أكد العالم الأزهري المصرى الدكتور إبراهيم أبو محمد، المفتى العام لقارة أستراليا فى تصريحات صحفية على هامش زيارته لنيوزيلندا، أن نيوزيلندا حرصت على إذاعة الآذان أمس في وقت واحد، وفى كل الإذاعات والتليفزيونات ولمدة دقيقتين، ووقف الناس في كل مكان حدادا على أرواح الشهداء بعد الآذان، كما افتتح البرلمان بآيات من القرآن الكريم لأول مرة في تاريخ نيوزيلندا، وقد رفضت رئيسة الوزراء"جاسيندا أرديرن" ذكر اسم الجاني وقالت: "لا أذكر اسم من جلب لنا العار على لساني" وهذا موقف مشرف.
وأوضح الدكتور إبراهيم أبو محمد، أن دماء الشهداء ستنبت أشجارًا وستثمر ثمارًا للهداية والنور، والتعرف على الإسلام الحقيقي؛ لأن هذه الدماء الطاهرة ستكون سببًا في خلق بيئة تحاول أن تتفهم الإسلام وتستقبل ما فيه من قيم، مشيرًا إلى أن البيئة صالحة جدا لذلك في ظل تعاطف كبير جدا يتكرر في كل لحظة قوبلنا به ونلمسه في كل موقع هنا في نيوزيلندا، ولعل هذا من بركة دماء الشهداء الذين استدعاهم الله جل جلاله واختارهم ليكونوا في رحابه، واختار لهم اليوم، واختار لهم المكان، واختار لهم الحالة التي يلقون الله عليها وهى حالة طهارة وهذه مكرمة عظيمة لهم.