهم، بعد خداعه للمشاركة فى محاولة اغتيال جمال عبد الناصر بالمنشية. وأضاف أنه من مواليد 1932 بقرية بحطيط مركز أبوحماد، ويعمل حاليا عضو بمجلس إدارة الاتحاد الإقليمى للجمعيات بالشرقية، ولديه 7 أبناء، لافتا إلى أن أخطر جيل فى مصر هم مواليد 1930 و1935 ، كان لديهم ثقافة عالية وحب للوطن والإيمان بخروج الإنجليز من مصر،ومنذ طفولته وهو يشارك فى أعمال فدائية ضد الإنجليز، فى معسكرهم فى التل الكبير، لقربه من أبوحماد". وتابع "عطوة": "فى بداية 1951 كان وقتها طالبا فى الثانوية العامة،وبدأ يثور مثل غيره من الشباب ضد الاستعمار والبشوات خاصة بعدإرسال الأسلحة الفاسدة للجيش فى حرب فلسطين، وفى تلك الفترة بدأت أتعرف على عدد منالشباب الفدائين وكان دورى تجميع الشباب للقيام بأعمال فدائية ضد الإنجليز، وكنا نتدربفى الجبل بالقرب من التل الكبير على يد ضباط بالجيش أصبحوا فيما بعد أعضاء بمجلس قيادة الثورة،كنا نعرف أسماءهم ولم نعرف أنهم ضباط بالجيش، وتم تدريبنا على حمل السلاح، وبعد حريق القاهرةفى 26 يناير 1953 وحادث الإسماعيلية، وقيام ثورة يوليو، بدأ ينضم إلينا شباب من كل جهةواحتضنتنا الثورة، وكان عمرى 18 عاما، إلى أن بدأت جماعة الإخوان صاحبة التاريخ الأسود فى الدم، فى استقطابنا وتسميم أفكارنا، بأنهم سوف يحكمون البلاد، بعد اغتيال عبد الناصر، ووصفه بالخائن بعد اتفاقية الجلاء وتم الاتفاق على اغتيال عبد الناصر فى الإسكندرية". واستكمل: "كنا 4 مكلفين بالعملية، 3 من الشرقية، أنا وحافظ أمين من أبوحماد، وشاب من كلية الحقوق من الزقازيق، ومحامى، وكُلفنا باغتيال عبد الناصر، ورأس المجموعة محام شاب"، واستقللنا قطار الإسكندرية، وذهبنا لحسن الهضيبى الذى كان هاربا فى فيلا، وكان دورى قاصرا على إعطاء الإشارة بلحظة اغتيال جمال عبد الناصر، وكانوا خلفه فى المنصة، كتشريفة شباب الثورة". وأضاف: "محمود عبد اللطيف كان يقف عند تمثال سعد زغلول، ومعه "طبنجتان"، وكان سيضرب النار على عبد الناصر، واديته إشارة بالضرب، وضرب أول طلقة وعبد الناصر كان رافع إيده الشمال لفوق، والطلقة دخلت تحت باطه، ووراه كان واقفين اتنين، فاتت وسطهم، وجات الطلقة فى دماغ محامى اسمه"أحمد بدر" ومات وقتها، والطلقة التانية جات فوق كتف عبد الناصر، وجات فى واحد سودانى ومات، وفى التالتة قلتله أوقف، فخدت 3 طلقات فى دراعى، وبعدها ذهب قائدنا الإخوانى للإبلاغ عنا فى قسم باب شرق، وتم القبض علينا وذهبناإلى القاهرة، وحددت محاكمة عاجلة لنا وفى اليوم الثانى صدر حكم ضدنا بالإعدام شنقا، ومكثنا لمدةلمدة21 يوما بسجن القلعة تحت الأرض بدون كهرباء". وتابع: "يوم التصديق على الحكم تم اصطحابى وزميلى" أنور حافظ" لمقابلة الرئيس "عبد الناصر" وقال لنا: "أنتم ليس لكم انتماء للإخوان وأنتما من الفدائين، لماذا شاركتما فى اغتيالى ؟، فقولت له يا أفندم حضرتك خونت البلد بتوقيعك اتفاقية الجلاء، فشرح لى وجهة نظره بأن إنجلترا كانت أكبر قوة فى الشرق الوسط، ويجب أن تتنازل عن جزء حتى ترحل بعد ذلك نهائيا". واستطرد "عطوة" : تمالحكم بالإعدام شنقا على المتهمين والعفو عنى وصديقى، وإعادتنا لقريتنا بسيارة جيش، وبعد 3 أيام كانت قد ظهرت نتيجة كلية التجارة، وفوجئنا بسيارة جيش اصطحبتنا من منزلنالمقابلة الرئيس "عبد الناصر" الذى هنئنا بالنجاح وعيننى سكرتيرا خاصا له ومعى زميلى، ومكثت معه حتى وفاته، وكان مخلصا ومهذبا ولديه سحر فى كل شىء". وأوضح" عطوة" أن حادث المنشية شاهد على دموية الإخوان، الجماعة الكاذبة التى ادعت أنحادث المنشية تمثيلية، وهم من خططوا للحادث لكى يحكموا البلاد بعد ثورة يوليو.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;